أرقام دالة
168.086.644 درهم : مبلغ تعويضات الضحايا وذوي الحقوق خلال الولاية الحالية
مبلغ تعويضات الضحايا وذوي الحقوق خلال الولاية الحالية
2.068.651.503 درهم : المبلغ الإجمالي للتعويضات في إطار العدالة الانتقالية
المبلغ الإجمالي للتعويضات في إطار العدالة الانتقالية
30.872.211 درهم : تكلفة التقاعد التكميلي
تكلفة التقاعد التكميلي
تقديم
بادرت رئاسة المجلس إلى اتخاذ مجموعة من الإجراءات منذ بداية الولاية الحالية، أهمها، استمرار المجلس في تحمل مسؤولياته في مواصلة تتبع تفعيل ما تبقى من توصيات هيئة الإنصاف والصالحة، وإعادة هيكلة لجنة متابعة تفعيل توصيات الهيئة، وإنشاء وحدة لدى رئاسة المجلس لحفظ الذاكرة والنهوض بالتاريخ المغربي بكل روافده، والانكباب على تجاوز الصعوبات التي حالت دون إتمام ما تبقى من توصيات وما ترتب عن ذلك من تأخر في إتمام تفعيل المهام والبرامج التي تهم التعويض وتهيئة فضاءات الذاكرة وحفظ أرشيف الهيئة.
كما تم وضع خطة عمل بهدف خلق دينامية جديدة والرفع من وتيرة تفعيل ما تبقى من التوصيات والتقدم في التدابير الممهدة لاتمام المهام الموكولة للجنة المتابعة.
وفي ما يلي، نستعرض أهم ما تم إنجازه من مهام وبرامج ما بين سنتي 2009 و2023 ومنها المهام والبرامج المرتبطة بحفظ الذاكرة والأرشيف وجبر الأضرار الفردية واستكمال التحريات وتسوية بعض الملفات القانونية لذوي حقوق ضحايا الاختفاء القسري.
قامت هيئة الإنصاف والمصالحة بصياغة عدد من التوصيات والمقترحات بهدف ترسيخ الإصلاحات وتوفير الضمانات اللازمة لعدم تكرار الانتهاكات السابقة. وركزت هذه التوصيات بشكل خاص على التأصيل الدستوري لحقوق الإنسان، واعتماد وتنفيذ استراتيجية وطنية متكاملة لمكافحة الإفلات من العقاب، وترسيخ أسس دولة الحق والقانون، وإحداث آليات ومساطر لمتابعة بعض القضايا.
وفي 6 يناير 2006، استقبل صاحب الجلالة، بالقصر الملكي بالرباط، بعض الضحايا وأسرهم، وأعضاء هيئة الإنصاف والمصالحة، وبعض قادة الأحزاب السياسية وممثلي منظمات المجتمع المدني، للإعلان عن انطلاق تنفيذ توصيات الهيئة. وبهذه المناسبة، وجه جلالة الملك خطابا إلى الأمة، وكلف المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان (المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان أنذاك والمجلس الوطني لحقوق الإنسان حاليا) بمتابعة تفعيل توصيات الهيئة الواردة في تقريرها الختامي.
ومن ثم فقد عُهد إلى المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بمتابعة تفعيل توصيات الهيئة. وتجسيدا لهذا التكليف، اعتمد المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان تصورا ومنهجية عمل تقوم على تحديد مجالات المتابعة والأطراف المعنية بها وأدوات العمل، وعمل على إحداث لجنة متابعة داخل هياكله. وتجدر الإشارة هنا إلى المجلس الوطني لحقوق الإنسان قد قام بإعادة هيكلة هذه اللجنة وتعزيزها سنة 2020.
"وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد كلف المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان (المجلس الوطني لحقوق الإنسان حاليا)، سنة 2006، بمتابعة تنفيذ توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة، بما فيها تلك المتعلقة بجبر الأضرار والتعويض المالي والإدماج الاجتماعي وتسوية الأوضاع الإدارية والمالية والتغطية الصحية؛ علما أن المجلس مازال يواصل الاضطلاع بهذه المهمة مع مراعاة التطورات التي من شأنها تعزيز هذا المسار. وعلى سبيل المثال لا الحصر، قمنا سنة 2020 بإعادة هيكلة لجنة تفعيل توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة وعملنا على تأسيس وحدة حفظ الذاكرة والنهوض بالتاريخ المغربي بمختلف روافده سنة 2021. إضافة إلى مواصلتنا رصد التطورات المسجلة في مجال الطب الشرعي والتحليل الجيني من أجل تسوية حالات عالقة، حيث إن آخر الإجراءات المتخذة في هذا الصدد تعود إلى سنة 2023". السيدة آمنة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان
متابعة تفعيل توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة
1 - استصدار شواهد وفاة جديدة، ومساعدة العائلات على تجهيز الملفات بالوثائق اللازمة
قدم المجلس لرئاسة النيابة العامة معطيات توصلت إليها لجنة تفعيل التوصيات من خلال التحريات التي قامت بها مع مجموعة من الضحايا تأكدت وفاتهم أثناء احتجازهم. وقد توصل المجلس خلال هذه السنة، ب32 شهادة وفاة، تخص مجموعة من ضحايا الاختفاء القسري. وتسمح هذه الشواهد للعائلات المعنية بتسوية العديد من المشاكل القانونية العالقة وكذا تجهيز ملفاتهم لدى لجنة المتابعة بالوثائق الضرورية لتحديد ذوي الحقوق. ويسمح القانون المغربي في حالة عدم التصريح بالوفاة داخل أجل شهر من تاريخ وفاة أي شخص، لأي جهة تتوفر على معطيات بخصوص الوفاة، أن تتقدم بطلب إلى رئاسة النيابة العامة قصد إصدار حكم تصريحي بالوفاة.
2 - مواصلة اعتماد الخبرة العلمية والتطور التكنولوجي لتحديد هويات الرفات
تابع المجلس لدى المختبر الجيني الدولي إخضاع عينات عظام من رفات مفترضة لضحايا سبق تسليمها للمختبر قصد إجراء التحاليل الجينية عليها وتحديد هويات أصحابها، وتعذر ذلك بسبب تدهورها. وحين علم المجلس بالتطور التكنولوجي الذي أصبح يسمح بإمكانية استخراج الحمض النووي من عينات عظام متدهورة، بادرت رئاسة المجلس إلى تشكيل لجنة ضمت ممثلين عن لجنة متابعة تفعيل توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة ورئاسة النيابة العامة وخبراء من المختبر الجيني الوطني للشرطة العلمية ومصلحة الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي بالدار البيضاء. وتوجهت اللجنة إلى مقر المختبر الجيني الدولي بتاريخ 28 نونبر 2022، من أجل إخضاع عينتين من مجموع العينات المتبقية لدى المختبر الدولي لعملية استخراج الحمض النووي. وقد كانت النتائج الأولية المتوصل بها في يوليوز 2023 إيجابية سمحت بمواصلة استخراج الحمض النووي لباقي العينات المتبقية المشابهة. وتأتي هذه المبادرة تفعيلا لتوصية هيئة الإنصاف والمصالحة بمواصلة التحري لتحديد أماكن الدفن والاستجابة لحق العائلات في معرفة هوية رفات ذويها.
1 - إصدار مقررات تحكيمية جديدة وتفعيل قراراتها وتوصياتها
عقدت رئاسة المجلس الوطني خلال الولاية الحالية، عدة لقاءات مع مسؤولين بالقطاعات المعنية من أجل توفير الاعتمادات المالية المقررة للتعويض، أسفرت عن تسوية مجموعة من الملفات سبق أن صدرت بشأنها مقررات تحكيمية قبل سنة 2018 دون أن يتم تنفيذ قراراتها القاضية بالتعويض وتوصياتها بجبر باقي الأضرار. وأسفرت هذه المجهودات عن تنفيذ مقررات التعويض والإدماج الاجتماعي بين الفترة الممتدة بين 2019 و2022، لفائدة 1092 مستفيدا )ة( ،بمبلغ 156.683.644,50 درهم. وخلال سنة 2023، توصل المجلس من رئاسة الحكومة بالاعتمادات المالية المخصصة لفائدة 104 مستفيد)ة( والبالغة 00, 11.403.000 درهم. وبذلك يكون مجموع مبالغ التعويضات المسلمة للضحايا ولذوي الحقوق خلال الولاية الحالية 168.086.644,50درهما،استفاد منها 1196 مستفيدا ومستفيدة.
وبخصوص الملفات المتبقية والتي تتطلب استكمال وثائق ذوي الحقوق، والبالغة 134 ملفا ،فقد أنهت لجنة متابعة تفعيل توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة، إصدار مقرراتها التحكيمية وتحديد الكلفة المالية الإجمالية للتعويض والبالغة 116.920.000,00درهم .
