يخلد المجلس الوطني لحقوق الإنسان، ابتداء من 25 نونبر 2022، اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد النساء، والذي يتزامن مع الحملة الأممية "اتحدوا لإنهاء العنف ضد المرأة"، وهي مبادرة تمتد على مدى 16 يوما وتشمل العديد من الأنشطة التحسيسية بضرورة القضاء على العنف ضد النساء والفتيات، وتختتم يوم 10 دجنبر الذي يحيي فيه العالم اليوم العالمي لحقوق الإنسان.
وبهذه المناسبة بادر المجلس إلى إنارة واجهات مقره المركزي بالرباط ومقرات لجنه الجهوية الإثنتي عشر باللون البرتقالي للتعبير عن انخراطه في الحملة الأممية التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة السنة الماضية تحت شعار "لوّن العالم برتقاليا: فلننهِ العنف ضد المرأة الآن".
وكان المجلس الوطني لحقوق الإنسان قد أطلق السنة الماضية، تخليد لهذا اليوم الدولي، حملته الوطنية لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات ابتداء من 25 نونبر 2021 تحت شعار "ما نسكتوش على العنف ضد النساء والفتيات".
وتميزت حملة المجلس، التي تهدف إلى تشجيع النساء والفتيات ضحايا العنف على التبليغ ومناهضة الإفلات من العقاب، بتنظيم المجلس ولجنه الجهوية للعديد من الأنشطة التحسيسية والأيام الدراسية في كل جهات المغرب، تناولت مختلف الجوانب المتعلقة بالعنف ضد المرأة، أبرزها: السبل القانونية للتصدي للعنف ضد النساء؛ آليات الحماية والانتصاف؛ الحماية الاجتماعية والحماية القانونية؛ ولوج النساء إلى العدالة؛ الإطار القانوني لمناهضة العنف ضد النساء؛ محاربة التحرش في الفضاء الجامعي؛ الأمن في الفضاء العام وإشكالية التبليغ والولوج الى انتصاف فعلي وفعال، إلخ.
وفي نفس الإطار أكدت رئيسة المجلس، السيدة آمنة بوعياش، في لقاء حول موضوع "دور مهنيي الصحة في التكفل بالنساء ضحايا العنف"، على "دور مهنيي الصحة في محاربة العنف ضد النساء، ليس فقط كفاعلين ذاتيين بل كبيئات داعمة تشجع الناجيات من العنف على التبليغ عن الجرائم المرتكبة ضدهن، وذلك من خلال تمكينهن من الاستقبال الملائم والتوجيه والدعم ومراعاة الحق في الخصوصية والسرية في كافة الإجراءات، بما فيها البحث والتحقيق والتقاضي".
وجدير بالذكر أن هذه الحملة، التي يقودها الأمين العام للأمم المتحدة وهيئة الأمم المتحدة للمرأة منذ سنة 2008، تهدف إلى القضاء على العنف ضد النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم، وتدعو الحكومات والدول إلى اتخاذ إجراءات عملية للقضاء على هذه الآفة والعمل على التحسيس بخطورتها على تطور المجتمع.