
سلا، 8 أبريل 2025 – محدودية فعلية الحق في الوصول إلى المعلومات؛ ندرة الترجمة بلغة الإشارة؛ غياب الوصف السمعي… جملة تحديات تحول دون نهوض فعلي بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة… هكذا قالت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، السيدة آمنة بوعياش في افتتاحها للمنتدى الوطني 16 للإعاقة المنعقد تحت شعار "الإعلام والإعاقة: الواقع والتحديات".
بهذه المناسبة، قدمت السيدة بوعياش تشخيصا بخصوص التحديات والأدوار التي يمكن أن يضطلع بها الإعلام، بمفهومه الواسع، لتعزيز فعلية حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة وذلك انطلاقا من عملية الرصد التي تقوم بها مصالح المجلس.
فضلا عن ذلك، نبهت رئيسة المجلس إلى عدم ملاءمة الصيغ والمنصات الرقمية لاحتياجات الأشخاص في وضعية إعاقة، خاصة ضعف التزام العديد من المواقع والتطبيقات الإعلامية الوطنية بمعايير الولوج الرقمي وعدم توافق بعض الصحف والمجلات الرقمية مع برامج قراءة الشاشة.
لتجاوز هذه التحديات وتعزيز مساهمة فاعلة للإعلام في النهوض بحقوق هذه الفئة، دعت السيدة بوعياش إلى اعتماد محتوى إعلامي ميسّر ودامج، يُناهض التمييز المبني على الإعاقة ويأخذ بعين الاعتبار تحديات الولوج الرقمي، وشددت على أن تعزيز استقلالية الاشخاص في وضعية إعاقة وضمان حقهم في الوصول إلى المعلومات والتواصل والمشاركة الفاعلة في مسار التنمية المستدامة، لا يمكن أن يتحقق دون إعلام منفتح ومسؤول يراعي حقوق الجميع.
يذكر أن المنتدى الوطني 16 للإعاقة نظم من طرف المركز الوطني محمد السادس للمعاقين، بشراكة مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان. وشكل هذا المنتدى هذه السنة منصة أعلنت من خلالها رئيسة المجلس عن إطلاق مبادرة وطنية للتميز في مجال الإعاقة، تهم في مرحلة أولى إعلاميات/ين صحافيات/ين. تروم هذه المبادرة تعزيز انخراط الإعلاميات/ين والصحافيات/ين في الدفاع عن حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة وتكريم المدافعات/ين منهم الحاملات/ين لقضايا الإعاقة