2 - مواصلة تفعيل اتفاقية التغطية الصحية، لفائدة الضحايا وذوي الحقوق
واصلت لجنة متابعة تفعيل توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة، إعداد ملفات التغطية الصحية للضحايا ولذوي الحقوق الذين يستحقونها، وفق ما تضمنته اتفاقية التغطية الصحية المبرمة بين الحكومة والمجلس والصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي، لفائدة الضحايا وذوي حقوقهم. وتُمكن بطائق التغطية الصحية، التي يستفيد منها الضحايا وذوي الحقوق، الاستفادة من الخدمات الطبية التي يقدمها نظام التأمين الإجباري عن المرض(AMO)، بشكل مجاني بغض النظر عن التنقيط المبرمج ضمن السجل الاجتماعي الموحد. وتتولى الحكومة تسديد كلفة التغطية الصحية من الميزانية العامة للدولة. وقد تم تسليم 57 بطاقة خلال هذه السنة .
وصل العدد الإجمالي للمستفيدين من الضحايا وذوي الحقوق من بطائق التغطية الصحية منذ 5 يوليوز 2007، تاريخ توقيع الاتفاقية المبرمة بين الحكومة والمجلس والصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي، لحد نهاية 2023، 9097 بطاقة بمبلغ إجمالي قدره حوالي 217.983.722,00 درهما.
كما تحمل المجلس التكاليف الطبية غير المتحملة من قبل الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي (CNOPS) تهم حالات تطلب استشفاؤها إجراء عمليات جراحية مستعجلة ،حيث تكفل المجلس خلال الولاية الحالية منذ 2019 إلى الآن بتغطية مصاريف 105 تدخلات طبية مستعجلة بكلفة بلغت 917.549،47 درهم. ليصل بذلك عدد التدخلات الطبية الاستعجالية، منذ إنشاء هيئة الإنصاف والمصالحة ،1393 تدخلا طبيا، بكلفة إجمالية بلغت 7.840.978,00 درهما.
3. الإدماج الاجتماعي والتقاعد التكميلي
استفاد من الإدماج الاجتماعي خلال الولاية الحالية للمجلس، ما مجموعه 164 مستفيدة ومستفيدا، بمبلغ إجمالي قدره 39.110.000،00 درهم. كما تمكن المجلس 848. استفاد من الإدماج الاجتماعي خلال الولاية الحالية للمجلس، ما مجموعه 164 مستفيدة ومستفيدا، بمبلغ إجمالي قدره 39.110.000،00 درهم. كما تمكن المجلس من تسوية ملف التقاعد التكميلي لفائدة 99 من الضحايا أو ذوي الحقوق، سبق لهم أن استفادوا من ترخيص استثنائي سنة 2011، سمح لهم بالتوظيف في القطاعين العمومي وشبه العمومي، بالرغم من تجاوزهم سن الأربعين سنة أثناء توظيفهم. وقد تبين فيما بعد، أن معاشهم بعد الإحالة على التقاعد لن يصل لنصف أجرهم الشهري. ولتجاوز هذا الإشكال، تم التوقيع يوم الثلاثاء 4 ماي 2021 بمقر رئاسة الحكومة بالرباط، على اتفاقية بين المجلس الوطني لحقوق الإنسان ورئاسة الحكومة وصندوق الإيداع والتدبير، تم بموجبها تمتيع المعنيين بتقاعد تكميلي يمكنهم من الحصول على راتب معاش لا يقل عن خمسين بالمائة من آخر أجر توصلوا به بعد إحالتهم على التقاعد. ويتوصل المعنيون بتقاعدهم التكميلي فور إحالتهم على التقاعد. وبلغت كلفة التقاعد التكميلي 30.872.211،00 درهم، حولت للصندوق الوطني للتقاعد والتأمين.
وجدير بالذكر أن 1370 ضحية وذوي الحقوق استفادوا من صيغ مختلفة للإدماج الاجتماعي بناء على التوصيات الصادرة بالمقررات التحكيمية لفائدتهم منذ إنشاء هيئة الإنصاف والمصالحة، بكلفة إجمالية بلغت حوالي 454.760.000,00 درهم.
4 - تسوية الأوضاع القانونية
استجابة لطلب المجلس الموجه لرئاسة الحكومة بتسوية ما تبقى من حالات عالقة، صدرت لفائدة أصحابها توصيات بتسوية أوضاعهم الإدارية والمالية، عقدت اللجنة التقنية بالوزارة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة والقطاعات المعنية بهذه الحالات السبع (7)اجتماعات لتدارسها واتخاذ القرار اللازم بشأنها. كما أنجزت اللجنة المذكورة، بتنسيق مع لجنة متابعة تفعيل توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة، تقريرا شاملا عن مجمل الحالات التي تمت تسويتها تفعيلا لما جاء بشأنها في المقررات التحكيمية.
وتجدر الإشارة إلى أن عدد المستفيدين من تسوية الأوضاع الإدارية والمالية المطرودين من وظائفهم لأسباب نقابية أو سياسية، قد بلغ 502 مستفيد. ويتوفر المجلس على لوائح ل 888 مستفيدا)ة(، تمت تسويتها خلال فترة الوزير الأول السابق الراحل عبد الرحمن اليوسفي )رحمه الله(، بمبلغ قدره 248.307.000,00 درهم، وبذلك يكون عدد المستفيدين من تسوية أوضاعهم الإدارية والمالية 1390 شخصا من ضحايا الطرد لأسباب نقابية أو سياسية.
1 - الاحتفال باليوم العالمي للأرشيف
تفعيلا لإحدى توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة المتعلقة بحفظ الأرشيفات الوطنية واحتفاء باليوم العالمي للأرشيف، والذي يصادف 9 يونيو من كل سنة، استعرضت رئيسة المجلس أهم ما تم إنجازه خلال النصف الأول من سنة 2023، بتجميع 23.360 مقررا تحكيميا في 167 مجلدا، منها 5749 مقررا تحكيميا صادرا عن هيئة التحكيم المستقلة للتعويض و17611 مقررا تحكيميا صادرا عن هيئة الإنصاف والمصالحة ولجنة متابعة تفعيل توصياتها، بالإضافة إلى إنجاز نسخ رقمية ل 263 ملفا، لم يسبق تسليمها لأرشيف المغرب. كما واصلت الوحدة الإدارية للجنة متابعة تفعيل التوصيات عملها في هذا المجال حيث بلغ مجموع المقررات التحكيمية التي تم نسخ صور رقمية لها وتطعيم قاعدة البيانات بها،18449، وتصنيف ونسخ 952 وثيقة من أرشيف هيئة الإنصاف والمصالحة، تسلمها المجلس من عضو سابق بها.
كما انكب المجلس الوطني لحقوق الإنسان، على معالجة وتبويب 3037 شريطا، (2198 شريط فيديو و839 شريط صوتي). وأسفرت عملية التصنيف على فرز %85 من هذه الأشرطة، تهم أنشطة هيئة الإنصاف والمصالحة ولجنة متابعة تفعيل توصياتها من جلسات استماع عمومية وجلسات مع شهود كبار وندوات وحوارات موضوعاتية وأشرطة تهم معتقلات غير نظامية. في حين تغطي الأشرطة الصوتية 87 % من أنشطة المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، خاصة أشغال الدورات. وقد مكن هذا الجرد من تحديد الكلفة الإجمالية لتحويل هذا الأرشيف لوسائط رقمية وبرمجة ذلك حسب الإمكانات المتاحة والأولويات المسطرة.
2 - تهيئة فضاءات حفظ الذاكرة
اعتمد المجلس منذ سنة 2020 دينامية جديدة لتسريع إنجاز أشغال التهيئة ومنها تهيئة فضاء المعتقل السابق بتازمامارت وترميم المعتقل السابق بأكدز وتهيئته وإتمام مدافن ضحايا الاختفاء القسري والأحداث الاجتماعية وصيانتها وتهيئة مشروع متحف الحسيمة ودعم ملتقيات الضحايا وحفظ سيرهم الذاتية وتكريم فاعلين حقوقيين. اعتمد المجلس منذ 2020، مقاربة جديدة لتسريع وتيرة تهيئة فضاءات الذاكرة، تمثلت في تعبئة كافة القطاعات الحكومية والشركاء المعنيين بهذه البرامج وتعزيز سبل التكامل والالتقائية بينها. وسجل تقدم لافت في إنجاز التوصيات المتعلقة بحفظ الذاكرة، حيث بلغ مجموع المبالغ المالية المرصودة لتهيئة فضاءات الذاكرة 55.628.221,62 درهما.
