نشر في

خلال اجتماعاتها بالعاصمة الأمريكية واشنطن، سلطت السيدة آمنة بوعياش، الضوء على أدوار المجلس الوطني لحقوق الإنسان ومقاربة فعلية الحقوق التي يعمل على تكريسها من خلال اختصاصاته الشاملة للوقاية من الانتهاكات وحماية الضحايا والحريات والنهوض بثقافة حقوق الإنسان.

ولم يخفي الفاعلون والمسؤولون الأمريكيون، خلال اجتماعات بمقر الخارجية الأمريكية ولجان تشتغل مع السلطتين التنفيذية والتشريعية، ومقرات عمل نواب بالكونغرس الأمريكي، الاهتمام بمقاربات المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان وممارساتها النوعية المرتبطة، بالإضافة إلى حماية حقوق الإنسان والنهوض بها، بالديمقراطية، خاصة ملاحظة الانتخابات.

ملاحظة الانتخابات، تقول السيدة آمنة بوعياش، "امتداد للرصد المنتظم الذي نقوم به لحماية الحقوق والحريات". نعتمد خلال الملاحظة مقاربة خاصة تركز على قضايا راهنية أولوية  تهم العمليات الانتخابية ومصالح الفئات الهشة المعنية بها، تضيف رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان.

اضطلاع المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بمهام ملاحظة الانتخابات واختصاص الإشراف على منح اعتماد ملاحظة الانتخابات للهيئات والمنظمات والملاحظات والملاحظين، المغاربة والأجانب، "ممارسة فضلى أخرى، تحسب للمغرب، قل نظيرها بين التجارب المقارنة للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان"، كما قالت السيدة آمنة بوعياش… هو اختصاص نوعي إذن يجمع بين حماية الحقوق والحريات وحماية العمليات الديمقراطية، في الفضاء الرقمي وخارجه.

تجدر الإشارة إلى أن المغرب يتوفر على شبكة ملاحظات وملاحظين واسعة، تتعزز في كل استحقاق انتخابي بآخرين من هيئات ومنظمات غير حكومية مغربية ودولية، فضلا عن ملاحظات وملاحظي المجلس الوطني لحقوق الإنسان ومنظمات إقليمية، مثل الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية ومجلس أوروبا، التي لم تقف تقاريرها المستقلة والمنفصلة بمناسبة استحقاقات 2021 على ما يمس جوهر العملية الانتخابية وشفافيتها ونزاهتها.

قبل أسبوع عن لقاءات الفاعلين والمسؤولين الأمريكيين بواشنطن، ترأست السيدة آمنة بوعياش، بصفتها نائبة لرئيسة التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، جلسات عمل بمقرات الأمم المتحدة بنيويورك، بمناسبة لقاءات شراكة استراتيجية بين التحالف والبرنامج الأممي الإنمائي والمفوضية الأممية لحقوق الإنسان. فضلا عن دعم المؤسسات الوطنية عبر العالم ورفع قدراتها، انخرط المجلس بشكل قوي في الترافع العالمي من أجل تعزيز حماية حقوق كبار السن، من خلال اتفاقية دولية ملزمة تضمن حقوقهم وتصور كرامتهم.

خلال جلسات واجتماعات نيويورك، تجدد الاهتمام بتجربة المغرب وانكباب مؤسسته الوطنية لحقوق الإنسان على القضايا الحقوقية الناشئة، على رأسها التغيرات المناخية وتدبير أزمة الماء، وحقوق الإنسان والرقمنة والفضاء الرقمي ونظم الذكاء الاصطناعي، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

تجدر الإشارة إلى رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان بادرت إلى إطلاق مشاورات أولية تؤسّس لشراكات ثنائية مع فاعلين معنيين ومؤسسات وطنية في عدة محاور ذات صلة، من المرتقب إطلاقها قريبا.

يتبع

أنظر الرابط:
من لشبونة إلى نيويورك، ثم واشنطن، آمنة بوعياش تسلط الضوء على خصوصية مقاربة المغرب لقضايا حقوق الإنسان: المشاركة وابتكار أنسب الحلول والتوافق، أسس مقاربة مغربية للتعاطي مع قضايا الحقوق والحريات وأولوياتها (1/3)

اقرأ المزيد