نظم المجلس الوطني لحقوق الإنسان، صباح الخميس 16 يناير 2020، حفل استقبالات على شرف الأعضاء الجدد للمجلس التلاميذي الجهوي والمجالس التلاميذية الإقليمية للمديريات السبع التابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الرباط-سلا-القنيطرة.
ترأست الحفل رئيسة المجلس السيدة آمنة بوعياش، التي هنأت في كلمتها الأطفال المنتخبين على الثقة التي حظوا بها من طرف زملائهم وزميلاتهم على مستوى جهة الرباط، كما نوهت بأجواء الديمقراطية التي ميزت انتخابات أطفال اليوم الذين يشكلون نواة مسؤولي الغد في مجالات حقوق الإنسان والديمقراطية، وفي البرلمان والحكومة ومراكز أخرى.
واعتبرت آمنة بوعياش هذه الانتخابات تمرينا للأطفال على ممارسة الديمقراطية واحترام الحق في الاختلاف والتنوع، وعبرت عن سعادتها كون المجلس بدأ أنشطته للسنة الجديدة باستقبالات الأطفال، أطر ومسؤولي المستقبل، وهي السنة التي يخلد فيها المجلس مرور ثلاثين سنة على إنشاء هذه المؤسسة الدستورية، التي ساهم كل الرؤساء والأعضاء الذين تعاقبوا عليها، في جعلها مؤسسة قوية كما هي عليه اليوم.
من جهته ذكر الأمين العام للمجلس، السيد منير بنصالح، بأن المجلس الوطني لحقوق الإنسان يشتغل على مجموعة من القضايا التي تهم الأطفال في مجال النهوض بحقوق الإنسان، ومنها التشجيع على التمدرس وعلى نشر ثقافة حقوق الإنسان. كما ذكر الأطفال الحاضرين بتاريخ حقوق الإنسان ببلادنا، ذلك أن تنظيم انتخابات ديمقراطية وشفافة بالمؤسسات التعليمية اليوم هو ثمرة نضالات أجيال في فترات مختلفة من تاريخ المغرب.
وفي كلمتها، نوهت الطفلة يسرا القندوسي، رئيسة المجلس التلاميذي الجهوي المنتخب بجهة الرباط، بأجواء الشفافية والديمقراطية التي ميزت انتخابات أعضاء المجالس، مؤكدة أن التلاميذ اختاروا الأكفأ من بين زملائهم، والتزمت بأن مجلسها أعد خطط عمل لصقل مواهب وتطوير معارف الأطفال المغاربة الذين يتميزون بكفاءات مهمة جدا.
أما السيدة حورية التازي صادق، رئيسة اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة الرباط-سلا-القنيطرة، فاعتبرت أن حضور رئيسة المجلس الوطني والأمين العام للمجلس لحفل الاستقبالات هذا يؤكد الاهتمام الذي يوليه المجلس الوطني لحقوق الإنسان للأطفال المغاربة ولمستقبلهم، مؤكدة أن انتخابات أعضاء المجالس التلاميذية تعتبر محطة في مسلسل خلق ثقافة الديمقراطية والالتزام في سن مبكر في بعدها الحقوقي. وأضافت أن الجميع يراهن على هؤلاء الأطفال ليكونوا سفراء المجلس في مختلف المؤسسات التعليمية لنقل ثقافة حقوق الإنسان بمعناها الشامل.
وبصفتها عضوا بآلية انتصاف الأطفال ضحايا انتهاك حقوق الطفل بالمجلس الوطني لحقوق الإنسان، أكدت السيدة مليكة بنراضي أن الأطفال هم الضمان الوحيد والأكيد لنجاح التجربة الديمقراطية ومجتمع حداثي يؤمن بالاختلاف والتنوع، مضيفة أن هذه الآلية ستتصدى لجميع أشكال انتهاكات حقوق الأطفال ببلادنا، وذلك انسجاما مع المواثيق الدولية التي صادق عليها المغرب في هذا المجال. كما أكدت على دور المدرسة في نشر ثقافة حقوق الطفل، بشكل خاص، وحقوق الإنسان بشكل عام.
رئيس أكاديمية جهة الرباط، السيد أضرضور، ثمن بدوره أهمية هذه الانتخابات التلاميذية، التي تعد محطة جهوية تاريخية، متمنيا أن يساهم هؤلاء الأطفال في تحسين جودة المدرسة ببلادنا. وأضاف أن هذا اللقاء له دلالة كبيرة لأنه يمكن مسؤولي الحاضر من نقل تجاربهم وخبراتهم لجيل الغد، خاصة في نشر ثقافة حقوق الإنسان والديمقراطية والاختلاف. ومن جهة أخرى أكد أن هذا اللقاء مجرد بداية مرحلة ستمكن من تطوير المدرسة المغربية بدعم من المجلس الوطني لحقوق الإنسان واللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة الرباط-سلا-القنيطرة.
وقد شكل هذا اللقاء مناسبة ليقف هؤلاء الأطفال على العمل الذي يقوم به المجلس الوطني لحقوق الإنسان من أجل ترسيخ فعلية حقوق الإنسان ببلادنا ونشر ثقافة الاختلاف، كما اطلعوا على منشورات المجلس التي تغطي مختلف المجالات المرتبطة بحقوق الإنسان.