نشر في

احتفاء باليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام، يبادر المجلس الوطني لحقوق الإنسان، ابتداء من 10 أكتوبر 2022، بنشر شهادات لعدد من المحكومين بعقوبة الإعدام، بهدف إطلاع الرأي العام على أوضاع هذه الفئة وملامسة بعض القضايا والإشكالات التي تطرحها هذه العقوبة القاتلة من الناحية الحقوقية والإنسانية، وذلك بإعطاء الكلمة للذين يترقبون الموت على أمل أن يتم الحفاظ على حياتهم. وفيما يلي الشهادة السادسة التي يقدمها المجلس في إطار سلسلة الشهادات التي يقوم بعرضها.

يذكر أنه تم تحويل عقوبة الإعدام بالنسبة لهذه الحالة إلى السجن المؤبد من طرف محكمة الاستئناف (6.10.22) بناء على خبرة نفسية.


السيد د.ع مغربي الجنسية من مواليد سنة 1970. متزوج وأب لأربعة أبناء، تابع تعليمه إلى غاية المستوى الأساسي ليمتهن بعد ذلك حرفة البناء. تم اعتقاله بتاريخ 23. 4. 2016 حيث وجهت له تهم جرائم القتل العمد في حق الأصول والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد ومحاولته وإهانة موظفين عموميين أثناء قيامهم بمهامهم واستعمال العنف في حقهم. تمت مؤاخذته من أجل جميع التهم المنسوبة إليه وطبقا لذلك أصدرت محكمة الاستئناف بالجديدة عقوبة الإعدام في حقه بتاريخ 21. 7. 2016.


النيابة العامة طالبت بعرضي على طبيب نفسي...

أنا رجل متزوج، لدي أربعة بنات مازلن يتابعن الدراسة، أكبرهن تبلغ خمسة عشرة سنة،... تابعت دراستي إلى غاية المستوى الخامس ابتدائي، وانقطعت عنها سنة 1986 … كنت أقيم في "زاوية القدامرة" بإقليم "الجديدة" بينما تلقيت تعليمي في "زاوية سايس" ...

في البداية، أمضيت سنة كاملة هنا في سجن الجديدة، وقد كنت أحضر الجلسات كل شهرين أو ثلاثة أشهر، حيث طالبت النيابة العامة بعرضي على طبيب نفسي... وبعد مرور شهر وأنا أنتظر التوقيع على حكم الاستئناف، نقلت إلى سجن مول البركي وتم تأييد عقوبة الإعدام عند النقض، ثم بعدها أعادوني إلى سجن الجديدة ...

تم تعيين المحامي من قبل القاضي في إطار المساعدة القضائية وقام بمرافعة واحدة طيلة أطوار المحاكمة

قام بزيارتي فقط قاضي التحقيق. كنت أزور طبيبا نفسيا قبل وقوع الجريمة، وقد وصف لي العديد من الأدوية، لكنني انقطعت عن ذلك منذ فترة طويلة...كان ذلك سنة 1987 ...  رغم أنني إنسان ذا طبيعة عصبية إلا أنني استطعت التعايش مع ذلك، حيث تزوجت وأنجبت. ولم أكن عموما أستوعب خطورة المرض الذي أعاني منه خصوصا بعد أن تمكنت من تخطي الكثير من العقبات في حياتي، لكن للأسف أغفلت الجانب النفسي.

اقرأ المزيد