لحظات صادقة ومؤثرة تلك التي طبعت لقاء تكريم الدكتورة هنو العلالي، الطبيبة، المناضلة والسياسية
السيدة هنو مثال للمرأة المناضلة الذي يلهمنا جميعا، إمرأة حديدية كسرت جدار الصمت وتحدت العوائق، تؤكد السيدة السعدية وضاح، رئيسة اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالدار البيضاء-سطات.
مضيفة أن هنو إمرأة معروفة بتفانيها وعملها الميداني بعدة مناطق كتارودانت، خنيفرة، وجدة، والمحمدية،...خاصة داخل السجون ومؤسسات الرعاية الاجتماعية، امرأة يجمع الكل على صدق نضالها وتنال احترام الصغير والكبير، وهي مناضلة جمعوية وعضو سابق بالمجلس الوطني لحقوق الإنسان.
من جهته أعطى السيد أحمد زاكي، عضو حزب التقدم والاشتراكية، إضاءات حول المسار السياسي للسيدة هنو التي بدأت مشوارها الجامعي والسياسي في ظروف صعبة، غير أن إصرارها وصمودها دفعها إلى مواصلة تعليمها الجامعي الذي لم يكن سهل المنال في ذلك الوقت.
"ماما هنو أمنا جميعا، أنقدتنا من الجهل والعزلة، أنشأت لنا بيتا يعتبر ملجأنا اليوم"، هكذا وصفتها الطفلة عائشة أصلالو، وهي إحدى أول المستفيدات من برنامج "إيلي". ماما هنو مثال للفتاة القروية التي كسرت جدار الصمت وشقت مسارها رغم الصعاب. هي مثال المرأة الحقيقية التي لم تنسى أصولها وما مرت به من صعاب وتناضل من أجل تدليل الصعاب أمامنا كفتيات قرويات وتجنبنا ما عاشته".
أنا لم أتغير ولم أنسى ما عانيته من صعاب، تقول السيدة هنو، عدت إلى ولماس لإنشاء جمعية "إيلي" (التي تعني ابنتي) لتمدرس الفتاة القروية في المناطق الجبلية والمعزولة، عدت لأنني على علم بالصعاب التي تعيشها الفتاة القروية التي تكبلها التقاليد، عدت لأساهم في محاربة تزويج القاصرات لأنني أؤمن أن المكان الطبيعي للفتاة هو المدرسة ولا مكان غير المدرسة، فالتربية والتعليم هم أساس أي بناء".