أشاد عدد من الفاعلين المشاركين في فعاليات شرم الشيخ، المنظمة على هامش الدورة 64 للجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، بتجربة المغرب في مجال الهجرة وبأدوار المجلس الوطني لحقوق الإنسان، خاصة خلال المنتدى الإفريقي لمنظمات المجتمع المدني (20-22 أبريل 2019) واللقاء رفيع المستوى حول تتبع تفعيل الميثاق العالمي من أجل الهجرة (23 أبريل).
المشاركون في هذه الفعاليات اعتبروا التجربة المغربية أحد أبرز الممارسات الفضلى ومثالا يحتدى به في هذا المجال، خاصة بعد عمليتي التسوية الاستثنائية لأوضاع المهاجرين غير النظاميين وكذا إطلاق الاستراتيجية الوطنية للهجرة.
في كلمة افتتاحية للقاء مجموعة عمل الهجرة بالشبكة الإفريقية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، التي يترأسها المجلس الوطني لحقوق الإنسان، حول تتبع تنفيذ الميثاق العالمي من أجل الهجرة، أشارت السيدة أمنة بوعياش، رئيسة المجلس، أن المغرب لم يعد فقط بلد عبور ومصدر، وإنما أيضا بلد استقبال خاصة بالنسبة لغالبية المهاجرين الذين يأتون من إفريقيا جنوب الصحراء والذين تدفعهم ظروف اجتماعية أو اقتصادية أو مناخية للبحث عن مستقبل أفضل، أو يهاجرون لعوامل أخرى ترتبط أساسا بالدراسة...حيث يتخذ الكثير منهم المغرب أرضا للاستقرار.
وفي هذا الإطار، قدمت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان للمشاركين لمحة عن التجربة المغربية خاصة ما يتعلق باعتماد سياسة ترتكز على المقاربة الحقوقية، تم تفعيلها استجابة لتوصيات المجلس الوطني لحقوق الإنسان الواردة في تقريره الموضوعاتي حول وضعية الأجانب في المغرب سنة 2013، إطلاق عمليتين لتسوية وضعية المهاجرين في وضعية غير قانونية التي أسفرت عن تسوية وضعية حوالي 50 ألف حالة، مع إيلاء مسطرة خاصة بالنسبة للنساء والأطفال، إطلاق أوراش لإصلاح الترسانة القانونية المتعلقة بالهجرة واعتماد قانون لمكافحة الاتجار في البشر، بالإضافة إلى القانونيين اللذين يجري حاليا إعدادهما: قانون الهجرة وقانون اللجوء.
تجدر الإشارة إلى أنه تم التطرق للتجربة المغربية في مجال الهجرة وأدوار المجلس الوطني لحقوق الإنسان في هذا المسار في إطار الممارسات والتجارب والحلول الممكنة والمستدامة للإشكاليات المرتبطة بالهجرة بالقارة الإفريقية.