تشارك السيدة أمنة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان (CNDH)، في منتدى "مبادرة اتفاقية مناهضة التعذيب 2024: التعاون والابتكار"، حول موضوع "تبادل خبرات الدول وتعزيز القدرات في التحقيقات الجنائية والممارسات المتعلقة بتنفيذ القانون"، والتي يتم تنظيمها يومي 1 و 2 أكتوبر 2019 بكوبنهاغن.
هذا اللقاء، الذي تنظمه أمانة مبادرة اتفاقية مناهضة التعذيب، بشراكة مع المعهد الدانمركي لمناهضة التعذيب (DIGNITY) ، سيوفر أرضية عبر إقليمية لتبادل أفضل الممارسات والخبرات والتحديات المتعلقة بالتحقيقات الجنائية وأنشطة أخرى مرتبطة بتنفيذ القانون، كما سيوفر أيضًا فرصة لاستكشاف بعض الأساليب المبتكرة لإدارة أنظمة وهياكل تنفيذ القانون على المستوى الوطني.
هذا وستشارك السيدة أمنة بوعياش في أشغال المائدة المستديرة رفيعة المستوى حول "التعاون والابتكار في مجال حفظ النظام وتنفيذ القانون"، والتي ستعقد يوم الثلاثاء فاتح أكتوبر 2019.
ويتضمن برنامج الندوة أربع جلسات تتعلق بالمحاور التالية: "علم الأعصاب وعلم النفس في تطبيق القانون"، "تغيير الثقافات التنظيمية"، "تبادل الممارسات والخبرات الفضلى: تدابير الحماية أثناء الاعتقال والاحتجاز من قبل الشرطة"، "مقابلة التحقيق: بديل للتحقيقات القائمة على نزع الاعتراف".
سيجمع هذا اللقاء حوالي 60 مشاركًا، من بينهم ممثلون رفيعو المستوى عن الشرطة وقوات الأمن الوطنية والوزارات ذات الصلة. كما سيعرف مشاركة خبراء في علوم الطب الشرعي وعلم النفس ومنع التعذيب ومقابلات التحقيق من أجل تبادل تجاربهم وخبراتهم.
على هامش هذا اللقاء، ستلتقي السيدة بوعياش مع العديد من المسؤولين، من بينهم السيد أندرو غليمور، نائب الأمين العام للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الدكتور جنس مودفيك، رئيس لجنة مناهضة التعذيب والمدير الطبي الرئيسي " DIGNITY"، السيدة باربرا بيرناث، الأمينة العامة لجمعية منع التعذيب (APT)، والسيد راسموس كرو كريستنسن، المدير العام للمعهد الدانمركي لمناهضة التعذيب (DIGNITY) .
تجدر الإشارة أن مبادرة اتفاقية مناهضة التعذيب تعتبر مبادرة حكومية عبر إقليمية تمتد لعشر سنوات. تم إطلاقها سنة 2014 خلال الذكرى 30 لاتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب من قبل حكومات الشيلي، والدانمرك فيجي، غانا، إندونيسيا والمغرب.
ويتمثل الهدف الرئيسي من هذه المبادرة في التمكن، مع حلول سنة 2024، من التقليص من خطر التعذيب والمعاملات السيئة في كل الدول الأطراف في اتفاقية مناهضة التعذيب والعمل على الإعمال الكامل والفعلي لهذه الاتفاقية.
تجدر الإشارة كذلك أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان قد أنشأ، في 21 شتنبر 2019، الآلية الوطنية لمناهضة التعذيب التي تتولى بدراسة وضعية وواقع معاملة الأشخاص المحرومين من حريتهم، من خلال:
- القيام بزيارات منتظمة، وكلما طلب المجلس ذلك، لمختلف الأماكن التي يوجد فيها أشخاص محرومون أو يمكن أن يكونوا محرومين من حريتهم، بهدف حمايتهم من التعذيب ومن ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية المهينة؛
- إعداد كل توصية من شأن العمل بها تحسين معاملة وأوضاع الأشخاص المحرومين من حريتهم والوقاية من التعذيب؛
- تقديم كل مقترح أو ملاحظة بشأن التشريعات الجاري بها العمل أو بشأن مشاريع أو مقترحات القوانين ذات الصلة بالوقاية.