نشر في

توجت السيدة آمنة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان بجائزة البحر الأبيض المتوسط المرموقة من قبل مؤسسة "دول العالم المتحدة" وهيئة تحكيمها الدولية، بمقر المؤسسة بنابولي، إيطاليا، اعترافا وتقديرا لنضالاهتها ودفاعها المتواصل عن الحقوق والكرامة الإنسانية.

"جائزة البحر الأبيض المتوسط" عبارة عن عمل فني من إبداع النحات الإيطالي ماريو موليناري، وتمثل رمزا للسلام والعيش المشترك. وتعتبر جائزة مرموقة دوليا وتحظى بمتابعة العديد من المؤسسات الدولية، حيث ترمز إلى الحوار والتعاون بين الشعوب، كما تشكل رمز اعتراف وتقدير للشخصيات التي تساهم في تعزيز البناء المجتمعي والدفاع عن حقوق الإنسان والرقي بالبشرية، لتحفيز المتوجين والدفع بهم لبذل المزيد من الجهود لتحقيق التنمية وطنيا ودوليا.

وخلال حفل تسليم الجوائز، أشاد سعادة السيد مايكل كاباسو، رئيس المؤسسة، وأعضاء لجنة التحكيم الدولية الموقرة، والبروفيسور عبد الحق عزوزي، رئيس سفراء المؤسسة ورئيس كرسي تحالف الحضارات، بجهود السيدة آمنة بوعياش في مجال حقوق الإنسان التي لها صدى وتأثير واسع وطنيا ودوليا. وتعد هذه الجائزة بمثابة اعتراف وتكريس لضرورة تعزيز الوعي بأهمية هذه المهمة النبيلة على الصعيد العالمي.
 

 

وفيما يلي نبذة عن حياة السيدة آمنة بوعياش، المتوجة بجائزة "البحر الأبيض المتوسط" المرموقة


ولدت السيدة آمنة بوعياش في مدينة تطوان، شمال المغرب، المدينة التي تتميز بثقافتها الأندلسية ومناخها المتوسطي، حيث 
تجسد السيدة بوعياش قيم التفاهم والتضامن والتطلع إلى المستقبل...

مناضلة حقوقية لا تعرف الكلل، دافعت منذ عدة عقود عن المبادئ التي تأمن بها في مناطق مختلفة من العالم لإعلاء صوت السلام واحترام الكرامة الإنسانية، خاصة حقوق النساء والأطفال التي تتعرض غالبا للتهميش وللانتهاكات، بالإضافة إلى حقوق المهمشين. لا شيء يمكن أن يطفئ جذوة شغفها النابع من قوة استثنائية تسعى من خلالها إلى مناهضة الظلم واللامساواة.

بصمت اسمها بقوة في مجال حقوق الإنسان بفضل قيمها وقدراتها التنظيمية العالية وطريقة عملها الاستثنائية حين يتعلق الأمر بحشد الجهود من أجل الدفاع عن القضايا العادلة وطرح القضايا الإنسانية الأكثر تعقيدا على المستويين الوطني والدولي. وهي من بين الصفات التي جعلتها تحظى عن استحقاق بإجماع هيئات المجتمع المدني، حيث تتمتع بمصداقية واسعة ودائمة.

جاء تعيينها من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس رئيسة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان تتويجا لمسيرة طويلة تحملت فيها مسؤوليات كبيرة ومهمة، نذكر منها: نائبة رئيس التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، نائبة رئيس الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان وأمينتها العامة، وعضوة اللجنة العالمية لمناهضة عقوبة الإعدام، إلخ.

وإلى جانب ذلك، أثبتت السيدة بوعياش تمرسها في المجال الدبلوماسي حيث إنها تحمل حسا عاليا للقيام بالواجب والإنصات والتعاون. وقد تجلى ذلك من خلال تعيينها من قبل جلالة الملك محمد السادس في مناصب هامة، وبالخصوص سفيرة للمملكة المغربية لدى السويد ولاتفيا.
وبمنحها جائزة مؤسستنا، نرغب في التعبير لها عن تقديرنا وتشجيعنا للعمل الذي تقوم به بمهارة وحس عال من الإتقان، وهما السمتان الأساسيتان للثقافة المتوسطية في بعدها العالمي. ونحن على ثقة بأنها ستواصل خدمة هذه القيم بتفان وإخلاص، وستعمل على نشرها على أكبر نطاق ممكن في منطقتها وفي مختلف جهات العالم.
 

اقرأ المزيد