أُحدِث المعهد الوطني للتكوين في مجال حقوق الإنسان من طرف المجلس الوطني لحقوق الإنسان بهدف دعم قدرات الفاعلين المعنيين بمجالات حماية حقوق الإنسان والنهوض بها. وفي سنة 2017 تفضل جلالة الملك بإطلاق اسم إدريس بنزكري عليه، اعترافا لما قدمه الراحل خلال تدبيره لمرحلة العدالة الانتقالية بالمغرب.
وتعزيزا للعمل الذي قام به المعهد، تم سنة 2019 إحداث لجنة علمية دولية، تتكون من كفاءات وخبرات أكاديمية وميدانية متنوعة، من شأنها أن تدعمه للاضطلاع بمهمة تنشيط الاجتهاد الفكري وتحفيزه، وتنظيم التناظر، وتغذية حركة حقوق الإنسان بإسهامات الثقافة والفكر، وكذا تحويله إلى منارة في مجال حقوق الإنسان على المستويين الوطني والإقليمي، باعتباره فضاء للنقاش والتفكير في العديد من الإشكاليات ذات الصلة بحقوق الإنسان وقطبا لتعزيز القدرات في هذا المجال. ووفقا للقانون الداخلي للمجلس، تناط بمعهد الرباط إدريس بنزكري لحقوق الإنسان المهام التالية:
- تطوير هندسة التكوينات في مختلف موضوعات حقوق الإنسان، وإحداث مسالك مُمَهْنَنَة ومجزوءات للتكوين المستمر لفائدة أعضاء المجلس وموظفيه وأعضاء اللجان الجهوية، وتكوين المكونين لفائدة مختلف الفاعلين المؤسساتيين والاقتصاديين؛
- تحديد الحاجيات وإنجاز تكوينات لفائدة فاعلي المجتمع المدني، العاملين في مجال حماية حقوق الإنسان؛
- تطوير الشراكات مع المعاهد المماثلة. منذ إنشائه،
نظم المعهد عدة دورات تكوينية لفائدة مستفيدين يمثلون العديد من القطاعات ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا،
همت أساسا المنظومة الدولية لحقوق الإنسان، الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب، حقوق الطفل، حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، النوع الاجتماعي، الهجرة، ملاحظة الانتخابات، العدالة المناخية، التمييز، الديمقراطية التشاركية، المقاولة وحقوق الإنسان والحق في محاكمة عادلة.
