باعتباره مؤسسة وطنية لحماية حقوق الإنسان والنهوض بها، ينخرط المجلس الوطني لحقوق الإنسان كما جرت العادة في حملة #OrangeTheWorld (25 نونبر-10 دجنبر) لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات ودعم الناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي والدفاع عن حقوقهن. ويؤكد على أن كل امرأة وفتاة تستحق العيش في أمان بعيدا عن الخوف والعنف.
وبهذه المناسبة، يدعو المجلس العالم إلى توحيد الجهود من أجل عالم أكثر أمانا ومساواة للنساء والفتيات. كما يؤكد التزامه بمحاربة العنف القائم على أساس الجنس ويجدد، في تقريره السنوي الأخير، توصياته للحكومة المغربية بالانضمام إلى الصكوك الدولية والإقليمية ذات الصلة بما فيها: اتفاقية العمل الدولية رقم (190) لسنة 2019 الصادرة من منظمة العمل الدولية بشأن القضاء على العنف والتحرش في عالم العمل؛ اتفاقية مجلس أوروبا للوقاية من العنف ضد النساء والعنف المنزلي ومكافحتهما؛ إتمام إجراءات المصادقة على اتفاقية مجلس أوروبا لحماية الأطفال من الاستغلال، والاعتداء الجنسي (اتفاقية لانزاروت )، إلخ.
يذكر أن الأمم المتحدة تخلد، في 25 نونبر من كل سنة، اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة بهدف تسليط الضوء على أحد أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشارا في العالم. وتأتي حملة سنة 2024 تحت شعار: "كل 10 دقائق تُقتل امرأة، #لا_عذر".
ويُعتبر هذا اليوم جزء من حملة "اتحدوا!" الأممية، وهي حملة توعوية تمتد على مدار 16 يوما من الأنشطة والفعاليات الرامية إلى مناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي، والتي تستمر حتى 10 دجنبر، الذي يتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان. وتهدف هذه الحملة إلى زيادة الوعي وتعبئة الجهود العالمية لمعالجة الأسباب الجذرية للعنف ضد المرأة وتعزيز المبادرات لمعالجة هذه الظاهرة.
وتُعرّف منظمة الأمم المتحدة العنف ضد المرأة بأنه أي فعل عنيف قائم على النوع الاجتماعي يؤدي إلى الأذى الجسدي أو الجنسي أو النفسي، سواء في الحياة العامة أو الخاصة، مؤكدة أن ما يقرب من 736 مليون امرأة على مستوى العالم تعرضن لشكل من أشكال العنف، خاصة من الشركاء.