مداخلة السيدة آمنة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، خلال مشاركتها في الحوار التفاعلي مع السيدة ميشيل باشليت، المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الانسان، بشأن تقريرها حول استجابات الدول لجائحة (كوفيد-19)، المنظم في إطار أشغال الدورة 47 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف:
"السيد الرئيس؛
نشيد بالمجلس الوطني لحقوق الإنسان في المغرب بالدراسة حول دور المؤسسات الوطنية في تدبيرها ل(كوفيد-19) ونقدم بعض استنتاجاتنا ذات الصلة،
أصدرنا، في ماي المنصرم، تقريرنا السنوي "كوفيد 19: وضع استثنائي وتمرين حقوقي جديد"، يتضمن تقييما لإعمال 22 حقا موضوعاتيا وستة حقوق فئوية وخلاصات وتوصيات لتعزيز الحقوق خلال الأزمات؛
وفرضت الجائحة علينا مقاربات جديدة، وأصبح المجال الرقمي الحاضن للحريات؛ واتضح أن الحق في التعليم والحق في الصحة ليس فقط حقين أساسيين، بل مرتكزين لبلورة حلول جماعية ومجتمعية؛
وإذ نثمن اعتماد الدولة مجانية التلقيح للمواطنين والأجانب بالمغرب، نتأسف في الآن ذاته ضعف التضامن الدولي في هذا الشأن.
تفاقمت التفاوتات خلال الأزمة الصحية، وسنكون أمام تحد أكبر ما بعدها، وقد تتوسع فجوة عدم المساواة؛ سواء بين الدول أو داخل المجتمعات مع استمرار تباطؤ وتيرة الخروج من الأزمة؛
اليوم، وأكثر من أي وقت آخر، عالم ما بعد (كوفيد-19) بين أيدينا، ستتشكل معالمه بما نصنعه ونقوم به...إنها فرصة نادرة لترجمة كونية حقوق الانسان".