جنيف، 31 غشت 2022. شارك المجلس الوطني لحقوق الإنسان في أشغال الجلسات التمهيدية 41 للاستعراض الدوري الشامل، التي نظمتها المنظمة غير الحكومية "UPR-Info" في الفترة الممتدة بين 29 و31 غشت 2022 في قصر الأمم بجنيف.
وخلال الجلسة المخصصة للمغرب، استعرض المجلس، ممثلا بالسيد خالد الرملي، مدير التعاون والعلاقات الدولية، التقدم الذي أحرزه المغرب والتحديات المرتبطة بتنفيذ توصيات الاستعراض الدوري الشامل السابق، فضلا عن توصيات المجلس الوطني لحقوق الإنسان المتعلقة بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والمدنية والسياسية التي يمكن أن تتبناها الدول الأعضاء خلال الدورة الرابعة للاستعراض الدوري الشامل للمغرب.
يذكر أن المجلس قد قدم تقريرا موازيا للاستعراض الدوري الشامل ضمنه تقييما أوليا حول تنفيذ التوصيات السابقة. ويتضمن هذا التقرير 26 توصية للحكومة المغربية تتعلق بالممارسة الاتفاقية والإطار التشريعي والمؤسساتي بالإضافة إلى السياسات العمومية.
وتشكل الجلسات التمهيدية للاستعراض الدوري الشامل منبرا دوليا للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان ولمنظمات المجتمع المدني من أجل إخبار ممثلي الدول الأعضاء بالأمم المتحدة بحالة حقوق الإنسان في الدولة المعنية بالاستعراض، مما يجعل التوصيات الصادرة عن البعثات الدائمة أكثر دقة.
وفي نفس الإطار، قام المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان في المغرب، بدعم مشاركة الاتحاد الجمعوي للشبيبة المغربية لحماية حقوق الإنسان في الجلسات التمهيدية 41 للاستعراض الدوري الشامل. وبهذه المناسبة، تقاسم الاتحاد توصياته في إطار الاستعراض الدوري الشامل مع الدول الأعضاء بهدف النهوض بشكل أفضل بحقوق الإنسان في المغرب وحمايتها.
تجدر الإشارة إلى أنه في أعقاب الدورات التكوينية التي نظمها المجلس الوطني لحقوق الإنسان وصندوق الأمم المتحدة للسكان حول الاستعراض الدوري الشامل، تمكن شباب مغربي مدافع عن حقوق الإنسان يمثلون الجهات 12 للمملكة المغربية من التكتل في إطار شبكة أطلقوا عليها اسم "الاتحاد الجمعوي للشبيبة المغربية من أجل حماية حقوق الإنسان" وقدموا باسم هذه الشبكة تقريرا موازيا في إطار الاستعراض الدوري الشامل المقبل للمغرب.