جنيف، 12 مارس 2025 – رحب المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالتقرير الأخير للممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بالعنف ضد الأطفال، معربا عن قلقه العميق إزاء الارتفاع الحاد لظاهرة الاتجار بالأطفال على مستوى العالم.
في مداخلة شفوية ألقاها خلال الحوار التفاعلي مع الممثل الخاص، أكد المجلس أن الأطفال ضحايا الاتجار يواجهون شبكة معقدة من الانتهاكات المترابطة—بما فيها الحقوق الاجتماعية والاقتصادية وغيرها—تتفاقم بشكل أكبر بسبب مسارات الهجرة، وتحديات التواجد بالفضاء الرقمي، والتجنيد في النزاعات المسلحة.
وأشاد المجلس، في الكلمة التي ألقتها باسمه، السيدة حليمة وحشي، إطار بمديرية التعاون والعلاقات الخارجية، بالتقدم الذي أحرزه المغرب في ما يرتبط بمكافحة الاتجار بالبشر، بما في ذلك الاتجار بالأطفال، من خلال سن قانون خاص بمكافحة الاتجار بالبشر وإنشاء لجنة لمكافحة الاتجار بالبشر (المجلس عضو فيها)، فضلا عن إحداث آلية وطنية لتظلم الأطفال تحتضنها المؤسسة، وتعزيز هذه الجهود بخطة عمل وطنية خاصة 2023-2030.
في إطار الشبكة الإفريقية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، ذكر المجلس بتشكيل مجموعة عمل لمكافحة انتهاكات حقوق الأطفال في إفريقيا، مع التركيز على الاتجار، باقتراح منه.
هذا وجدد المجلس التأكيد على انخراطه ودعوته لحظر الاستغلال الجنسي للأطفال، عبر الإنترنت وخارجه، وإنهاء المقتضيات التي تسمح بتزويج الأطفال. كما سلط الضوء على ضرورة تعزيز التعاون الدولي للحد من الانتهاكات العابرة للحدود لحقوق الطفل، بما في ذلك الاتجار بالأطفال، خاصة من قبل الجماعات المسلحة غير الدولتية خلال الأزمات أو النزاعات المسلحة.
