نشر في

استقبلت السيدة أمنة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، يومه الأربعاء 27 مارس 2019 بمقر المجلس، وفدا عن الجمعية الطبية لإعادة تأهيل ضحايا التعذيب، مكون من رئيس الجمعية، السيد عمر بن عمار، الكاتب العام، السيد عبد الكريم المانوزي، والسيد سعيد هرماس والسيدة غندوري أسماء، أعضاء بالجمعية.

استهلت السيدة بوعياش اللقاء، الذي عرف حضور بعض أعضاء الطاقم الإداري للمجلس، بالتنويه بالعمل المهم الذي تقوم به الجمعية في مجال إعادة تأهيل ضحايا التعذيب سواء على المستوى الصحي أو النفسي من أجل تخفيف رواسب الماضي التي تظل محفورة في ذاكرة الضحايا، مؤكدة في ذات السياق أن الصلاحيات الجديدة التي أضحت ملقاة على عاتق المجلس، بما في ذلك احتضانه الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب، سيشكل مجالا خصبا للعمل المشترك وابتكار طرق جديدة للتعاون. موضحة أن من جملة المجالات التي يمكن تعميق تعاون الطرفين فيها هو توسيع مجال حماية المهاجرين والاشتغال على ظاهرة العنف الذي قد يطال فئات مختلفة بما في ذلك النساء، ...

ولم يفت رئيسة المجلس بهذه المناسبة التذكير بالأهمية التي يوليها المجلس لتعزيز التعاون مع منظمات المجتمع المدني في مجالات مختلفة باعتباره شريكا استراتيجيا للمؤسسة، وهو الأمر الذي يترجمه الاستعداد المستمر للمجلس من أجل إشراك الجمعيات في مختلف مبادراته وأنشطته وبرامجه التكوينية التي يقوم بها والاستقبال المستمر للجمعيات لبحث وتطوير سبل التعاون معها.

من جانبهم، أعرب أعضاء الجمعية عن أملهم في تعزيز الشراكة مع المجلس مبرزين أهم محاور العمل الذي يعكفون على تحقيقها بفضل انخراط الأعضاء وروح التطوع التي يتمتعون بها، مؤكدين في هذا المضمار أن تغير السياق السياسي بالمغرب أصبح يحتم ويدفع الجمعية إلى التفكير في الانفتاح على محاور أخرى من قبيل موضوع سوء المعاملة وكذا الانفتاح على فئات هشة أخرى قد يطالها التعذيب وسوء المعاملة مثل المهاجرين، الخ.

photo_arvt_2_0

يذكر أن الجمعية الطبية لإعادة تأهيل ضحايا التعذيب، التي تم تأسيسها سنة 2005، تعتبر جمعية مستقلة مقرها بالدار البيضاء، تتكون من فريق طبي متطوع يهدف إلى مواكبة ضحايا التعذيب ومعالجة آثاره خاصة في ما يتعلق بالجانب الصحي والنفسي، وذلك عن طريق استقبالهم ودعمهم، فضلا عن العمل الميداني الذي تضطلع به الجمعية من خلال العدد المهم للقوافل الطبية التي تقوم بها لفائدة فئات متنوعة.

اقرأ المزيد