أ. تهيئة فضاء بتازمامارت
واصل المجلس خلال سنة 2023 تتبع المراحل الأخيرة لأشغال تهيئة فضاء بتازمامارت التي انطلقت منذ فبراير 2020. ويمكن حصر ما تم إنجازه خلال الولاية الحالية والالتزامات المعبرة عنها من قبل القطاعات المنخرطة في المشروع، فيما يلي:
•إنجاز المقطع الطرقي المؤدي لقرية تازمامارت والذي يربط قصر تازمامارت بالطريق الجهوية رقم 708 على طول 7,3 كلم بغلاف مالي يقدر ب 4 مليون درهم من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية؛
•تخصيص 12 مليون درهم لدعم تهيئة فضاء تازمامارت وإنهاء أشغال التهيئة المبرمجة من طرف وزارة الإسكان؛
•خصصت وزارة الفلاحة مبلغ 3,18 مليون درهم من أجل استصلاح وزراعة حوالي 420 هكتارا من الأراضي المتاخمة لدوار تازمامارت، وذلك من خلال الرهان على توسيع مجال زراعة الأشجار المثمرة: الزيتون (50 هكتارا(، واللوز (50 هكتارا( وشجر الصبار(20 هكتارا( وزراعة الأعشاب الطبية (200 هكتار(. كما التزمت وزارة الفلاحة بتمويل مشاريع مجالية صغرى مدرة للدخل لفائدة النساء والشباب (تربية الماعز/تربية النحل( ومساعدة الساكنة على التنظيم والتشبيك المهني بغية مرافقة ومواكبة المشاريع؛
•باشر قطاع الرياضة بناء ملعب للقرب متعدد الرياضات بقرية تازمامارت؛
•تكفلت وزارة الصحة ببناء مؤسسة صحية جديدة خارج فضاء المعتقل السابق وتجهيزها بتكلفة إجمالية تبلغ 900 ألف درهم؛
•التزمت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ببناء مسجد بقرية تازمامارت لفائدة ساكنة القرية؛
•أنجزت اتصالات المغرب شبكة تغطية الهاتف المحمول والإنترنت بالمنطقة كدعم عيني لتهيئة الفضاء.
ومن أجل إتمام اللمسات الأخيرة للمركب، قام المجلس بتنظيم زيارة ميدانية للورش بتاريخ 5 دجنبر 2023، وقف خلالها على الأشغال المتبقية، والمتمثلة في:
•وضع الولوجيات بمختلف المرافق بما في ذلك مركز الإيواء؛
•استكمال اللمسات الخاصة بفضاء الإيواء على مستوى النوافذ والخزانات؛
•إتمام أشغال الزنزانة النموذجية؛
•تشجير الفضاء ووضع أغراس على طول الممرات، ومواكبة السقي لمدة تتراوح بين ستة أشهر وسنة؛
•وضع طوار لمختلف الممرات والمسالك داخل فضاء الذاكرة؛
•استصلاح وتنظيف الفضاء الداخلي من الحصى والأحجار وكل الشوائب؛
•ترميم المستودعات الآيلة للسقوط؛
•التشوير من المدخل الرئيسي للفضاء حتى آخر مرفق، بما في ذلك فضاء الذاكرة.
ويواصل المجلس دوره في تعبئة كافة القطاعات الحكومية المعنية بالمشروع، لتعزيز سبل التكامل والالتقائية بينها، ولضمان النجاعة في تدبير المركب السوسيو-ثقافي لمركز تازمامارت.
ب. فضاء المعتقل السابق بأكدز
يتابع المجلس مع القطاعات الوزارية المعنية والسلطات المحلية، الإمكانات المتاحة لتمويل ترميم المعتقل السابق بأكدز وتهيئته كفضاء للذاكرة وجبر الضرر الجماعي للساكنة، وجعله نقطة جذب وتعزيز لمسارات التنمية السوسيو-اقتصادية المرتبطة ببرنامج تأهيل وتثمين القصور والقصبات.
ج. مدافن ضحايا الاختفاء القسري والأحداث الاجتماعية
واصل المجلس صيانة المدافن التي تضم رفات الضحايا، بكل من مقبرة ضحايا الاختفاء القسري بقلعة مكونة، ومقبرة ضحايا أحداث يونيو 1981 بالدار البيضاء، ومقبرة ضحايا قلعة مكونة. حيث قام المجلس رفقة مهندس معماري مختص، بزيارة هذه المواقع وتحديد الحاجيات لإكمال التهيئة أو إتمامها حسب وضعية كل مقبرة، وذلك في أفق وضع مسار مندمج لفضاءات حفظ الذاكرة بمجموع التراب الوطني. كما تمت تعبئة أكثر من 2842.707,6 درهم خلال سنة 2023 لإعادة تهيئة مدافن أحداث يونيو 1981 بالدار البيضاء ومقبرة ضحايا قلعة مكونة.
د. متحف الحسيمة
عمل المجلس خلال الولاية الحالية، على متابعة تنفيذ قرار تخصيص الباشوية السابقة لمدينة الحسيمة لإيواء متحف، تفعيلا لتوصيات هيئة الإنصاف والمصالحة ذات الصلة بحفظ الذاكرة وتثمين التاريخ. وقد سبق لرئيسة المجلس أن وجهت بتاريخ 25 فبراير 2020، كتابا إلى مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، من أجل تنظيم لقاء بالتعاون مع المجلس الإقليمي والمجلس البلدي ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، بصفتها مؤسسات شريكة، من أجل الوقوف على سير مشروع متحف الحسيمة.
وقد خصص النصف الأول من سنة 2023 لاستكمال الدراسات التقنية والمعمارية الخاصة بإنشاء متحف الحسيمة، بالإضافة إلى إنجاز دراسات جيو تقنية أخرى من أجل تحديد حالة البناية والأساسات التي سيقام عليها المشروع والتي ستنطلق، اعتمادا عليها، أشغال البناء وتهيئة وإعداد فضاءات المتحف ومواضيعه وعناصره المشهدية. ويرحب المجلس بالرسالة الجوابية لوزير الداخلية بخصوص الوضعية العقارية للقطعة الأرضية المخصصة للمتحف بعد مراسلة رئاسة المجلس، مما سمح له بإيداع ملف طلب الترخيص بالبناء التي تمت الموافقة عليه من طرف الوكالة الحضرية بتاريخ 23 ماي 2023. أما النصف الثاني من سنة 2023 فقد خصص لتنفيذ الإجراءات الخاصة بتفويض تدبير إنجاز الشق الخاص بأشغال البناء والتهيئة لمقر المتحف للوكالة الوطنية للتجهيزات العمومية ذات الاختصاص في هذ المجال، وفق الاتفاقية الموقعة بتاريخ 19 دجنبر 2023 بين المجلس والوكالة. وبموجب هذه الاتفاقية، سيتم تنفيذ أشغال البناء والتهيئة في مدة زمنية تمتد ل 18 شهرا، ابتداء من شهر مارس 2024، ترافقها عملية البحث وتجميع التحف والمواد التراثية التي ستشكل محتوى المتحف ومادة العرض وتنشيط المتحف. وتبلغ الكلفة الإجمالية المقدرة لإنجاز هذا المشروع 17.890.568،00درهما، صرف منها بين 2019 و2023 مبلغ 9.911.732،00 درهما.
ه. دعم ملتقيات الضحايا وحفظ سيرهم الذاتية وتكريم فاعلين حقوقيين
واصل المجلس دعمه لتقوية قدرات جمعيات المجتمع المدني، وترصيد التجربة المغربية للعدالة الانتقالية، خلال الولاية الحالية، بإبرام شراكات وفق برامج محددة لحفظ الذاكرة، ودعم انعقاد مؤتمراتها والمساهمة في تكاليف التكوين والمشاركة في المنتديات الدولية والإقليمية. وقد تجاوز المبلغ المالي المخصص لدعم برامجها مليون درهم. ويواصل المجلس دعم مبادرات الضحايا وعائلاتهم لحفظ الذاكرة الجماعية وتوثيقها، وقد تجاوز المبلغ المالي المخصص لدعم برامجها مليون (1.000.000) درهم. كما سيواصل دعم هذه البرامج خلال سنة 2024.
وتثمينا لحفظ ذاكرة الضحايا وعائلاتهم، سهر المجلس على تجميع سير ذاتية لضحايا الاعتقال والاختفاء القسري وكذا المراجع الببليوغرافية للكتابات التي لها علاقة بانتهاكات الماضي، حيث بلغ مجموع الإصدارات التي تم تبويبها 246 عنوانا، صدرت بين 1969 و2023. ويحمل كل عنوان اسم الكتاب وصاحبه وتاريخ صدوره ودار النشر ولغته والبلد الذي صدر فيه والترجمة، إن وجدت، وجنس الكتاب وصورة الغلاف. وسيساهم هذا العمل في تسهيل الوصول إلى هذه الكتابات من قبل الباحثين والمؤرخين لإغنائها واعتمادها في قراءة تاريخنا المعاصر.
وكان المجلس قد دعم ست (6) جمعيات بمبالغ مالية، بناء على طلب عروض مشاريع في مجال حفظ الذاكرة، من أجل إنجاز مشاريع تهم التأهيل الطبي والمساندة النفسية لضحايا حقوق الانسان، وتدخل الطب الشرعي في حفظ الذاكرة، وحفظ الذاكرة المجالية والمحافظة على الآثار، وحفظ الذاكرة المعتمد على مقاربة النوع الاجتماعي وحفظ الذاكرة بمساهمة الضحايا وعائلاتهم.
1 - تطعيم قاعدة البيانات
مكنت قاعدة البيانات التي أنشأها المجلس، خلال السنة الحالية، من ترتيب المعطيات المتعلقة بملفات ضحايا ماضي الانتهاكات وذوي حقوقهم، وتحميل 24.891 نسخة رقمية للمقررات التحكيمية بقاعدة البيانات، بما فيها المقررات الصادرة عن هيئة التحكيم المستقلة للتعويض.
