تقدم أشغال متحف الحسيمة وإعادة تأهيل مقبرة الناظور
في إطار إعمال استراتيجية المجلس الوطني لحقوق الإنسان بخصوص متابعة تفعيل توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة الخاصة بحفظ الذاكرة المعتمدة منذ 2019، وبعد انتهاء المرحلة الأولى من إنجاز متحف الحسيمة المتعلقة بالدراسات السينوغرافية والمتحفية، عقدت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، السيدة آمنة بوعياش، يوم 2 يوليوز 2021 بالحسيمة، لقاء عمل مع عامل الحسيمة، السيد فريد شوراق، ورئيس المجلس الإقليمي، وفريق المهندسين المشرفين على المشروع، من أجل الوقوف على تقدم أشغال هذا المتحف.
وتتمثل المرحلة الثانية من إنجاز هذا المشروع في التداول بخصوص الدعم المالي لشركاء المشروع ومشاريع أشغال التهيئة والتوطين التقني والتأثيث، وأشغال البحث وتملك الدعامات الأساسية القابلة للعرض (مجموعات التحف، المواد التراثية وغيرها)، علما أنه قد تم التوقيع سنة 2019، في إطار المساهمة في مشروع إحداث متحف الحسيمة، على اتفاقيتي شراكة مع كل من مجلس جهة-طنجة-تطوان-الحسيمة ووزارة الثقافة، والمجلس البلدي للحسيمة.
تجدر الإشارة إلى أنه بالإضافة إلى تتبع تنفيذ توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة، تندرج فلسفة إحداث متحف الحسيمة في سياق المستلزمات الدستورية التي كان صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد لخصها في الخطاب الذي وجهه للمشاركين في اللقاء الدولي الذي نظمه المجلس سنة 2011 حول التحافة، حيث أكد على ضرورة حفظ الذاكرة الجماعية للمغاربة "باعتبارها لبنة أساسية على درب استكمال بناء المجتمع الديمقراطي"، وعلى تدعيم مصالحة المغاربة مع تاريخهم، وتجاوز شوائب الماضي، تحصينا لحاضرهم.
كما انعقد يوم 3 يوليوز 2021 بمقر عمالة الإقليم لقاء مع عامل إقليم الناظور، السيد علي خليل، بخصوص برنامج إعادة تأهيل مقبرة الناظور ودعم فضاءها لحفظ الذاكرة. وقامت السيدة آمنة بوعياش بزيارة لهذه المقبرة من أجل الترحم على الضحايا الستة عشر المتوفين على خلفية الأحداث الاجتماعية لسنة 1984.
وكان وفد المجلس يتكون من رئيسة المجلس والسيد عباس بودرقة، مستشار لدى رئاسة المجلس والعضو السابق بهيئة الانصاف والمصالحة، والسيد ومراد رغيب، مدير الديوان، والسيدة أمينة صالحي، مديرة التواصل والسيد منير عبد الله، مدير النهوض بحقوق الإنسان والسيد نجيم حيدوش، مدير مكتب الحسيمة التابع للجنة الجهوية بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة.