
وجّهت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان اليوم بالرباط الدعوة إلى الفاعلين الإعلاميين والصحفيين من أجل تعزيز الانخراط، بشكل أقوى وفاعل لتحقيق الأثر والمساهمة في تكريس المفاهيم الحقوقية ذات الصلة بموضوع الهجرة…
جاء ذلك بمناسبة افتتاحها لدورة لتكوين المكونات/ين في صفوف المكلفات/ين بإعمال القانون حول موضوع "حقوق الأشخاص في وضعيات هجرة: الالتزامات الدولية للمملكة المغربية والإطار الوطني للحماية"، وهي الدورة الأولى من نوعها في الموضوع التي تتبلور في إطار شراكة المجلس الوطني لحقوق الإنسان والمديرية العامة للأمن الوطني.

واعتبرت السيدة بوعياش أن المفاهيم المستخدمة في النقاش العام والإعلامي تعكس أحيانا تناقضات أو مواقف متناقضة، تزيد من صعوبة تحديد واقع اجتماعي قانوني معقد… قد يصل بعضها، في حالات معزولة، إلى تكريس صور نمطية وحتى الوصم والمس أحيانا بحقوق مشروعة.
بالإضافة إلى التأكيد على دور الصحافة والإعلام المنخرط والجاد في المساهمة في نشر ثقافة حقوق الإنسان، بشكل عام، وحقوق المهاجرات والمهاجرين بشكل خاص، شددت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان على استعداد المؤسسة دوما لدعم ومواكبة المبادرات في هذا المجال، سواء المدنية منها أو الإعلامية/الصحفية.
تجدر الاشارة إلى أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان والمديرية العامة للأمن الوطني ينكبان طيلة هذا الأسبوع على تكوين ضباط مكونين في مجال الهجرة وحقوق المهاجرين. ويأتي هذا التكوين بعد سلسلة ورشات سابقة تمحورت حول الوقاية من التعذيب، في إطار شراكة وقعها المدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني وبمراقبة التراب الوطني ورئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان في شتنبر 2022… شراكة فريدة يجمع عدد من المتتبعين والشركاء الدوليين للمجلس على أهميتها وأولويتها ضمن الممارسات الفضلى، القارية والدولية، في مجال النهوض بحقوق الإنسان وتعزيز حمايتها.
تحميل كلمة السيدة الرئيسة