وتسمح قاعدة البيانات الحالية من ضم مجموع التسويات التي استفاد منها ضحايا انتهاكات الماضي، وخاصة منها تسوية الأوضاع الإدارية والمالية لمجموع المطرودين والموقوفين لأسباب سياسية أو نقابية استنادا على رسالة الوزير الأول السابق، الراحل عبد الرحمن اليوسفي، والتي يبلغ عدد المستفيدات والمستفيدين منها ثمانمائة وثمانية وثمانون (888) مستفيدا، بمبلغ إجمالي قدره 248.307.000,00 درهم.
2 - المشاركة في المؤتمر القومي للعدالة الانتقالية بالسودان
شارك المجلس، بطلب من بعثة الأمم المتحدة، في أشغال المؤتمر القومي للعدالة الانتقالية بالسودان ما بين 14 و18 مارس 2023، وقد تميز هذا المؤتمر بمشاركة الآلية الثلاثية المكونة من بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومنظمة الإيكاد وعدد من الخبراء الذين شاركوا في تجارب العدالة الانتقالية. وخلال هذا الملتقى قدم المجلس إضاءات بشأن تجربة هيئة الإنصاف والمصالحة، كما ساهم في تنشيط وإدارة حوار مفتوح مع مختلف الفرقاء السودانيين بهدف بناء رؤية ونموذج سوداني للعدالة الانتقالية.
3 - المشاركة في أشغال المنتدى الإفريقي للعدالة الانتقالية
احتضنت مدينة الرباط، من 12 إلى 14 شتنبر 2023، النسخة السابعة للمنتدى الإفريقي للعدالة الانتقالية، تحت شعار «حكامة دامجة وتشاركية، مساواة بين الجنسين، وعدالة اجتماعية واقتصادية بإفريقيا»؛ أشرف على تنظيمها هذه السنة بتنسيق مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان، كل من إدارة الشؤون السياسية والسلام والأمن (PAPS ) بمفوضية الاتحاد الإفريقي(CUA) ، ومركز دراسة العنف والمصالحة (CSVR) وعلى الرغم من الظروف الاستثنائية التي تزامنت مع تنظيم المنتدى، والمتمثلة في إلغاء العديد من التظاهرات الوطنية والدولية بسبب زلزال الأطلس، فقد كللت أشغال المنتدى بالنجاح باعتراف من المنظمين.
4 - مواصلة التفاعل مع خبراء الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري وباقي الآليات الأممية
عقدت رئيسة المجلس بتاريخ 13 ماي 2023، جلسة عمل مع خبراء فريق العمل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي، استعرضت خلالها نتائج عمل هيئة الإنصاف والمصالحة في مجال جبر أضرار الضحايا وجبر الضرر الجماعي للمناطق المتضررة من تواجد المعتقلات غير النظامية بها، وكذا برامج حفظ الذاكرة والتوصيات الاستراتيجية الكفيلة بتوفير ضمانات عدم التكرار من قبيل الإصلاحات التشريعية والمؤسساتية. كما نبهت رئيسة المجلس خلال هذا اللقاء إلى عدم وضوح معايير فريق العمل في معالجة بعض الحالات واستحالة تطبيق المعايير المعتمدة عليها لاختلاف ظروف اختفائها وسياقات الأحداث المرتبطة بها.
وعلاقة باستقصاء المقرر الخاص المعني بتعزيز الحقيقة والعدالة والجبر وضمانات عدم التكرار، لتحديد الصعوبات التي واجهت آليات العدالة الانتقالية في التعامل مع ضحايا الاختفاءات المقترفة من قبل جماعات غير دولتية، حرص المجلس على التعريف بالمقاربة المعتمدة لمعالجة هذا الملف والاجتهادات التي اعتمدها لضمان حقوق الضحايا وعائلاتهم
وسبق للمجلس أن تفاعل مع التقرير الحكومي المقدم إلى اللجنة المعنية بحالات الاختفاء القسري بتقديمه لتقرير موازي، سجل فيه أسفه لتأخر الحكومة المغربية في تقديم التقرير الأولي بشأن تنفيذ الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، الذي كان يجب تقديمه في شهر يونيو 2015. وتضمن التقرير الموازي للمجلس، نبذة عن السياق التاريخي لاعتماد الاختفاء القسري كأسلوب للصراع بين الفرقاء السياسيين، ودور حركة أمهات وعائلات المعتقلين في التصدي للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والتضامن مع ضحاياها وتعزيز صفوف الجمعيات المدنية والحقوقية من أجل الترافع لتشجيع الدولة على القطع مع التجاوزات التي عرفتها قضايا حقوق الإنسان في الماضي.
كما قدم التقرير الموازي، حصيلة العدالة الانتقالية في الشق المتعلق بالكشف عن الحقيقة بخصوص حالات الاختفاء القسري وتقييما للتقدم المحرز في مجال القضاء على الاختفاء القسري وتفعيل توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة ذات الصلة بحفظ الذاكرة وضمانات عدم التكرار، وكذا التحديات المطروحة على السلطات العمومية، من أجل التعجيل بإصلاح مشروع القانون الجنائي والتنصيص على تجريم الاختفاء القسري.
الكشف عن الحقيقة
نظراً لبعض الصعوبات الموضوعية التي واجهتها الهيئة فيما يتعلق بتسليط الضوء على بعض الحالات، أوصى تقريرها الختامي بمواصلة البحث خاصة بشأن حالات الاختفاء القسري التي لم يعرف مصيرها بعد، وبذل كل الجهود للتحري بشأن الوقائع التي لم يتم استجلاؤها. ويندرج العمل الذي تقوم به لجنة المتابعة في هذه الاستمرارية، وتحرص على تطوير منهجيتها وتحديث أدوات عملها وفقا للتطورات المسجلة في عدة مجالات. وفي بعض الحالات المعقدة، استعانت لجنة المتابعة بالخبرات العلمية في مجالات الطب الشرعي والتحليل الجيني، وبمخترات وطنية ودولية.
حصيلة بالأرقام
تمت معالجت 803 حالة اختفاء واستجلاء الحقيقة عن مصيرها من قبل هيئة الإنصاف والمصالحة؛ تم تحديد مكان 385 مدفن بشكل مؤكد؛ تم أخذ 44 عينة من عظام الضحايا الذين لم يتم تحديد مصيرهم من قِبل فريق من الأطباء الشرعيين في الفترة ما بين دجنبر 2005 وماي 2012، وأرسلت إلى مختبر للتحليل الجيني في الخارج، لإجراء الفحوصات الجينية اللازمة؛ من بين 44 عينة من العظام، تم التوصل إلى 35 نتيجة إيجابية؛ 09 عينات من الحمض النووي تحللت ولم تعط أي نتائج؛ عقد فريق علمي بقيادة المجلس الوطني لحقوق الإنسان سنة 2022، بمجرد علمه بالتطورات العلمية المتعلقة بعينات العظام ذات الحمض النووي المتحلل، اجتماعا مع المختبر من أجل إعادة التحاليل للحالات التسع العالقة وتم استلام النتائج الأولية في يوليو 2023.
اعتمدت هيئة الإنصاف والمصالحة فلسفة خاصة ومقاربة شمولية في مجال إنصاف الضحايا، ركزت على الربط بشكل وثيق بين العدالة والمصالحة وجبر الضرر، من خلال سياسة وبرامج فريدة ومبتكرة. كما تمكنت الهيئة، عبر استلهام التراكمات الحقوقية الوطنية والتجارب الدولية، من وضع نظام أساسي ومناهج وطرق عمل تستجيب للطموحات المنشودة. وقد أسهمت العديد من الإجراءات والمبادرات التي اتُّخذت قبل تأسيس الهيئة في تهيئة أرضية مواتية ساعدتها على الاضطلاع بالمهام التي أنيطت بها، بما في ذلك العفو عن المعتقلين السياسيين، وتسوية أوضاعهم المهنية والإدارية وعودة المنفيين والمغتربين ومنح التعويضات لضحايا الانتهاكات من لدن هيئة التحكيم المستقلة، التي سبقت تأسيس الهيئة... إلخ
1 - إصدار مقررات تحكيمية جديدة وتفعيل قراراتها وتوصياتها
عقدت رئاسة المجلس الوطني خلال الولاية الحالية، عدة لقاءات مع مسؤولين بالقطاعات المعنية من أجل توفير الاعتمادات المالية المقررة للتعويض، أسفرت عن تسوية مجموعة من الملفات سبق أن صدرت بشأنها مقررات تحكيمية قبل سنة 2018 دون أن يتم تنفيذ قراراتها القاضية بالتعويض وتوصياتها بجبر باقي الأضرار. وأسفرت هذه المجهودات عن تنفيذ مقررات التعويض والإدماج الاجتماعي بين الفترة الممتدة بين 2019 و2022، لفائدة 1092 مستفيدا )ة( ،بمبلغ 156.683.644,50 درهم. وخلال سنة 2023، توصل المجلس من رئاسة الحكومة بالاعتمادات المالية المخصصة لفائدة 104 مستفيد)ة( والبالغة 00, 11.403.000 درهم. وبذلك يكون مجموع مبالغ التعويضات المسلمة للضحايا ولذوي الحقوق خلال الولاية الحالية 168.086.644,50درهما،استفاد منها 1196 مستفيدا ومستفيدة.
