السيدة آمنة بوعياش
رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان
عين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في السادس من دجنبر من سنة 2018، السيدة آمنة بوعياش رئيسة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان. شغلت، منذ فبراير 2016، منصب سفيرة صاحبة الجلالة لدى دولتي السويد ولاتفيا (ليتوانيا).
وانتخبت السيدة بوعياش على رأس أمانة التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان (GANHRI) في مارس 2022، كما تقلدت سابقا منصب نائبة رئيس الفدرالية الدولية لرابطات حقوق الإنسان (FIDH) وبعدها كاتبة عامة للفدرالية نفسها، وهي أول امرأة مغربية ترأست منظمة حقوقية وطنية، حيث تم انتخابها على رأس المنظمة المغربية لحقوق الإنسان (OMDH) لولايتين متتاليتين. وفي فترة سابقة، كانت السيدة بوعياش عضوة مكلفة بالتواصل في ديوان الوزير الأول السابق، السيد عبد الرحمان اليوسفي، كما عملت صحافية ومستشارة في مجال التواصل المؤسساتي.
تم اختيار السيدة بوعياش، المُتخرجة في مجال العلوم الاقتصادية والمتحدثةُ بعدة لغات (العربية، الأمازيغية، الفرنسية، الإنجليزية والإسبانية)، عضوة في اللجنة الاستشارية لمراجعة الدستور المغربي لسنة 2011، وعضوة في مجلس إدارة مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء. كما حظيت بعضوية عدد من الهيئات والمنظمات على الصعيدين الإقليمي والدولي من بينها: اللجنة الأكاديمية للمؤتمر العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام واللجنة الوطنية للقانون الدولي ومنتدى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للتصديق على البروتوكول الاختياري لاتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، وتشجيع إنشاء آلية للوقاية من التعذيب (MNP).
كما أنها عضوة سابقة في المنتدى الأفريقي للمراقبة المدنية للشرطة ومكافحة العنف (APCOF) والمنظمة العربية لحقوق الإنسان ولجنة المنظمات غير الحكومية لإصلاح جامعة الدول العربية ومجموعة العمل التابعة للشبكة الأورو-متوسطية لحقوق الإنسان حول "حرية تكوين الجمعيات" (2009-2011).
قادت السيدة بوعياش جهود مجموعة من المنظمات غير الحكومية المغربية لحقوق الإنسان الرامية إلى الترافع من أجل إنشاء آلية وطنية للوقاية من التعذيب بالمغرب سنة 2009، والتي تم إحداثها لاحقا ضمن هياكل المجلس الوطني لحقوق الإنسان. هذا وتولت السيدة بوعياش، العضوة المؤسسةُ للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان (OMDH) وجمعية جسور -ملتقى النساء المغربيات ومركز "الكواكبي للانتقال الديمقراطي" (تونس)، منصب نائبة أمين عام لجنة الإشراف المكلفة بإعداد خطة العمل الوطنية في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان (2008-2010)، وتفعيل توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة.
كما شاركت السيدة بوعياش في حملة الترافع السياسية في العاصمة أديس أبابا لدفع الاتحاد الأفريقي لاعتماد البروتوكول المتعلق بإلغاء عقوبة الإعدام، بالإضافة إلى مشاركتها في الترافع للتصديق على اتفاقية مناهضة الاختفاء القسري عبر قيامها بالتنسيق، في إطار تنفيذ توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة، لعمل المنظمات غير الحكومية في مجال حقوق الإنسان من أجل الحملة الهادفة إلى التصديق على اتفاقية مناهضة الاختفاء القسري.
وشح صاحب الجلالة الملك محمد السادس السيدة آمنة بوعياش، بوسام العرش من الدرجة الثالثة (ضابط) ووسام العرش من درجة فارس تقديرا لإسهاماتها كعضوة في اللجنة الاستشارية لمراجعة الدستور، كما تم منحها سنة 2014 وسام جوقة الشرف الوطني برتبة فارس للجمهورية الفرنسية.
وفي إطار حملة "I Stand With Her" التي أطلقتها مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان سنة 2021 ا تخليدا لليوم العالمي للمرأة، تم اختيار السيدة آمنة بوعياش، ضمن خمس نساء قياديات كرسن حياتهن للنضال من أجل عالم تترسخ فيه المساواة بين الجنسين. كما توج مركز الشمال والجنوب التابع لمجلس أوروبا في يناير 2024 بجائزة الشمال - الجنوب لمجلس أوروبا نظير عملها من أجل تعزيز حقوق الإنسان وتحقيق المساواة بين الجنسين والوقاية من التعذيب على الصعيدين الوطني القاري، لتصبح السيدة بوعياش أول امرأة مغربية وثالث شخصية مغربية تنال هذه الجائزة. توجت السيدة بوعياش سنة 2024 بمدريد ب "جائزة نساء المستقبل 2024"، التي تمنحها جمعية الصداقة الإسبانية-الفرنسية، تقديرا "لالتزامها الثابت بحماية حقوق الإنسان والنهوض بها".
ازدادت بمدينة تطوان في العاشر من دجنبر، تاريخ تخليد ذكرى اليوم العالمي لحقوق الإنسان وهي أم لطفلين.