شاركت السيدة آمنة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، يومه الثلاثاء 9 مارس 2021، في أشغال الحوار التفاعلي المنظم عن بعد حول الأطفال والنزاع المسلح مع الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والنزاع المسلح، وذلك في إطار الدورة 46 لمجلس حقوق الإنسان، المنظمة من 22 فبراير إلى 23 مارس 2021 بجنيف.
وفي ما يلي مداخلة رئيسة المجلس:
"السيد الرئيس،
يود المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب في هذا اللقاء التفاعلي التأكيد على أن خريطة النزاعات الإقليمية الموروثة عن الحرب الباردة ومخلفات ترسيم الحدود تطرح تحديات متجددة لحماية الأطفال ومنع استغلالهم في النزاعات.
ويتطلب ذلك، ضمان مشاركة الأطفال في بناء السلم حتى لا يتحولوا خلال وقف إطلاق النار وبناء السلم الى بؤر لإنتاج شروط حرب مدمرة عابرة للحدود.
ويرى أن مسؤولية المجتمع الدولي لا ينبغي أن تتوقف على حماية الأطفال بالحروب، بل أن تتجدد في بناء السلم باعتباره إطارا انتقاليا لإعادة ترتيب الأولويات، وأن أي إغفال لحماية الأطفال في قلب هذا البناء، سيحولهم بالضرورة إلى وقود متجددة لنزاعات جديدة.
إن النزاعات، وخاصة بإفريقيا، تهدد قيم حقوق الإنسان والسلم والأمن الدوليين، مما يستوجب على المجتمع الدولي اعتماد استراتيجية للتصدي لاستغلال الأطفال، والتحرر من التقاطب التقليدي الذي مازال يوفر شروط استمرار النزاعات الإقليمية بما فيها الخارجة عن التصنيف المشمول بمشروعية القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
وندعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ المزيد من التدابير الردعية الرامية إلى منع إشراك الأطفال واستغلال هشاشتهم في النزاعات من طرف الكيانات الدولتية والغير الدولتية".