أبرزت السيدة آمنة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، خلال كلمتها الافتتاحية بمناسبة الندوة الوطنية حول "المدن الناشئة في المغرب: آفاق وتحديات حقوق الإنسان" التي نظمها المجلس يوم الأربعاء 12 يوليوز 2023، بالرباط، "أن التفاوتات المجالية تعيق فعلية الحقوق والتمتع بها..."، مؤكدة "أن إحداث مدينة حاضنة لحقوق الإنسان ينبثق أساسا من الحق في المدينة، على اعتبار أن تفعيل هذا الحق يعكس مدى تفعيل الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية".

وأضافت رئيسة المجلس أن "الحق في المدينة هو حق جامع، يرتبط به الولوج للحق في السكن والصحة والتعليم والماء والبيئة السليمة والولوج إلى الخدمات والمرافق العمومية وضمان العيش الكريم وتكافؤ الفرص." وأكدت، في نفس السياق، أننا "نحتاج إلى استراتيجية حضرية ذكية قائمة على مقاربة حقوق الإنسان من أجل مدن دامجة وشاملة وآمنة ومرنة ومستدامة".

ومن جانبه، أكد السيد مصطفى المريزق، منسق اللجنة الدائمة المكلفة بالنهوض بثقافة حقوق الإنسان وتعزيز البناء الديمقراطي بالمجلس الوطني لحقوق الإنسان، أن هذه الندوة تشكل تمهيدا لمناقشة المقاربات المتعددة للمدن، لاسيما لكون المدن الجديدة "كائن حي وحالة إنسانية" تهم جميع فئات المجتمع.

وفي نفس الإطار، دعا إلى أن "تتمتع هذه المدن بالاكتفاء الذاتي، وأن تكون غير تابعة لغيرها" وتضمن "العيش الكريم للجميع مع توطين فعلية حقوق الإنسان"، خاصة على مستوى التعليم والصحة والشغل والسكن والبيئة.

وشكل هذا اللقاء، الذي شارك فيه عدد من الفاعلين المؤسساتيين وغير مؤسساتيين وخبراء في التخطيط الحضري والعمراني وباحثين  في المجال، مناسبة لمقاربة حصيلة برنامج المدن الجديدة في السياسات العمومية الحضرية بالمغرب، من خلال تسليط الضوء على قضايا تتعلق بالتهيئة العمرانية، تهم أساسا دور الشباب وأهمية حقوق المرأة، والولوجيات في المدن الناشئة، والمساطر المواكبة للتطور العمراني، وإنجاح عملية الانتقال نحو المدن المستدامة، ومفهوم المدن الجديدة في المغرب، إلخ.

تحميل المقال بالأمازيغية