أكدت السيدة السعدية وضاح، رئيسة اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان لجهة الدار البيضاء-سطات، على قناعة المجلس الوطني لحقوق الإنسان الراسخة بكون المشاركة بشتى تجلياتها مدخلا رئيسيا لتمتع الأطفال والشباب بحقوقهم، والتزامه بمأسستها وأجرأتها باعتبارها مبدأ من المبادئ الأساسية الأربعة لاتفاقية حقوق الطفل، مضيفة أن "مشاركة المجلس في فعاليات المعرض يشكل فرصة لطرح المشاركة كموضوع للحوار والتفاعل حول القضايا التي تهم انخراط الناشئة في الحياة العامة، ضمن ندوات وأنشطة ولقاءات محورها الأطفال والشباب."
جاء ذلك في مداخلتها خلال اللقاء التفاعلي حول "السياسات العمومية ومشاركة الشباب" الذي نظمه المجلس بشراكة مع كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالمحمدية، يوم الأربعاء 18 دجنبر 2024 بالكلية، في إطار مشاركته في فعاليات النسخة الثانية للمعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب.
ومن جانبه، أشار السيد مصطفى نجمي، مدير مديرية النهوض بالمجلس، إلى حرص المجلس على توطيد الشراكة الاستراتيجية التي تربطه بالمؤسسات الجامعية، من أجل نشر قيم المواطنة وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان فكرا وممارسة، وتشجيع مبادرات النهوض بثقافة حقوق الإنسان داخل الفضاء الجامعي، فضلا عن تنمية البحث العلمي في مجالات حقوق الإنسان والحريات الأساسية.
وفي نفس السياق، شدد السيد سعيد خمري، مدير مختبر القانون العام وحقوق الإنسان بالكلية، على أهمية تقارير المجلس الوطني لحقوق الإنسان وآراءه الاستشارية ودراساته الميدانية، داعيا الطلاب والباحثين إلى الاطلاع على إصدارات المؤسسة والاستفادة منها لإعداد أبحاثهم، باعتبارها مرجعا شاملا للمعطيات والمعلومات المتعلقة بوضعية حقوق الإنسان بالمغرب.
وأعرب السيد عمر شرقاوي، أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية بكلية المحمدية، عن استعداد الكلية للتعاون مع المجلس في كافة القضايا المرتبطة بمجال حقوق الإنسان، إسهاما في إثراء البحث العلمي والدراسات الأكاديمية في المجال، وتبادل الخبرات، وتوسيع الآفاق المعرفية للطلاب وتعزيز قدراتهم وتحسيسهم بالرهانات ذات الصلة بحقوق الإنسان.
شمل هذا اللقاء مجموعات تفاعلية أتاحت للشباب المشاركين الفرصة لتقاسم آرائهم وتطلعاتهم، وصياغة مجموعة من التوصيات والمقترحات التي تهم أساسا موقع الشباب في السياسات العمومية، والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للشباب وآليات المشاركة المواطنة، ودور الشباب في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.