قادت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، السيدة آمنة بوعياش، جهودا دولية، لحث المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان عبر العالم على إعلان التضامن مع فلسطين وحماية المدنيين والوقف الفوري لإطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية الضرورية والعاجلة لقطاع غزة.
جاء ذلك في سياق لقاء خاص ترأسته رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان ونائبة رئيس التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، يوم أمس الأحد 5 نونبر 2023، على هامش المؤتمر 14 للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، المنعقد بعاصمة الدنمارك كوبنهاغن، أيام 6 و7 و8 نونبر الجاري.
هكذا، وبعد الاستماع للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان بفلسطين (وهي مؤسسة وطنية عضو في التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، حاصلة على درجة اعتماد "أ")، أثمرت جهود هذا الترافع الدولي بيانا متضامنا مع فلسطين، يدعو من خلاله التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان لوقف الاقتتال وحماية المدنيين ومد المساعدات العاجلة للفلسطينيين بغزة. "لقد طفح الكيل"، تقول رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، منددة ب "مواصلة حصار شعب بأكمله، لا يتوقف قصف منازل أهله وملاجئهم ومستشفياتهم ومدارسهم وأماكن عبادتهم".
"وضع لا يمكن قبوله… ولا قبول حرمان أهل غزة من الوصول إلى أساسيات ضرورية من أجل البقاء على قيد الحياة"، تقول نائبة رئيس التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، بمناسبة صدور إعلان التحالف. "يجب أن يتوقف هذا الوضع الآن"، تختم آمنة بوعياش.
تجدر الإشارة إلى أن وكالات الأمم المتحدة (18 وكالة) عممت صباح اليوم بيانا مشتركا مماثلا يجدد النداء إلى كافة الأطراف لاحترام جميع التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المدنيين المحتجزين.
وشدد البيان على ضرورة حماية المدنيين والبنية التحتية، بما في ذلك المستشفيات والملاجئ والمدارس وعلى ضرورة دخول مزيد من المساعدات إلى غزة بشكل آمن وعاجل وبالحجم المطلوب ووصولها إلى المحتاجين، وخاصة النساء والأطفال. بيان الوكالات الأممية دعا، شأنه في ذلك شأن بيان التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، إلى الوقف الفوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية.