
ترسيخا لتقليد سنوي يكرس حق الطفل في التعبير، استهل رواق المجلس الوطني لحقوق الإنسان فعاليات اليوم الثاني من برنامج مشاركته في النسخة الثلاثين للمعرض الدولي للنشر والكتاب بأنشطة إبداعية من الأطفال وإليهم.
أنشطة فنية تألق في أداءها أطفال وطفلات جهتي العيون-الساقية الحمراء ودرعة-تافيلالت، تنوعت في تعبيراتها ومضامينها، لكن توحدت حول هدف واحد مشترك: إبراز غنى النسيج الثقافي المغربي وتنوعه، وتسخيره من أجل إبراز قيم إنسانية وقضايا حقوقية ومجتمعية.
وتألق أطفال وطفلات جهتي العيون-الساقية الحمراء ودرعة-تافيلالت في تقديم لوحات فنية معبرة مستلهمة من الموروث الثقافي المحلي، في تجسيد مبدع للتنوع الثقافي المغربي، وإحياء للتقاليد الشعبية العريقة بروح معاصرة تعبر عن آمال وتطلعات الأجيال الصاعدة في بناء مجتمع يعتز بهويته الوطنية وإرثه الثقافي الغني.
واحتفاء بالموروث الثقافي الحساني، قدم أطفال وطفلات جهة العيون-الساقيةالحمراء مجموعة من الرقصات التعبيرية الغنية بالرموز والدلالات، المستقاة من التراث الشعبي الحساني، تغنوا خلالها بالشعر الحساني من أجل التحسيس بأهمية القراءة وأهميتها في حياة الفرد والمجتمع.
كما أبدع أطفال وطفلات جهة درعة-تافيلالت في إلقاء قصائد شعرية باللغتين العربية والأمازيغية موضوعها المواطنة الحقة والانتماء للوطن، فضلا عن تقديم عرض مسرحي حول مكانة الأدب والكتاب في حياة الفرد، وسرد مجموعة من القصص باللغة الفرنسية، مما يعكس تعدد روافد الهوية الثقافية المغربية، ويبرز قدرة الأطفال على نشر قيم الكرامة والتسامح والانفتاح باستخدام الفن كوسيلة فعالة للتعبير وتعزيز الوعي وحفز التغيير.