احتضن رواق المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالمعرض الدولي للنشر والكتاب، المنظم هذه السنة تحت شعار "عشرينية الحقيقة والإنصاف، ذكرى محطة ومسار"، مساء الخميس 16 ماي 2024، ندوة قارب المشاركون في أشغالها موضوع "الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب ضمن توصية هيئة الإنصاف والمصالحة بعدم التكرار".
وفي مداخلته، قدم الدكتور محمد بنعجيبة، منسق الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب، الإطار القانوني للآلية الوطنية وحصيلة عملها وأهم الخلاصات التي سجلتها انطلاقا من الزيارات التي قامت بها لأماكن الحرمان من الحرية منذ تنصيبها سنة 2019. مشيرا إلى أن الهدف من هذه الزيارات يتمثل في تعزيز حماية الأشخاص المحرومين من حريتهم من التعذيب ومن ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية وإعداد توصيات لتحسين معاملتهم وتقديم ملاحظات ومقترحات بشأن التشريعات أو مقترحات القوانين ذات الصلة بالوقاية من التعذيب.
وأوضح الدكتور بنعجيبة أن عدد الزيارات التي قامت بها الآلية إلى أماكن الحرمان من الحرية بلغ إلى غاية نهاية 2023، 98 زيارة، 50 في المائة منها شملت أماكن الحراسة النظرية، كما أنجزت 82 تقرير زيارة إضافة إلى تقارير سنوية منتظمة، إلخ.
ومن جانبه، ذكر السيد أحمد آيت الطالب، والي الأمن بالمديرية العامة للأمن الوطني، باتفاقية الشراكة والتعاون المؤسساتي المبرمة بين المديرية العامة للأمن الوطني والمجلس الوطني لحقوق الإنسان سنة 2022، واعتبرها تتويجا لمسار تفاعل إيجابي بين المؤسستين.
كما أبرز السيد آيت الطالب أن ترشيد الحكامة في العمل الأمني يعتبر من بين توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة، حيث أصبح اعتماد مبادئ الحكامة منهاجا في التنظيم والتأطير وفي العمل الأمني بصفة عامة.
وفي افتتاح هذه الندوة، ذكرت الأستاذة السعدية وضاح، رئيسة اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة الدار البيضاء – سطات بأن موضوع الندوة يندرج في إطار تخليد المجلس للذكرى 20 لإحداث هيئة الإنصاف والمصالحة التي أوصت بعدم تكرار ما جرى وتوطيد حقوق الإنسان في بلادنا.