وبخصوص الملفات المتبقية والتي تتطلب استكمال وثائق ذوي الحقوق، والبالغة 134 ملفا ،فقد أنهت لجنة متابعة تفعيل توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة، إصدار مقرراتها التحكيمية وتحديد الكلفة المالية الإجمالية للتعويض والبالغة 116.920.000,00درهم .
2 - مواصلة تفعيل اتفاقية التغطية الصحية، لفائدة الضحايا وذوي الحقوق
واصلت لجنة متابعة تفعيل توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة، إعداد ملفات التغطية الصحية للضحايا ولذوي الحقوق الذين يستحقونها، وفق ما تضمنته اتفاقية التغطية الصحية المبرمة بين الحكومة والمجلس والصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي، لفائدة الضحايا وذوي حقوقهم. وتُمكن بطائق التغطية الصحية، التي يستفيد منها الضحايا وذوي الحقوق، الاستفادة من الخدمات الطبية التي يقدمها نظام التأمين الإجباري عن المرض(AMO)، بشكل مجاني بغض النظر عن التنقيط المبرمج ضمن السجل الاجتماعي الموحد. وتتولى الحكومة تسديد كلفة التغطية الصحية من الميزانية العامة للدولة. وقد تم تسليم 57 بطاقة خلال هذه السنة .
وصل العدد الإجمالي للمستفيدين من الضحايا وذوي الحقوق من بطائق التغطية الصحية منذ 5 يوليوز 2007، تاريخ توقيع الاتفاقية المبرمة بين الحكومة والمجلس والصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي، لحد نهاية 2023، 9097 بطاقة بمبلغ إجمالي قدره حوالي 217.983.722,00 درهما.
كما تحمل المجلس التكاليف الطبية غير المتحملة من قبل الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي (CNOPS) تهم حالات تطلب استشفاؤها إجراء عمليات جراحية مستعجلة ،حيث تكفل المجلس خلال الولاية الحالية منذ 2019 إلى الآن بتغطية مصاريف 105 تدخلات طبية مستعجلة بكلفة بلغت 917.549،47 درهم. ليصل بذلك عدد التدخلات الطبية الاستعجالية، منذ إنشاء هيئة الإنصاف والمصالحة ،1393 تدخلا طبيا، بكلفة إجمالية بلغت 7.840.978,00 درهما.
3. الإدماج الاجتماعي والتقاعد التكميلي
استفاد من الإدماج الاجتماعي خلال الولاية الحالية للمجلس، ما مجموعه 164 مستفيدة ومستفيدا، بمبلغ إجمالي قدره 39.110.000،00 درهم. كما تمكن المجلس 848. استفاد من الإدماج الاجتماعي خلال الولاية الحالية للمجلس، ما مجموعه 164 مستفيدة ومستفيدا، بمبلغ إجمالي قدره 39.110.000،00 درهم. كما تمكن المجلس من تسوية ملف التقاعد التكميلي لفائدة 99 من الضحايا أو ذوي الحقوق، سبق لهم أن استفادوا من ترخيص استثنائي سنة 2011، سمح لهم بالتوظيف في القطاعين العمومي وشبه العمومي، بالرغم من تجاوزهم سن الأربعين سنة أثناء توظيفهم. وقد تبين فيما بعد، أن معاشهم بعد الإحالة على التقاعد لن يصل لنصف أجرهم الشهري. ولتجاوز هذا الإشكال، تم التوقيع يوم الثلاثاء 4 ماي 2021 بمقر رئاسة الحكومة بالرباط، على اتفاقية بين المجلس الوطني لحقوق الإنسان ورئاسة الحكومة وصندوق الإيداع والتدبير، تم بموجبها تمتيع المعنيين بتقاعد تكميلي يمكنهم من الحصول على راتب معاش لا يقل عن خمسين بالمائة من آخر أجر توصلوا به بعد إحالتهم على التقاعد. ويتوصل المعنيون بتقاعدهم التكميلي فور إحالتهم على التقاعد. وبلغت كلفة التقاعد التكميلي 30.872.211،00 درهم، حولت للصندوق الوطني للتقاعد والتأمين.
وجدير بالذكر أن 1370 ضحية وذوي الحقوق استفادوا من صيغ مختلفة للإدماج الاجتماعي بناء على التوصيات الصادرة بالمقررات التحكيمية لفائدتهم منذ إنشاء هيئة الإنصاف والمصالحة، بكلفة إجمالية بلغت حوالي 454.760.000,00 درهم.
4 - تسوية الأوضاع القانونية
استجابة لطلب المجلس الموجه لرئاسة الحكومة بتسوية ما تبقى من حالات عالقة، صدرت لفائدة أصحابها توصيات بتسوية أوضاعهم الإدارية والمالية، عقدت اللجنة التقنية بالوزارة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة والقطاعات المعنية بهذه الحالات السبع (7)اجتماعات لتدارسها واتخاذ القرار اللازم بشأنها. كما أنجزت اللجنة المذكورة، بتنسيق مع لجنة متابعة تفعيل توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة، تقريرا شاملا عن مجمل الحالات التي تمت تسويتها تفعيلا لما جاء بشأنها في المقررات التحكيمية.
وتجدر الإشارة إلى أن عدد المستفيدين من تسوية الأوضاع الإدارية والمالية المطرودين من وظائفهم لأسباب نقابية أو سياسية، قد بلغ 502 مستفيد. ويتوفر المجلس على لوائح ل 888 مستفيدا)ة(، تمت تسويتها خلال فترة الوزير الأول السابق الراحل عبد الرحمن اليوسفي )رحمه الله(، بمبلغ قدره 248.307.000,00 درهم، وبذلك يكون عدد المستفيدين من تسوية أوضاعهم الإدارية والمالية 1390 شخصا من ضحايا الطرد لأسباب نقابية أو سياسية.
نص النظام الأساسي للهيئة على مفهوم جبر الضرر على النطاق العام أو الجماعي، ومن هذا الأساس عززت الهيئة مقاربتها للموضوع وأوصت بإيلاء اهتمام خاص للحقوق الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والبيئية في المناطق التي عرفت أحداثا في الماضي وتميزت بوقوع انتهاكات جسيمة، أو تلك التي عرفت وجود مراكز للاختفاء القسري والاحتجاز السري غير القانوني وعانت من التهميش الاجتماعي والاقتصادي.
وضع المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، منذ انطلاق البرنامج سنة 2007، الإطار المؤسساتي الملائم لمتابعة تفعيل برامج جبر الضرر الجماعي، وذلك عبر إحداث لجنة إشراف وطنية ووحدات للتدبير وكذلك تأسيس تنسيقيات محلية خاصة بضمان المتابعة التقنية للبرنامج وتعبئة العديد من الشركاء. وتم التوقيع على 23 اتفاقية وتنفيذ 149 مشروعا بمبلغ 159.799.892,00 درهم، منها 75% من مساهمات وطنية (الحكومة / المجلس الاستشاري الحقوق الإنسان / صندوق الإيداع والتدبير / مساهمة من الجمعيات المحلية) و 25% من مساهمات شركاء دوليين.
قامت الهيئة بصياغة عدد من التوصيات والمقترحات بهدف ترسيخ الإصلاحات وتوفير الضمانات اللازمة لعدم تكرار الانتهاكات السابقة. وركزت هذه التوصيات بشكل خاص على التأصيل الدستوري لحقوق الإنسان، واعتماد وتنفيذ اسراتيجية وطنية متكاملة لمكافحة الإفلات من العقاب، وترسيخ أسس دولة الحق والقانون، وإحداث آليات ومساطر لمتابعة بعض القضايا.
وفي 6 يناير 2006، استقبل صاحب الجلالة، بالقصر الملكي بالرباط، بعض الضحايا وأسرهم، وأعضاء هيئة الإنصاف والمصالحة، وبعض قادة الأحزاب السياسية وممثلي منظمات المجتمع المدني، للإعلان عن انطلاق تنفيذ توصيات الهيئة. وبهذه المناسبة، وجه جلالة الملك خطابا إلى الأمة، وكلف المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان (المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان والمجلس الوطني لحقوق الإنسان حاليا) بمتابعة تفعيل توصيات الهيئة الواردة في تقريرها الختامي.
وقد عُهد إلى المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بمتابعة تفعيل توصيات الهيئة. وتجسيدا لهذا التكليف، اعتمد المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان تصورا ومنهجية عمل تقوم على تحديد مجالات المتابعة والأطراف المعنية بها وأدوات العمل، وعمل على إحداث لجنة متابعة داخل هياكله.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان قد قام بإعادة هيكلة هذه اللجنة وتعزيزها سنة 2020.
توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة
- ليس من صلاحية الهيئة اتخاذ موقف حول وجهات النظر السياسية أو الحزبية المعلن عنها في النقاش العمومي حول الدستور.
