نشر في

في إطار أشغال الدورة 50 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف، شارك المجلس الوطني لحقوق الإنسان، يوم الثلاثاء 28 يونيو 2022، ممثلا بالسيدة الزهرة فونتير، عضو المجلس، في نقاش رفيع المستوى حول موضوع "مكافحة التأثيرات السلبية للأخبار الزائفة على التمتع بحقوق الإنسان".

ويحظى موضوع الأخبار الزائفة لدى المجلس الوطني لحقوق الإنسان بأهمية خاصة في استراتيجية عمله، حيث أفرد له فصلا خاصا في تقريريه السنويين برسم 2020 و2021. حيث سجل المجلس سنة 2020، أن موضوع الأخبار الزائفة والتضليل قد برز بشكل خاص خلال الأزمة الصحية المرتبطة بكوفيد 19، مما أدى أحيانا إلى تبني أفكار وممارسات تمس بالحقوق، خاصة الحق في الحياة الخاصة، وحرية التعبير، وإضعاف الثقة في المؤسسات الدستورية، والحق في المشاركة في الحياة العامة والتدخل في الانتخابات والعنف الرقمي. 

ويرى المجلس أنه إذا كان من حق السلطات العمومية التصدي للأخبار المضللة، فإن أي قيود على نشر معلومات قد تكون زائفة يجب أن تتوافق مع متطلبات الشرعية والضرورة والتناسب. 

Image

وفي سياق ملاحظته للانتخابات المنظمة بالمغرب خلال السنة الماضية، سجل المجلس الوطني لحقوق الإنسان انتشار فيديوهات لأحداث عنف وقعت خارج المغرب وتم ربطها بالسياق المغربي، مما يتعارض مع مضامين التعليق العام رقم 25 للجنة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان بشأن الحق في المشاركة.

وكان المجلس الوطني لحقوق الإنسان قد قدم توصيات مرتبطة بهذا الموضوع من قبيل وضع إطار قانوني مناسب لمكافحة الأخبار الزائفة ببلادنا، يكون متلائما مع المعايير الدولية ذات الصلة، وإيجاد صيغ للتعاون مع منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام لمحاربة الأخبار الزائفة وحماية حق المستعملين في التوصل بمعلومات صحيحة وذات مصداقية.

اقرأ المزيد