برايا، الرأس الأخضر – في 26 يونيو 2025
اختتمت الشبكة الإفريقية للآليات الوطنية للوقاية من التعذيب اليوم جمعيتها العامة المنعقدة بالعاصمة برايا، بمخرجات رئيسية تجدد التأكيد على التزام إقليمي مشترك لتحقيق رؤية “صفر تسامح” مع التعذيب بالقارة الإفريقية. وقد شكل المؤتمر السنوي الثالث للشبكة (بعد المؤتمر التأسيسي بمراكش-المغرب والمؤتمر الثاني بكايب تاون-جنوب إفريقيا، محطة جديدة لترسيخ البناء المؤسساتي للشبكة ومواصلة البناء وفقا لرؤية واستراتيجية عمل قارية.
هكذا، صادقت الشبكة التي تحتضن الرباط مقر أمانتها الدائمة على:
- النظام الداخلي، الذي يتوج لمسار إرساء الشبكة على أسس قانونية واضحة؛
- خطة عمل الشبكة لمدة سنتين؛
- الهوية البصرية والمنصة الرقمية؛
- اختيار ممثل منطقة شرق إفريقيا في اللجنة التوجيهية (مدغشقر)؛
- الموافقة على استضافة رواندا للمؤتمر القادم للشبكة.
خلال هذا المؤتمر الثالث، تقول السيدة آمنة بوعياش، رئيسة الشبكة الإفريقية للآليات الوطنية للوقاية من التعذيب، ورئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، جددنا التأكيد على التزامنا بالوقاية من التعذيب ومكافحته ومساندة ضحايا وإعادة تأهيلهم. نواصل هذا البناء الإقليمي، تضيف، على أساس رؤية صفر تعذيب او صفر تسامح مع واحد من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
الشبكة الإفريقية للآليات الوطنية للوقاية من التعذيب، تشدد السيدة بوعياش، "شبكة ناشئة تحتاج إلى دعم ورعاية بنيوية وإلى اهتمام استراتيجي متواصل، وفقا لرؤيتنا القارية المشتركة.
تجدر الإشارة إلى أنه بالإضافة إلى الطابع الرسمي لمؤتمر ومحطة برايا، التي تزامن اختتامها مع اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب، شكّلت أيضا فرصة لتبادل التجارب والخبرات حول موضوع “التكنولوجيا والوقاية من التعذيب”. وقد جرى في هذا السياق استعراض تجارب إفريقية متعددة، وأخرى دولية وأممية، مع التركيز على التحديات المشتركة المتعلقة بحماية البيانات الشخصية واستخدام الأدوات الرقمية في مجال الوقاية من التعذيب.
في هذا الإطار، قدم الدكتور محمد بنعجيبة، منسق الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب، تجربة الآلية والمجلس الوطني لحقوق الإنسان في استخدام حلول رقمية في العمل الوقائي. انتقلنا بالمجلس/الآلية من استخدام الورق والجدولة، إلى تطوير تطبيقات رقمية أكثر فعالية وآنية في عملنا وزياراتنا، يقول منسق الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب، مجددا التأكيد على أن اعتماد الحلول الرقمية "مشروعٌ هيكليٌ" في سياق دينامية التحديث التي تقودها المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بالمغرب.
من الجلسة الافتتاحية رفيعة المستوى لمؤتمر برايا:
"التكنولوجيا دعامة للعمل الإنساني / الوقائي الذي تضطلع به الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب، وليست بديلاً عنه"… تظل في خدمة مقاربة قوامها الإنصات والملاحظة المباشرة والقرب والتحليل.
آمنة بوعياش،
رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان ورئيسة الشبكة الإفريقية للآليات الوطنية للوقاية من التعذيب
⸻
الشبكة الإفريقية للآليات الوطنية للوقاية من التعذيب: بناء وتعبئة
موعدنا في المؤتمر الرابع
طموح. رؤية. عمل.
