التربية على حقوق الإنسان
يولي المجلس الوطني لحقوق الإنسان أهمية بالغة لنشر ثقافة حقوق الإنسان والتربية عليها وترسيخ تملكها كسلوك يومي لدى الناشئة لاسيما في الوسط المدرسي، باعتباره فضاء للتعلم وبيئة ملائمة لاستنبات القيم والمبادئ. ويرتكز عمل المجلس في هذا المجال على دعم وتعبئة مختلف الفاعلين في مجال التربية على حقوق الإنسان، الذي يعتبره المجلس أمرا أساسيا لبناء مجتمع يتسم بالوعي والتسامح.
وبناء على ذلك، يعمل المجلس على تعزيز هذه القيم في الوسط المدرسي وتحفيز التربية على حقوق الإنسان ودمجها كسلوك يومي للناشئة، وتقوية القدرات في مجالات ثقافة حقوق الإنسان. وتربط المجلس في هذا المجال علاقة تعاون بوزارة التربية الوطنية، مؤطرة باتفاقيات شراكة تجمع المؤسستين مركزيا وجهويا.
ومن بين ما تهدف إليه الاتفاقية الإطار الموقعة في 04 فبراير 2021، تشجيع كل المبادرات الهادفة إلى النهوض بثقافة حقوق الإنسان والعمل الميداني المتصل بها داخل الفضاء المدرسي وتشجيع مختلف الأنشطة الفنية والثقافية ذات الصلة، إضافة إلى نشر ثقافة التسامح والنقاش من خلال اعتماد المقاربة التشاركية.
كما تربط المجلس الوطني لحقوق الإنسان ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، اتفاقية إطار وشراكات جهوية بين اللجن الجهوية لحقوق الإنسان والجامعات، تروم تعزيز ثقافة حقوق الإنسان في الوسط الجامعي. فضلا عن ذلك، وقع المجلس اتفاقية شراكة مع المعهد العالي للإعلام والاتصال بهدف تقوية القدرات في مجالات تعزيز ثقافة حقوق الإنسان والإعلام.
وفي هذا الصدد، يعمل المجلس على تفعيل شراكاته مع جمعيات المجتمع المدني الفاعلة في الوسط المدرسي، وعلى ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان وقيم المواطنة بالمؤسسات التعليمية وتعزيز قدرات منسقي الأندية السينمائية وأندية المواطنة وحقوق الإنسان للمشاركة في التظاهرات الثقافية والسينمائية، بالإضافة إلى تربية الناشئة على ثقافة فنون الصوت والصورة بالوسط المدرسي لنشر قيم حقوق الانسان والمواطنة ونبذ كل أشكال التمييز والعنف.
ويعمل المجلس الوطني لحقوق الإنسان على تنظيم زيارات تأطيرية تفاعلية وورشات تدريبية وأنشطة ثقافية تساهم في تعزيز الوعي والمشاركة الفعالة للشباب في تحقيق هذه الأهداف. كما يسهر، عبر تفعيل شراكاته الاستراتيجية، على دعم مبادرات المجتمع المدني وتجارب أندية المواطنة وحقوق الإنسان، إضافة إلى باقي الأندية التربوية المختصة، في مختلف التعابير الفنية كالمسرح، التشكيل، السينما، الكتابة، الخطابة، إلخ. باعتبارها المدخل الأساسي لغرس قيم ومفاهيم حقوق الإنسان بمختلف المؤسسات التعليمية.