نشر في

سلا، 8 أبريل 2025 – كشفت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، السيدة آمنة بوعياش، اليوم عن رقم مقلق يفيد أن التغطية الصحفية للإعاقة وحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة لا تكاد تصل إلى 1,2٪ فقط من مجموع المقالات والمواد الصحفية المرصودة المتعلقة بخطاب حقوق الإنسان بالمغرب.

منذ سنة 2013، توضح رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، لم يتجاوز عدد المقالات والمواد الإعلامية المرصود في هذا السياق 3000 مقالا من أصل أزيد من 234 ألف مادة صحفية وإعلامية، بمعدل يقارب 250 مقال ومادة حول الإعاقة وحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة في السنة. 

هذا الرقم، الذي وصفته المسؤولة الحقوقية بـ"الصادم"، يعكس اهتماما إعلاميا وصحفيا ضعيفا بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، رغم مركزية هذه القضايا في النقاش المرتبط بفعلية حقوق الإنسان في سياقنا الوطني. 

وفي معرض كلمة افتتاح المنتدى الوطني السادس عشر للإعاقة، المنظم من قبل المركز الوطني محمد السادس للمعاقين، بشراكة مع المجلس، شددت السيدة بوعياش على أن اختيار "الإعلام والإعاقة" موضوعا للدورة 16 للمنتدى نابع من "قناعة راسخة لدينا بأن الإعلام، بمفهومه الواسع، يمكن أن يكون دون شك أداة رئيسة من أدوات ترسيخ قيم المساواة والكرامة وتغيير الصور النمطية، وتعزيز مشاركة الأشخاص في وضعية إعاقة في مختلف مجالات الحياة".

فضلا عن الإشارة إلى تحديات رئيسية تحول دون النهوض بولوج الأشخاص في وضعية إعاقة، وعلى رأسها محدودية الوصول إلى المعلومات، غياب الترجمة النصية في العديد من البرامج المرئية، ندرة الترجمة بلغة الإشارة، غياب الوصف السمعي، ضعف الالتزام بمعايير الولوج الرقمي، وعدم توافق بعض المنابر الرقمية مع برامج قراءة الشاشة، أعلنت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، عن إطلاق مبادرة وطنية للتميز في مجال الإعاقة، تهدف، في مرحلتها الأولى، إلى تعزيز انخراط الإعلاميات/ين والصحافيات/ين في النهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، وتكريم الإعلاميين والصحفيين الذين يحملون قضايا الإعاقة ويدافعون عنها من خلال برامجهم ومقالاتهم.

مبادرة تطمح إلى المساهمة في تغيير الوضع وتطوير انخراط أرقام تغطية الصحافة والإعلام لقضايا الإعاقة.

اقرأ المزيد