نشر في

أكدت السيدة آمنة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، يومه الخميس 16 مارس 2023 بجنيف، على أهمية الانخراط الجماعي في تعزيز قدرات واستقلالية المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان من أجل رفع تحديات عالمية متزايدة التعقيد.

وأوضحت رئيسة المجلس، خلال ترأسها لاجتماع التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، أن تعزيز استقلالية هذه المؤسسات يكتسي أهمية خاصة حتى تتمكن من الاضطلاع بدورها المركزي في تصور الحلول الفعالة والجماعية القائمة على قيم حقوق الإنسان، في سياق عملها مع المؤسسات ومنظمات المجتمع المدني الوطنية والدولية والمقاولات والجامعات ووسائل الإعلام.

واعتبرت السيدة بوعياش، التي تشغل منصب نائبة رئيسة التحالف العالمي، أن المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان هي بمثابة آلية تنبيه للانتهاكات وآلية يقظة لتعزيز الحقوق، لكنها أثارت أنه، حتى الآن، ومن بين 193 دولة عضو في الأمم المتحدة، هناك 89 دولة فقط تتوفر على مؤسسات وطنية لحقوق الإنسان متوافقة بشكل تام مع مبادئ باريس (الصنف ألف).

img-20230320-wa0037

 

وأكدت السيدة بوعياش أن التحالف العالمي سيواصل العمل بالتعاون مع الشبكات الإقليمية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومفوضية حقوق الإنسان والشركاء الآخرين، لدعم وتطوير قدرات أعضائه وضمان عمل المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان بشكل مستقل وفعال قصد تعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية، وفقا لخطته الاستراتيجية.

وثمنت، بمناسبة الاحتفال بمرور 75 سنة على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان و30 سنة على مبادئ باريس، مكتسبات المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان التي ساهمت في تعزيز سيادة القانون وتطوير الممارسات الفضلى في مجال حقوق الإنسان، معلنة عن تبني التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية مشروعين هامين، يتمثلان في إدخال تعديلات على النظام الأساسي لتمكين هذه المؤسسات من التظلم غير القضائي للضحايا، واعتماد خطة استراتيجية للعمل تتيح معالجة القضايا المستجدة لحقوق الإنسان.

وعلاقة بالتحديات التي تواجه المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، أبرزت السيدة بوعياش أن هذه التحديات متزايدة ومعقدة وتشمل تأثيرات وباء كوفيد، وتغير المناخ، والأزمة الاقتصادية، وتحديات الفضاء الرقمي، وزيادة الكراهية تجاه الأجانب والعنصرية والتحريض على العنف، وتراجع العمل المدني وسيادة القانون.

وفيما يتعلق بالمشاورات التي نظمها التحالف العالمي، أبرزت السيدة بوعياش أهمية التفاعل المعرفي بين المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان حول مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، ودور الآليات الوطنية لمناهضة التعذيب في أماكن الحرمان من الحرية وآفاق تعزيز التعاون في هذا المجال.

ولم يفت السيد بوعياش التأكيد على أن فعاليات التحالف واللقاءات التي جرت على هامشها، كانت فرصة لتقريب المشاركين من التجربة المغربية في مجال تعزيز الإطار المؤسساتي لحقوق الإنسان، والتي عبرت مختلف المؤسسات الوطنية عن رغبتها في الاستلهام منها كنموذج جدير بالمشاركة.

اقرأ المزيد