دعت السيدة آمنة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، إلى تعزيز التشبيك على المستوى الدولي، رفع القدرات، وتحفيز الريادة من أجل وقاية فعلية من التعذيب.
جاء ذلك خلال لقاء نظمته البعثة الدائمة للمملكة المغربية بجنيف، يوم الجمعة 11 مارس 2022، بمشاركة رئيسة اللجنة الفرعية لمناهضة التعذيب، ورئيسة أمانة مبادرة دعم المصادقة على اتفاقية مناهضة التعذيب وبروتوكولها الإضافي (CTI2024)، ورئيسة الأمانة العامة للجمعية الدولية للوقاية من التعذيب.
قدمت السيدة بوعياش لمحة عن تاريخ إحداث الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب، التي كان المغرب قد حصل، بعد إحداثها، على أعلى درجات إعمال الاتفاقية الدولية والأولويات التي سطرها المجلس من أجل دعم عمل الآلية واضطلاعها بصلاحياتها.
آلية الوقاية من التعذيب بالمغرب، تقول السيدة بوعياش، قامت منذ أبريل 2020 ب25 زيارة لأماكن الحرمان من الحرية، وزيارة متابعة، من أجل الرصد وأعمال اختصاصات الوقاية من التعذيب. وقد همت هذه الزيارات أماكن مختلفة للحرمان من الحرية بسبع جهات بالمملكة.
"التعاون، التشبيك، رفع قدرات الآليات، الرصد والانتظام في إصدار التقارير مقومات أساسية لتعزيز الوقاية من التعذيب… تقتضي فعاليتها ريادة حقيقية قادرة على رفع هذه التحديات واستباق التحديات الجديدة من أجل اداء الآليات الوطنية لمهامها ووظائفها"، وتقول السيدة بوعياش، مسلطة الضوء على جهود المجلس الوطني لحقوق الإنسان في الدفع في إحداث شبكات إقليمية للآليات الوطنية للوقاية من التعذيب.
هذا وأعادت السيدة بوعياش الإشارة، إلى "أن الأداء الفعلي والفعال لولاية الآليات الوطنية مسار متواصل ومستمر، يحتاج إلى ديناميات وزخم متجدد من أجل فعلية الوقاية من التعذيب".
خلال هذا اللقاء، أشادت المشاركات بالتجربة المغربية وريادة المجلس الوطني لحقوق الإنسان وشددوا على أهمية التشبيك وتقاسم التجارب بين الآليات الوطنية لحقوق الإنسان. كما دعوا إلى دعم مصادقة الدول على اتفاقية الامم المتحدة الخاصة بمناهضة التعذيب وبروتوكولها الإضافي، المصادقة على “مبادئ منديز” باعتبارها آلية داعمة للوقاية من التعذيب.