نظم المجلس الوطني لحقوق الإنسان، يومه الجمعة 13 أكتوبر 2023 ببني ملال، المحطة التاسعة للاستشارات الجهوية مع الأطفال، التي أطلقتها السيدة آمنة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، في مدينة كلميم يوم 3 فبراير 2023 تحت شعار "أنا من يقرر مصيري"، لتشمل باقي جهات المملكة على امتداد سنة 2023، تفعيلا لمبدأ المشاركة المنصوص عليه في اتفاقية حقوق الطفل.
وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لأشغال الاستشارة، التي حضرها أعضاء اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالجهة، إلى جانب فاعلين مؤسساتيين ومدنيين مهتمين بشؤون الطفولة وممثلي أطفال الجهة، أبرز السيد أحمد توفيق زينبي، رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة بني ملال-خنيفرة، أهمية هذه الاستشارات التي بادر إلى إطلاقها المجلس الوطني لحقوق الإنسان، مشيرا إلى أنها الأولى من نوعها على المستويين العربي والإفريقي.
وأوضح السيد زينبي أن هذه الاستشارات تهدف إلى تفعيل مبدأ المشاركة ومأسسته، باعتباره أحد المبادئ الأساسية لاتفاقية حقوق الطفل، مضيفا أن المجلس يتوخى من خلالها تمكين الأطفال من إبداء آرائهم وتطلعاتهم حول مجموعة من المواضيع التي تهم حماية حقوقهم والنهوض بها، وذلك من خلال ورشات تفاعلية تتيح لهم التعبير عن وجهات نظرهم بحرية.
ومن جانبه، نوه السيد خالد الحنفيوي، المكلف بقسم الطفولة بالمجلس، بدور هذه الاستشارات في الإشراك الفعلي للأطفال، إذ تترجم حرص المجلس الوطني لحقوق الإنسان على ترسيخ مشاركة الطفل في حوار بناء ومثمر يتيح له التعبير عن آرائه والاستماع إليها باعتباره شريكا فعالاً وفاعلاً في بلورة المنظومة الحمائية ببلادنا وتطويرها. كما أشار إلى أن هذه المبادرة تروم الاسترشاد بمواقف الأطفال وتضمينها في تقرير خاص بالأطفال يهم إعمال اتفاقية حقوق الطفل وفق المعايير الدولية لمشاركة الأطفال، والذي سيتم توجيهه للجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل بالموازاة مع التقرير الوطني.
شارك في هذا اللقاء نحو أربعين طفلا من كافة الفئات المستهدفة يمثلون الأقاليم الخمسة بجهة بني ملال-خنيفرة، تم تقسيمهم إلى ثلاث ورشات همت: "الحماية والتدابير الوقائية الخاصة"، و"التربية والصحة والعدالة" بالإضافة إلى ورشة ثالثة حول "الولوج إلى المعلومة والمشاركة".