نشر في

توجت أشغال منتدى الرباط العالمي لحقوق الإنسان بإصدار وثيقة ختامية ثمن من خلالها المشاركات/ون عمل المدافعات/ين عن حقوق الإنسان والمنظمات والمؤسسات وجهودهن/هم من أجل إثراء النقاش وبناء حوار مفتوح وتعددي؛ مشددين على أن الحوار وتبادل التجارب والخبرات كان وسيبقى رافعة أساسية للنهوض بحقوق الإنسان.

خلال منتدى الرباط، تدارس المشاركات/ون بعمق العديد من العوامل المتعلقة بالتحديات المرتبطة بمواضيع متداخلة ثلاث، وهي الهجرة والتغيرات المناخية والعدالة الانتقالية/الذاكرة، وجددوا التأكيد على أهمية المنتدى العالمي لحقوق الإنسان باعتباره فضاء للحوار والنقاش وبناء الثقة، يتيح الفرص للمشاركة الكاملة والمتساوية والهادفة لمختلف الفاعلين المعنيين.

+500 مشاركة ومشاركا من أزيد من 50 دولة

تقاسم أزيد من 500 مشاركة ومشاركا من المدافعات والمدافعين عن حقوق الإنسان ينحدرون من 50 دولة، تجارب وممارسات فضلى، توجت بصياغة توصيات ومقترحات ومبادرات فعلية وفعالة، ستشكل أساسا لترافع دولي متجدد يعتمد حماية حقوق الإنسان والنهوض بها كمنطلق ومحور وغاية، وسيتم تقديمها خلال المنتدى العالمي الثالث لحقوق الإنسان بالأرجنتين.

"سنتوجه إلى بوينس آيرس بنفس الطموح والحلم والإصرار والتفاؤل من أجل مواصلة إعلاء صوت المدافعات والمدافعين عن حقوق الإنسان وتعميق العمل بروح الحقوق والحريات وقيمها… بشكل يثبت قدرات دول الجنوب على انتاج معايير حقوق الإنسان… انطلاقا من كونية الحقوق وعدم قابليتها للتجزيء".

بهذه الكلمات اختتم الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، السيد منير بنصالح، أشغال اللقاء القبلي- منتدى الرباط العالمي لحقوق الإنسان، الذي نظمه المجلس بتعاون مع المركز الدولي للنهوض بحقوق الإنسان-اليونسكو، بمدينة الأنوار الرباط يومي 17 و18 فبراير 2023، مؤكدا أن المنتدى ترجم قدرة الخبراء والمدافعات والمدافعين عن حقوق الإنسان، من اتجاهات وآفاق ومناطق جغرافية متعددة ومتنوعة، على إنتاج معايير حقوق الإنسان وتطويرها وإثرائها.

وتميز منتدى الرباط بالكلمة الافتتاحية لرئيسة المجلس، السيدة آمنة بوعياش، التي دعت جميع المدافعات والمدافعين عن حقوق الإنسان من أجل توحيد أصواتهم، "من الرباط إلى بوينس آيرس، وما دونهما، ليكون صوتنا صوت الضمير اليقظ، من أجل إعلاء عدم التمييز والكرامة والعدالة"، مؤكدة على أن مساهمات دول الجنوب "في وضع المعايير والقيم الكونية وتطويرها ليست ترفا ولا صدفة عابرة، بل هي مسارات جديدة ومتجددة نحو تكريس دولة الحق والقانون".

لحظة تكريم شخصيات حقوقية وطنية ودولية بارزة

من بين أقوى لحظات منتدى الرباط كانت مبادرة تكريم شخصيات حقوقية، تكريم جسد لحظة اعتراف لما بذلوه وقدموه في سبيل النهوض بحقوق الأإنسان عبر العالم. حضرت تلك اللية روح الفقيد عبد القادر أزريع، الذي قال عنه رفيقه في النضال، السيد طالع سعود الأطلسي، بأنه كان قدوة لأنه رمز لمبادئ وثقافة حقوق الإنسان.

لحظة التكريم والاعتراف احتفت أيضا بالسيدة سوياتا مايغا ثم السيد ألبير ساسون، الأكاديمي والأستاذ الجامعي الذي شكل مصدر إلهام لرفاقه في دروب النضال من أجل حقوق الإنسان، ثم بالحقوقية الأرجنتينية، المناضلة إستيلا بارنز دي كارلوتو، رئيسة منظمة "جدات ساحة ماي"، والسيدة لطيفة جبابدي، الحقوقية البارزة والعضو السابق بالمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان وبهيئة الإنصاف والمصالحة، "سيدة الإنصات والاستماع"، كما وصفها صديقها صلاح الوديع. آخر المحتفى بهم في حفل الاعتراف كان المحامي الفلسطيني راجي صوراني، الرئيس المؤسس للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى المركز الدولي للنهوض بحقوق الإنسان بالأرجنتين (CIPDH-UNESO)، شريك المجلس الوطني لحقوق الإنسان في تنظيم منتدى الرباط، والمشرف على تنظيم الدورة الثالثة للمنتدى العالمي لحقوق الإنسان التي ستنعقد بالأرجنتين شهر مارس المقبل.

جدير بالتذكير أن منتدى الرباط الدولي لحقوق الإنسان، والذي تم تنظيمه تمهيدا للمنتدى العالمي لحقوق الإنسان المرتقب تنظيمه بالعاصمة الأرجنتينية بوينس شهر مارس المقبل، تميز بمشاركة عدد كبير من المدافعات والمدافعين عن حقوق الإنسان، ضمنهم فاعلون مؤسساتيون وخبراء ومسؤولون وأكاديميون وممثلون عن منظمات وطنية ودولية عاملة في مجال حقوق الإنسان، وخاصة الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي وأمريكا اللاتينية.

تحميل الوثيقة الختامية لمنتدى الرباط لحقوق الإنسان بالعربية 

تحميل الوثيقة الختامية بالإنجليزية

تحميل الوثيقة الختامية بالأمازيغية

تحميل الكلمة الافتتاحية لرئيسة المجلس 

الموقع الخاص بالمنتدى

تحميل المقال بالأمازيغية

 

 

اقرأ المزيد