- وباعتبار السلطتين اللتين يمنحهما الدستور المبادرة بالتعديل، وهما جلالة الملك والبرلمان، تقترح الهيئة، في إطار تفكيرها حول القضايا التي ينبغي أخذها. بعين الاعتبار صلب دستور البلاد، عندما يكون الأمر ممكنا ما يلي:
- تعزيز احترام حقوق الإنسان وتحسين الحكامة الأمنية وعلى الخصوص في حالة الأزمات؛
- دعم التأصيل الدستوري لحقوق الإنسان كما هي متعارف عليها دوليا وذلك عبر ترسيخ واضح لمبدأ سمو المعاهدات والاتفاقيات الدولية ذات الصلة وبشكل عام معايير القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني على القوانين الوطنية؛
- التنصيص الدستوري الصريح بفحوى الحريات والحقوق الأساسية التي يتضمنها مثل حريات التنقل والتعبير والتظاهر والتنظيم النقابي والسياسي والتجمع والإضراب وسرية المراسلات وحرمة المسكن واحترام الحياة الخاصة وتحصينها بالقدر الكافي ضد أية تقلبات للعمل التشريعي والتنظيمي والإداري العادي مع التنصيص على المقتضى الذي يجعل تنظيم هذا المجال من اختصاص القانون، وإلزام المشرع نفسه كلما أقدم على تنظيم ممارستها، بأن يسن، فضلا عن الضمانات الموجودة، ضمانات أخرى وقائية مع سبل اللجوء للعدالة لصالح المواطنين الذين قد يعتبرون أنهم تضرروا في ممارسة أية حرية من تلك الحريات أو حق من الحقوق؛
- تعزيز الضمانات الدستورية للمساواة، وذلك بالتنصيص على المساواة بين الرجال والنساء في الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية؛
- تقوية المراقبة الدستورية للقوانين والمراسيم التنظيمية المستقلة الصادرة عن الجهاز التنفيذي، والتنصيص دستوريا على الحق في الدفع استثناء بلادستورية قانون من القوانين، مع الإحالة على المجلس الدستوري للفصل فيه ووضع شروط مضبوطة لذلك تفاديا للادعاء المفرط باللادستورية، وضمان حق الأقلية في الطعن بعدم دستورية القوانين الصادرة عن البرلمان أمام المجلس الدستوري؛
- تجريم ممارسة الاختفاء القسري والاعتقال التعسفي والإبادة العنصرية وباقي الجرائم ضد الإنسانية والتعذيب وكل أشكال المعاملة والعقوبات القاسية واللإنسانية والمهينة؛
- منع كل أشكال الميز المدانة دوليا وكل أشكال التحريض على العنصرية ومقت الأجانب والعنف والكراهية على مستوى القواعد الدستورية السامية؛
- الإقرار دستوريا بمبدأ براءة كل متهم إلى أن تثبت إدانته، وضمان حقه في محاكمة عادلة؛
- تعزيز المبدأ الدستوري من حيث فصل السلط، وخاصة فيما يتصل باستقلال العدالة والنظام الأساسي للقضاة، مع المنع الصريح لأي تدخل للسلطة التنفيذية في تنظيم العدالة وسير السلطة القضائية؛
- تقوية الضمانات الدستورية لاستقلال المجلس الأعلى للقضاء وجعل نظامه الأساسي يحدد بقانون تنظيمي يتم بمقتضاه مراجعة تشكيلته ووظيفته بما يضمن تمثيلية أطراف أخرى غير قضائية داخله الإقرار له باستقلاله الذاتي بشريا وماليا، وتمكينه من سلطات واسعة في مجال تنظيم المهنة ووضع ضوابطها وأخلاقياتها وتقييم عمل القضاة وتأديبهم. وتخويله إعداد تقرير سنوي عن سير العدالة؛
- النهوض بالحكامة الأمنية من حيث تقوية الأمن وحفظ النظام العام سواء في الظروف العادية أو عند حدوث أزمات؛
- توضيح وتقوية سلطات البرلمان في البحث وتقصي الحقائق فيما يخص احترام حقوق الإنسان والوقوف على أية وقائع قد تثبت حدوث انتهاكات جسيمة، مع إلزامه بإنشاء لجان للتقصي ذات الاختصاص الواسع في كل الحالات التي يبدو فيها أن حقوق الإنسان قد انتهكت أو هي معرضة لذلك بشكل سافر، مع منح الأقلية هي الأخرى حق إنشاء تلك اللجان؛
- إقرار مسؤولية الحكومة في حماية حقوق الإنسان والحفاظ على الأمن والنظام والإدارة العمومية؛
- تشكيل لجنة رفيعة المستوى من فقهاء الدستور والقانون وحقوق الإنسان يناط بها تفحص متطلبات وتبعات المقتضى الدستوري المقترح وتقديم المقترحات المناسبة لتحقيق الانسجام بين القوانين الوطنية والاتفاقيات الدولية المصدق عليها من طرف المغرب في مجال حقوق الإنسان.
- المصادقة على البروتوكول الثاني الملحق بالعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية المتعلق بمنع عقوبة الإعدام؛
- المصادقة على البروتوكول الاختياري الملحق بالاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز ضد النساء، ورفع التحفظات التي سجلها المغرب بخصوص بعض مقتضيات الاتفاقية المذكورة؛
- المصادقة على النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية تتميما لتوقيع المغرب عليه، مع فحص الإكراهات المطروحة.
1.3. التعزيز القانوني للحقوق والحريات الفردية والجماعية
- تدقيق المساطر والآليات القضائية القبلية والبعدية الكفيلة بضمان التوازن بين ضرورة توسيع مجالات الحرية وصيانة كرامة الأفراد وحياتهم الخاصة وما تقتضيه مكافحة الإرهاب والحقد والعنف والتمييز بشكل متوازن؛
- تعزيز المراقبة القضائية لما بعد صدور الأحكام؛
- تدقيق سبل تقوية وتأهيل التنظيم الذاتي للمؤسسات المهنية، وخصوصا ما يتعلق بالأخلاقيات وقواعد السلوك وتسوية المنازعات الداخلية.
2.3. الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان
- ملاءمة التشريع الجنائي الوطني وتعهدات والتزامات بلادنا فيما يخص المعايير الدولية، وجريمتي الاختفاء القسري والاعتقال التعسفي ومن ذلك بصفة خاصة:
- إدماج التعاريف والأوصاف والعناصر المكونة لها في الاتفاقيات الدولية في القانون الجنائي المغربي باعتبارها جرائم؛
- إدماج عناصر المسؤولية المتعلقة بها والجزاءات الواردة عليها كما معرفة دوليا؛
- معاقبة مرتكبي الانتهاكات وشركائهم بأشد العقوبات، كيفما كانت رتبتهم أو وضعهم أو وظيفتهم أو أية علاقة لهم بتقييد الحرية ونفاذ القانون أو من يأتمرون بأوامرهم أو من يقدمون بحكم وظائفهم مساعدات أو خبرات؛ فضلا عن كل من أو يمتنع عن تقديم معلومات تخص جرائم الاختفاء القسري والاعتقال التعسفي والتعذيب؛
- تخويل الموظفين العموميين ووكلاء السلطة والأعوان المأتمرين بأوامر رؤسائهم واجب التبليغ عن كل معلومات تدل على ارتكاب أو محاولة ارتكاب الجرائم المذكورة أيا كانت صفة السلطة الآمرة به؛
- وضع مقتضيات مسطرية خاصة بحماية ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وذوي حقوقهم عند الاقتضاء من حيث الاستماع أثناء البحث والانتصاب كطرف مدني أمام الجهة القضائية المختصة ومن حيث التأهيل وجبر الضرر.
- تسجل هيئة الإنصاف والمصالحة باهتمام بالغ مبادرة الحكومة بإعداد مشروع قانون يجرم التعذيب عملا بتوصية المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان وبإقدام البرلمان على المصادقة عليه بقصد نشره رسميا وتعزيز مقتضياته وفق ما ورد أعلاه.
تدعو هيئة الإنصاف والمصالحة بناء على النتائج الواردة في تقريرها الختامي إلى وضع إستراتيجية وطنية متكاملة مندمجة ومتعددة الأطراف لمكافحة الإفلات من العقاب تستند على المقتضيات التشريعية الحمائية الملائمة للمعايير الدولية ومتطلبات توطيد وحماية مسلسل الدمقرطة الجاري في البلاد، في إطار تتدخل فيه كافة الأطراف القانونية والقضائية والمدنية والتربوية والاجتماعية بواسطة برامج تستهدف التصدي والوقاية والتحسيس والتثقيف والتكوين وضمان تدابير زجرية فعالة ورقابة شفافة وعادلة للقطع مع كل إفلات من العقاب.
