استقبل المجلس الوطني لحقوق الإنسان مجموعة مكونة من 45 طالبا مفتشا بمركز تكوين مفتشي التعليم، من أجل إطلاعهم على مهام المجلس وصلاحياته على ضوء القانون 76.15 المتعلق بتنظيمه والتعرف على تجربته في مجال النهوض بحقوق الإنسان وحمايتها، والوقوف على الدور الذي يلعبه في مجال الترافع والتوعية بحقوق الإنسان خاصة في المجال التربوي والتعليمي.
خلال هذا اللقاء، الذي برمج يوم الأربعاء 02 يناير 2019، قدم السيد بوشعيب ذو الكيفل، إطار بمديرية النهوض، مجموعة من الإضاءات حول المسار والمشهد الحقوقي في المغرب وأبرز المحطات والتحولات التي عرفها بالإضافة إلى تقديم نبذة تاريخية حول المجلس منذ إنشاءه سنة 1990، ثم إعادة تنظيمه سنة 2001 ليتلاءم مع مبادئ باريس الناظمة للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، مرورا بدسترته سنة 2011 لتتوسع صلاحياته في مجالي الحماية والنهوض وإثراء الفكر وصولا إلى القانون 76.15 الذي خول له احتضان ثلاث آليات وطنية تعزيزا واستكمالا لمنظومته الحمائية.
ومن جهة أخرى، سلط السيد ذو الكيفل الضوء على مجالات العمل المشترك بين المجلس والوسط التعليمي والتربوي، خاصة من خلال الشراكة التي تجمعه مع الوزارة والأكاديميات الجهوية وغيرها وأندية التربية على المواطنة وحقوق الإنسان.
لم يفت السيد ذو لكيفل في هذا الإطار التفصيل في صلاحيات الآليات الوطنية الثلاث التي يحتضنها المجلس والتي جاءت نتاجا لمصادقة المغرب على مجموعة من المعاهدات والبروتوكولات الاختيارية والمتعلقة ب: الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب، الآلية الوطنية لتظلم الأطفال ضحايا انتهاكات حقوق الطفل والآلية الوطنية لحماية حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة.
يذكر أن هذه الزيارة تأتي في إطار انفتاح المجلس الوطني لحقوق الإنسان على كافة أطياف المجتمع المغربي، بما تشمله من هيئات المجتمع المدني والمؤسسات والمنظمات الوطنية والدولية، وكذا التلاميذ والطلبة الباحثين في مجال حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية، الخ. ومن المرتقب أن يستقبل المجلس على التوالي فوجين من الطلبة المفتشين بتاريخ 9 و16 يناير 2019.