شارك المجلس الوطني لحقوق الإنسان، يوم الجمعة 10 مارس 2023 بقصر الأمم بجنيف، في النقاش السنوي حول حقوق الطفل، الذي عقد في إطار الدورة الثانية والخمسين لمجلس حقوق الإنسان.
وفي هذا السياق، أوصى المجلس، ممثلا بالسيد خالد حنفيوي، رئيس قسم حقوق الطفل والشباب، بمأسسة مشاركة الأطفال في عملية صنع القرار المتعلقة بالوسط الرقمي، مؤكدا على ضرورة الإنصات لصوت الطفل في المناقشات وعند اتخاذ القرارات وخلال اقتراح الحلول. وشدد المجلس في إطار نفس التوصية على مشاركة الأطفال بشكل كامل في النقاش حول السياسات العمومية الوطنية وكذا في المشاريع والأنشطة التي تتوخى الوقاية من مخاطر الوسط الرقمي والاستجابة له والتكيف معه.
وأكد المجلس في مداخلته على أن الوسط الرقمي بقدر ما فتح آفاقا جديدة للأطفال، من خلال تمكينهم من التواصل والتعلم وممارسة أنشطة ثقافية وتربوية، بقدر ما جعلهم عرضة لمضامين واتصالات وسلوكات قد تشكل خطرا عليهم. لذلك، شدد المجلس على أن مسألة ضمان سلامة الأطفال عبر الأنترنت تتطلب نقاشا موضوعيا يضم جميع المتدخلين، من سلطات ومقدمي خدمات الأنترنت وشركات الهاتف المحمول ومحركات البحث ومنظمات غير حكومية ومربين وأسر وأطفال، لحماية رفاه الأطفال وسلامتهم وأمنهم.
كما تطرقت مداخلة المجلس إلى مسألة "الاقصاء الرقمي"، حيث عبر المجلس الوطني لحقوق الإنسان عن قلقه إزاء قضية دمج الأطفال الذين ليست لديهم إمكانية الوصول إلى تقنيات المعلومات و/ أو الذين لا يمتلكون المهارات اللازمة لاستخدامها.