- تفعيل نتائج الحوار الوطني المجرى بمناسبة الندوة حول السياسة الجنائية بالمغرب المنعقدة بمكناس أيام 9، 10 و11 دجنبر 2004 اعتبارا لكون خلاصاتها وتوصياتها تعتبر أرضية جيدة لبلورة مداخل إصلاحية حول موضوع السياسة الجنائية للبلاد، وبصفة خاصة ما يتعلق بمستوى الاعتقال والعقوبات السالبة للحرية وبدائلها وبدائل الدعوى العمومية وضمانات حماية الضحايا ومساعدتهم وحماية الفئات الأكثر هشاشة؛ وآليات العدالة الجنائية؛
- تعزيز المراجعة الأخيرة لقانون المسطرة الجنائية بمقتضيات إضافية وأخرى تكميلية، فيما يخص تكريس احترام حقوق الإنسان والتوجه نحو عدالة تحقيقية بدل عدالة اتهامية؛ وتصحيح أوجه الاختلالات التي أفرزتها الممارسة واعترضت سبيل المهنيين؛
- تعزيز المراجعة الأخيرة للقانون الجنائي، بإدراج تعريف واضح ودقيق للعنف ضد النساء، يعتمد المعايير الدولية في المجال والتنصيص على تشديد العقوبات في حالة تعرض النساء للعنف بمختلف أشكاله، بما في ذلك الاغتصاب من طرف موظفي الأجهزة المكلفة بتنفيذ القوانين، وتوسيع مجال تجريم التحرش الجنسي ليشمل مختلف الفضاءات (بدل حصره في فضاء العمل كما جاء في التعديلات الأخيرة، والأخذ بإلزامية وضع النساء أثناء الحراسة النظرية تحت مسؤولية النساء.
- بالإضافة إلى ما ورد في شأن تقوية السلطة القضائية دستوريا:
- فصل وظيفة وزير العدل عن المجلس الأعلى للقضاء؛
- جعل المجلس الأعلى للقضاء بمقر المجلس الأعلى بالرباط؛
- متابعة تسريع وثيرة إصلاح القضاء والنهوض بمستواه؛
- مواصلة تحديث المحاكم؛
- تحفيز القضاة وأعوان العدالة وتكوينهم الأساسي والمستمر والتقييم المنتظم لأدائهم؛
- مواصلة مشاريع تنظيم مختلف المهن القضائية وجعلها قادرة على الضبط الذاتي لشؤونها من حيث الحقوق والواجبات والأخلاقيات؛
- مراجعة تنظيم واختصاصات وزارة العدل بشكل يحول دون أي تدخل أو تأثير للجهاز الإداري في مجرى العدالة وسير المحاكمات؛
- تجريم تدخل السلطة الإدارية في مجرى العدالة؛
- تشديد العقوبات الجنائية في حق كل إخلال أو مساس بحرمة القضاء واستقلاله.
- إعمال التوصيات الصادرة عن المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان الواردة في تقريره الخاص حول الوضع في المؤسسات السجنية الصادر سنة 2004 لإصلاح الأوضاع فيها وذلك فيما يتعلق بتوسيع صلاحيات قاضي تطبيق العقوبات، وتفعيل نظام الإفراج المقيد والمراقبة القضائية وإعداد مقتضيات تخص نظام العفو من حيث مسطرته ومعاييره؛
- قيام وزارة العدل بإطلاع المجلس المذكور بانتظام على سير ذلك التفعيل وعلى الصعوبات التي اعترضتها وأسبابها؛
- إحداث مجلس إداري مصغر، يتكون من قضاة ومربين ومختصين في المجال، يتولى إبداء الرأي في التسيير المالي والتنظيمي والأمني وتدبير الموارد البشرية، واختيار مدراء السجون وتعيينهم في الأماكن المناسبة وتقييم سير المرفق.
1.8. المسؤولية الحكومية في مجال الأمن
تفعيل آثار قاعدة الحكومة مسؤولة بشكل تضامني" عن العمليات الأمنية وحفظ النظام العام وحماية الديمقراطية وحقوق الإنسان وإلزامها بإخبار الجمهور والبرلمان بأية أحداث استوجبت تدخل القوة العمومية، وبمجريات ذلك بالتدقيق، وبالعمليات الأمنية ونتائجها والمسؤوليات وما قد يتخذ من التدابير التصحيحية.
.2.8 المراقبة والتحقيق البرلماني في مجال الأمن
قيام الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان بإعمال مبدأ مسؤوليتها السياسية والتشريعية فيما يتعلق بحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية للمواطنين، كلما تعلق الأمر بادعاءات حدوث انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، أو حدوث أفعال جسيمة ماسة أو مهددة لقيم المجتمع واختياره الديمقراطي؛
تقوية أداء لجان تقصي الحقائق البرلمانية بالخبرة الأمنية والقانونية، مساعدة لها على إعداد تقارير موضوعية ودالة بعيدا عن الاعتبارات السياسية؛
تقوية آلية الأسئلة والاستماع المباشرة من قبل البرلمان فيما يخص المسؤولية عن حفظ الأمن والنظام العام؛
توسيع الممارسة البرلمانية في المساءلة والاستماع لتشمل علاوة على الوزراء المكلفين بالأمن والعدل، كل المسؤولين المباشرين عن أجهزة الأمن وعمليات الردع على الأصعدة الوطنية والإقليمية والمحلية.
3.8. وضعية وتنظيم أجهزة الأمن
توضيح ونشر الإطار القانوني والنصوص التنظيمية المتصلة به فيما يتعلق بصلاحيات وتنظيم مسلسل اتخاذ القرار الأمني، وطرق التدخل أثناء العمليات وأنظمة المراقبة وتقييم عمل الأجهزة الاستخباراتية والسلطات الإدارية المكلفة بحفظ النظام العام أو تلك التي لها سلطة استعمال القوة العمومية.
المراقبة الوطنية للسياسات والممارسات الأمنية
تصنيف حالات الأزمة الأمنية، وشروط وتكنولوجيات التدخل فيها، بما يتناسب حالة، وكذا سبل المراقبة ووضع التقارير عن التدخلات الأمنية؛
جعل الإشراف السياسي على عمليات الأمن وحفظ النظام العام فوريا وشفافا، وذلك بنشر تقارير عن العمليات الأمنية وعما خلفته من خسارة وأسباب ذلك والإجراءات التصويبية المتخذة.
5.8. المراقبة الإقليمية والمحلية لعمليات الأمن وحفظ النظام
- وضع عمليات الأمن وتدخلات القوة العمومية الواقعة تحت تصرف السلطات الإقليمية والمحلية تحت الإشراف الفوري للجان محلية أو إقليمية للمراقبة والتتبع، متعددة التكوين؛
- نشر تقرير مفصل عن الوقائع والعمليات والحصيلة وأسباب ما حصل من الشطط أو التجاوز بعد كل عملية من هذا النوع.
6.8. معايير وحدود استعمال القوة
إلزام كل جهاز أو وكيل للسلطة أو الأمن بالاحتفاظ بكل ما يوثق لقرار التدخل أو اللجوء إلى القوة العمومية، فضلا عن الإمساك بالتقارير والإشعارات والمراسلات المتصلة بها؛
إبطال الأوامر والتعليمات الشفوية، إلا في حالة الخطر المحدق، على أن تتبع الأوامر الشفوية عندئذ بأخرى مكتوبة وموقعة لتأكيدها؛
المعاقبة الإدارية والجنائية الصارمة لكل من ثبت عليه إخفاء ما ترتب من الخسائر البشرية أو المادية وعلى الاستعمال المفرط للقوة العمومية أو قام بتزوير أو تدمير أو التستر عن ما حصل من تجاوزات أو وثائق متصلة بها أو تستر عليها.
7.8. التكوين المتواصل لأعوان السلطة والأمن في مجال حقوق الإنسان
- وضع برامج تخص التكوين والتكوين المستمر في مجال حقوق الإنسان وثقافة المواطنة والمساواة، لفائدة المسؤولين وأعوان الأمن والمكلفين بحفظ النظام، بالاستناد إلى المعايير الدولية والتشريعات الوطنية المتعلقة بحقوق الإنسان؛
- إعداد ونشر متواصل لدلائل ودعائم ديداكتيكية بهدف توعية وتحسيس مختلف المسؤولين وأعوان الأمن بقواعد الحكامة الجيدة على المستوى الأمني واحترام حقوق الإنسان.
- تدعو هيئة الإنصاف والمصالحة إلى وضع خطة وطنية متكاملة وطويلة الأمد في الشأن انطلاقا من المشاورات الوطنية الجارية حول مبادرة المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان في شأن الخطة الوطنية للتربية على حقوق الإنسان والنهوض بها. وفي هذا الإطار تعتبر الهيئة من الأولويات في مجال النهوض بثقافة حقوق الإنسان العمل على:
- إدماج مـحـاربـة الأمـيـة والتـربـيـة غير النظامية في البرنامج الوطني للتربية على حقوق الإنسان؛
- تعميم تجربة أندية المواطنة على المؤسسات التعليمية ودعمها وضمان التنسيق فيما بينها؛
- استحضار مبادئ حقوق الإنسان كخلفية مؤطرة لتأليف الكتب المدرسية؛
- إدماج مقاربة النوع في مختلف مستويات العملية التربوية، بما في ذلك تأليف الكتب المدرسية؛ النهوض بفعالية بوحدات التكوين والبحث في مجالات حقوق الإنسان بالجامعات وبكراسي اليونسكو وبمجموعات البحث، وتعميم هذه التجارب على سائر الجامعات المغربية؛
- تسجيل التكوين والتكوين المستمر وبرامج التحسيس على حقوق الإنسان في إطار خطة عمل تسعى إلى أن تخترق مبادئ حقوق الإنسان والتربية عليها، مختلف برامج وسياسات القطاعات المعنية بالنهوض بثقافة حقوق الإنسان؛
- تنمية القدرات المؤسساتية للمنظمات غير الحكومية العاملة في مجال حقوق الإنسان وتنمية حرفية أطرها واعتبارها شريكا لا محيد عنه عند وضع أية سياسة أو خطة عمل تسعى إلى النهوض بثقافة حقوق الإنسان أو التربية عليها والحرص على ضمان استمرارية هذه الشراكة وفعاليتها؛
- تأصيل ثقافة حقوق الإنسان في الثقافة الوطنية بكل روافدها، عبر إنجاز البحوث وتنظيم الندوات والإشراف على دورات تكوينية وإصدار مجلات فكرية؛
- تجديد الفكر الديني وإصلاح التعليم الديني وتوظيف وسائل الإعلام السمعية والبصرية والآداب والفنون في نشر ثقافة حقوق الإنسان.
