ترأست السيدة آمنة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بحضور السيد منير بنصالح، أمين عام المجلس، اجتماعا مع رؤساء اللجان الجهوية لحقوق الإنسان لمناقشة المستجدات التي عرفتها الساحة الوطنية في الفترة الأخيرة. وتضمن جدول أعمال هذا اللقاء نقطتين مرتبطتين بمواكبة تداعيات فاجعة زلزال الحوز التي ألمت ببلدنا وسبل تعزيز انخراط المجلس ولجنه الجهوية في ورش مراجعة وإصلاح مدونة الأسرة.
وبخصوص فاجعة الزلزال التي تأثرت بها ساكنة أربع جهات من المملكة (مراكش-أسفي، سوس-ماسة، درعة-تافلالت، بني ملال-خنيفرة)، أشادت السيدة الرئيسة بمبادرات اللجن الجهوية لحقوق الإنسان بهذه الأقاليم من خلال القيام بزيارات ميدانية وعقد لقاءات مع السلطات المحلية والفاعلين الجمعويين والسكان للوقوف على المجهودات المبذولة للتخفيف من وطأة التداعيات على الساكنة.
وفي هذا الصدد، أعلنت السيدة آمنة بوعياش أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان سيبقى مواكبا لآثار هذه الفاجعة عبر تبني خطة عمل واضحة ومبادرات نوعية في الميدان، كما سيستمر في مواكبته للمبادرات المؤسساتية وغير المؤسساتية في تدبير آثار هذه الفاجعة.
وبخصوص ورش إصلاح مدونة الأسرة، واستحضارا لبلاغ الديوان الملكي، تم الاتفاق على تنظيم لقاءات جهوية بالجهات الإثني عشر للمملكة، بهدف تعزيز المشاركة في النقاش العمومي حول هذا الورش المحوري.
ويسعى المجلس، من خلال تنظيم هذه اللقاءات وفق مقاربة تشاركية صاعدة(bottom-up)، إلى الإنصات للفاعلين لإبداء آرائهم وتقديم مقترحات حول تعديل مدونة الأسرة.