شارك المجلس الوطني لحقوق الإنسان، يومي 13 و14 فبراير 2019، في أشغال الندوة الدولية حول:" التربية الدامجة: الواقع والآفاق"، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة محمد السادس بمدينة تطوان، والتي تهدف إلى بحث مستجدات التربية الدامجة ومساهمتها في إدماج الأطفال في وضعية إعاقة في المجتمع.
وقد تميزت الجلسة الافتتاحية لهذا اللقاء، المنظم من طرف جمعية حنان، بدعم من المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بتقديم كلمة الوالي المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، السيد محمد دردوري، ورئيس جمعية حنان، السيد عبد السلام بكوري، الخ.
وقد أكد المجلس الوطني لحقوق الإنسان خلال هذا اللقاء، ممثلا بالسيدة بشرى العمراوي، على دور الشراكة الفاعلة التي تجمعه مع المنظمات العاملة في مجال حماية حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة اعترافا منه بموقعها الاستراتيجي ومساهمتها بكل مسؤولية ومهنية في بناء آليات الترافع والمواكبة وترسيخ عمل القرب.
هذا ولم يفت المجلس بهذه المناسبة التذكير بالصلاحيات التي صار يضطلع بها بناء على القانون الجديد 76.15 والتي خولت له احتضان الآلية الوطنية الخاصة بحماية حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، إعمالا للمادة 19 من القانون المنظم له وللفقرة 2 من المادة 33 من الاتفاقية الدولية لحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والتي تهم تعزيز الجانب الوقائي والحمائي وكذا متابعة إعمال الاتفاقية الدولية على الصعيد الوطني.
يذكر أن هذه الندوة قد تميزت بتقديم عدد كبير من المداخلات من طرف خبراء يمثلون دولا من القارات الخمس (بوركينافاسو وإسبانيا ومصر ولبنان وفرنسا وغينيا بيساو ومالي والطوغو والمكسيك والنيجر والبرتغال والسنغال والمغرب).
وقد توجت باعتماد مجموعة من التوصيات أجمع من خلالها المشاركون على ضرورة النهوض بالتعليم الدامج خاصة من خلال: الحرص على جودة التعليم الدامج إعمالا لمقتضيات الدستور، ضرورة التوسع في برامج التعليم المبكر وتوفيره في المناطق النائية، إيجاد آليات ونظم دعم الدمج في المراحل الثانوية إسوة بالمرحلة الابتدائية، تطوير المناهج ونظم التقويم بما يتلاءم مع جميع التلاميذ باختلافاتهم، تطوير برامج التدريب الدامج لمهنيي التدريس، إدراج الوسائل التكنولوجية الولوجة في برامج التربية والتكوين، ضرورة التوعية المجتمعية وتعزيز دور الإعلام في تغيير الصور النمطية حول الأشخاص في وضعية إعاقة.