- تحفظ جميع الأرشيفات الوطنية، وينسق تنظيمها بين كل الدوائر المعنية، كما يسن قانون ينظم شروط حفظها وآجال فتحها للعموم وشروط الاطلاع عليها والجزاءات المترتبة عن إتلافها؛
- القيام بمراجعة تدريجية لمحتوى برامج مادة التاريخ ببلادنا؛
- قيام المعهد الموصى بإحداثه، بالإضافة إلى المهام الموكولة إليه بالتوثيق والبحث والنشر حول الأحداث التاريخية المتصلة بماضي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، وبتطورات قضايا حقوق الإنسان والإصلاح الديموقراطي.
تقوية اختصاص المجلس فيما يخص التصدي التلقائي أو بناء على طلب، في مجال التحري وتقصي الحقائق في انتهاكات حقوق الإنسان؛
تتبع سير المحاكمات؛
رفع درجة تعاون السلطات العمومية فيما يتعلق بتحقيقاته وتمكينه من المعلومات والتقارير ذات الصلة في هذا المجال وإخباره بما تتخذه من إجراءات تصحيحية بشأنها.
عملت هيئة الإنصاف والمصالحة على بلورة مقاربة جديدة لحفظ الذاكرة تم وضعها في قلب تجربة العدالة الانتقالية في المغرب، وفي قلب عمل المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان ثم المجلس الوطني لحقوق الإنسان فيما يتعلق بتنفيذ التوصيات.
وفي هذا الإطار، تم إنجاز ستة عشر (16) مشروعا من طرف مختلف الجمعيات بميزانية قدرها 8.611.812,56 درهم.
ويواصل المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بشراكة مع الحكومة والجمعيات تنزيل التوصيات المتعلقة بحفظ الذاكرة، من خلال تأهيل وتطوير مواقع الدفن وبناء نصب تذكارية:
- نصب تذكاري لحفظ ذاكرة ضحايا الصخيرات بمقبرة العلو بالرباط؛
- نصب تذكاري ودفن ضحايا سجن أكدز السابق في مقبرة مخصصة لهم؛
- نصب تذكاري ودفن ضحايا سجن قلعة مكونة السابق في مقبرة مخصصة لهم؛
- نصب تذكاري وتهيئة قبور ضحايا أحداث يناير 1984 بالناظور؛
- نصب تذكاري وتهيئة مقبرة مخصصة لضحايا أحداث 20 يونيو 1981 بالدار البيضاء، وتسمية محطة النقل العام الموجودة أمام المقبرة ب"محطة الشهداء"؛
- تهيئة سجن تازمامارت السابق والمقبرة ومركز اجتماعي وثقافي لنساء وأطفال القرية لتحويله، بالتشاور مع المنظمات غير الحكومية، إلى مشروع يروم حفظ الذاكرة وفضاء للمبادرات التنموية والأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية؛
- إحداث متحف لحفظ الذاكرة بالحسيمة.
عملت الهيئة على بلورة مقاربة جديد لحفظ الذاكرة، واقترحت في هذا المجال، تبني ودعم مشاريع برامج للتنمية السوسيو اقتصادية أو الثقافية هدفت إلى تحويل المعتقلات غير النظامية السابقة إلى مشاريع اجتماعية وثقافية وإنتاجية قادرة على حفظ الذاكرة مع المساهمة في إعادة التأهيل الاقتصادي للمناطق المعنية.
وفي هذا الإطار، تم تنظيم لقاءات ومشاورات مع الضحايا والجهات المعنية المحلية من منتخبين وجمعيات وأحزاب سياسية وسلطات محلية في المناطق المعنية بوجود هذه المراكز، بالإضافة إلى الأفراد والجماعات المقيمة في المناطق.
وجدير بالذكر أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان أحدث وحدة لحفظ الذاكرة والنهوض بالتاريخ المغربي بمختلف روافده ودعم إعماله في المناهج الدراسية والمقررات التعليمية. ويأتي إنشاء الوحدة في إطار المعالجة المستمرة للقضايا السياسية والتاريخية والقضايا المرتبطة بحقوق الإنسان، وكذلك في إطار تنفيذ توصيات الهيئة بإعادة قراءة الأحداث من أجل استخلاص الدروس والعبر.
ويهدف إنشاء هذه الوحدة إلى إطلاق المبادرات اللازمة والتفاعل مع الشهادات الشخصية المتنوعة حول أحداث تاريخية مرتبطة بانتهاكات سابقة وإجراء أبحاث ونقاشات حولها وإعادة تأهيل مراكز الذاكرة وإنشاء المتاحف والحفاظ على الأرشيف.
امتدت انعكاسات توصيات الهيئة لتشكل ركيزة لإصلاحات مؤسساتية وقانونية ترنو إلى الوقاية من الانتهاكات تفعيلا لتوصيات هيئة الإنصاف في المستقبل. وفي هذا السياق، تظل سنة 2011 محفورة في تاريخ المغرب باعتبارها فترة تحول وتطور جوهري. وشكل اعتماد الدستور الجديد، الذي يوفر ضمانات بشأن الحقوق الأساسية والنهوض بالتاريخ المغربي بجميع روافده من ديباجته وفي مواده (60 مادة من أصل 180) نقطة تحول للتأصيل الدستوري وترسيخ حقوق الإنسان كأولوية عرضانية في السياسات العامة والنظام السياسي المغربي.
ووفقا لتوصيات هيئة الإنصاف والمصالحة، يؤكد هذا الدستور على التزام المغرب بمبادئ حقوق الإنسان المتعارف عليها دوليا وعلى إرادة تعزيز الامتثال للمعايير الدولية وضمان حماية وتعزيز الحقوق الأساسية.
وقدمت هيئة الإنصاف والمصالحة مجموعة من التوصيات من أجل، على سبيل المثال، ضمان عدم تكرار الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وتوطيد مسلسل الإصلاحات المؤسساتية واعتماد استراتيجية وطنية لمناهضة الإفلات من العقاب وتعزيز الفصل بين السلطات وحماية حقوق الإنسان ومواصلة الانضمام إلى اتفاقيات القانون الدولي لحقوق الإنسان. وفي هذا السياق، تمكن دستور 2011 من إعادة تشكيل موازين القوى من خلال تعزيز المساءلة وتقوية أدوار الأحزاب السياسية والمجتمع المدني في المسار الديمقراطي، وجاءت مقتضياته المتعلقة، على سبيل المثال لا الحصر، بتعزيز حقوق الإنسان على المستوى المؤسساتي وبلورة مفهوم جديد للسلطة، وإدراج مقاربة تشاركية لحقوق الإنسان والديمقراطية في السياسات العامة الوطنية، لتوطيد أسس سيادة القانون والديمقراطية في المغرب.
على سبيل المثال لا الحصر، تنضاف المبادرات الأخرى التي تم اتخاذها تفعيلا لتوصيات الهيئة، مثل إنشاء منصة للمنظمات غير الحكومية لتعزيز المشاركة المواطنة واعتماد خطة العمل الوطنية للديمقراطية وحقوق الإنسان، التي شكلت أول تجربة من نوعها في منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط، واعتمدت بعدا ديمقراطيا وحقوقيا كإطار متماسك يسمح بضمان التنسيق بين جميع الإجراءات التي تهدف إلى حماية احترام حقوق الإنسان في المغرب وتعزيزها. كما شكل إحداث المجلس الوطني لحقوق الإنسان، كمؤسسة دستورية مستقلة مكلفة بحماية وتعزيز حقوق الإنسان خطوة لتعزيز المكتسبات وضمان استدامتها.
إنجازات لجنة المتابعة
لقد وضعت الهيئة العديد من التوصيات، بما في ذلك تلك المتعلقة بالذاكرة والتاريخ. على سبيل المثال، أوصت الهيئة بإعادة تأهيل مراكز الاختفاء القسري والاحتجاز التعسفي والمقابر التي يُدفن فيها الضحايا السابقون. كما أوصت أيضا باعتماد قانون حديث حول الأرشيف، وإنشاء متحف لتاريخ الهجرة بالمغرب، وإنشاء معهد للأبحاث حول تاريخ المغرب المستقل.
تقدم الوثائق أدناه جزءا من إنجازات لجنة المتابعة: