على مدى يومين، يجتمع التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان (GANHRI) الذي يضم في عضويته مؤسسات وطنية يبلغ عددها حوالي 119 دولة، بمدينة مراكش.
اختار التحالف العالمي المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب والمدينة الحمراء لاحتضان أول لقاء حضوري لأعضائه منذ ظهور جائحة (كوفيد-19).
برئاسة السيدة آمنة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، ومريم بنت عبد الله العطية، رئيسة المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بدولة قطر، يلتئم هذا الاجتماع بالمغرب من أجل التداول في الأولويات الاستراتيجية للتحالف للسنوات القادمة، في ظل الاعتراف المتزايد بأدوار المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان على مستوى قرارات الأمم المتحدة، بشكل خاص، وعلى الساحة الدولية، بشكل عام.
"تزايد الاعتراف بأدوارنا ومساهماتنا يضع على عاتقنا مسؤلية كبرى لحماية الضحايا وضمان الكرامة الإنسانية، كمؤسسات وطنية وشبكات إقليمية وتحالف عالمي، خاصة بالنظر لسياقات الأزمات العالمية، التي تؤثر بشكل كبير ومباشر على الحقوق الاقتصادية والاجتماعية وحقوق الفئات الهشة"، تقول آمنة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان ونائبة رئيسة التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان.
شبكاتنا وتحالفنا، تضيف رئيسة المجلس "مدعوة يوما بعد يوم للانكباب بشكل أكبر على قضايا حقوق الإنسان الطارئة، خاصة في ظل آثار التغيرات المناخية وتداعيات الجائحة وعدم الاستقرار والتضخم والحروب… التي تضع في عدة سياقات فعلية حماية حقوق الإنسان على المحك."
بالإضافة إلى خطة عمله الاستراتيجية ومناقشة التحديات التي تفرضها السياقات الدولية الحالية، سيناقش اجتماع المكتب خطة الأنشطة التي ستعقد لتخليد الذكرى الثلاثين لمبادئ باريس الناظمة للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، والمؤتمر الدولي الرابع عشر الذي سينعقد أواخر 2023.
يذكر أن هذا الاجتماع، الذي ستتواصل أشغاله إلى غاية 28 أكتوبر 2022، يتم بمشاركة رؤساء وممثلي المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان وممثلي شبكات التحالف.