أعلنت السيدة آمنة بوعياش عن إطلاق المجلس الوطني لحقوق الإنسان لمشاورات جهوية مع الأطفال (يناير-يونيو 2023) سترفق خلاصاتها وتوصياتها بالتقرير الموازي للتقرير الحكومي الخاص باتفاقية حقوق الطفل الذي سيعرض على لجنة حقوق الطفل الأممية في شتنبر 2023.
جاء ذلك بمناسبة انعقاد لقاء تفاعلي حول "الأطفال في وضعية صعبة: أي حماية؟"، صبيحة يومه الجمعة 25 نونبر 2022، بالمركز التربوي الحسن II للشباب بالدار البيضاء، نظمه المجلس الوطني لحقوق الإنسان بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، تميز بعرض فيلم "علي زاوا" في صيغته الجديدة بحضور مخرجه، نبيل عيوش، ليليه نقاش مع مجموعة من الفعاليات المؤسساتية والجمعوية حول حماية الأطفال نزلاء مراكز حماية الطفولة.
واعتبارا أن ولوج الأطفال لحقوقهم رهين بمدى إشراكهم في مسلسل صياغة السياسات التي تخصهم، شددت السيدة بوعياش على ضرورة مأسسة مبدأ مشاركة الأطفال كما تنص عليه اتفاقية حقوق الطفل، والذي يعتبر مبدأ لا محيد عنه في عمل المجلس "تعتمد فيه المؤسسة على مقاربة الاشتغال مع الأطفال بدل مقاربة الاشتغال حول موضوع الأطفال في إطار مشاركة تعاقدية: أي نفكر معا ونقترح جميعا ونقوم بالتنفيذ بشكل جماعي".
ومن بين الانشغالات والإشكاليات التي تقاسمتها رئيسة المجلس مع الحضور هي "سبب وضع الأطفال في وضعية صعبة مع أطفال في نزاع مع القانون في نفس المركز علما أن احتياجاتهم التربوية التأطيرية مختلفة؟ وما جدوى أن يودع أطفال في وضعية صعبة في مؤسسات الرعاية الاجتماعية ويودع أطفال آخرون في وضعية صعبة في مراكز حماية الطفولة، رغم أن لكل منهما منظومتان مختلفتان".
مذكرة في هذا السياق بالهدف الاستراتيجي الثالث للسياسة العمومية المندمجة لحماية الطفولة 2015-2025 الذي التزم فيه الفاعلون المؤسساتيون بتوحيد معايير المؤسسات والممارسات التي تتكفل بالطفل.
وفي مداخلة قدمها نبيل عيوش، مخرج فيلم "علي زويا" الذي كشف عن معاناة الأطفال في وضعية صعبة، شدد (المخرج) على دور الفن والثقافة في رفع الوعي بالقضايا المجتمعية وتسليط الضوء عليها بما في ذلك قضايا الأطفال في وضعية صعبة وقدرتهما على تغيير مصير عدد كبير من الفئات نحو الأفضل...".
يذكر أن السيدة آمنة بوعياش قد قامت بزيارة لإحدى الجمعيات على مستوى مدينة الدار البيضاء تقوم بالتكفل بالأطفال في وضعية صعبة، بشكل عام، وبالأطفال في وضعية شارع، بشكل خاص.
وفي إطار تفاعلها التلقائي مع الأطفال الحاضرين قالت رئيسة المجلس: "ينتابني شعور خاص حين أتحاور مع الأطفال، هو مزيج من الفرحة والالتزام، والحرص الشديد على أن أكون في مستوى تطلعاتهم؛ شأني شأن الطفل الذي سيجتاز امتحانا"،
استمعت لهم، حاورتهم وأجابت عن انشغالاتهم وتساؤلاتهم التي همت قضايا مختلفة تهمهم أبرزها حق الأطفال في التعليم، حقوق الأطفال المهاجرين، حقوق الطفل البيئية، الخ.