السيدة بوعياش تدعو إلى تعزيز القيم الإنسانية لمكافحة التطرف والكراهية
شاركت السيدة آمنة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، في الدورة الثالثة للمؤتمر الدولي لمكافحة التطرف العنيف حول موضوع "المعرفة العلمية في مسار مواجهة التطرف العنيف"، والذي تنظمه منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإسيسكو) بشراكة مع المرصد المغربي حول التطرف والعنف وشركاء آخرين، يومي 15 و16 نونير 2023 بمقر المنظمة بالرباط.
وفي كلمتها خلال الجلسة الافتتاحية لهذا المؤتمر، سلطت السيدة آمنة بوعياش الضوء على أهمية تعزيز العمل الحقوقي والمعرفة العلمية في التصدي لظاهرة التطرف العنيف، مؤكدة على أهمية التفاعل حيال موضوع يعتبر تحديا كبيرا أمام كل الفاعلين، خاصة في ظل تطور التكنولوجيا والعولمة.
"المعرفة العلمية تشكل ركيزة أساسية للفاعل الحقوقي في فهم تداخل الأبعاد الحقوقية والاجتماعية والتنموية في مواجهة التطرف... تحديات تتطلب منا تعميق قراءتنا للواقع لمناهضة الكراهية وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان .. لتعزيز التواصل وتصالح المتطرفين مع ذواتهم والمجتمع"، تقول رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان.
وفي معرض حديثها عن تحديات هذه الظاهرة، ألقت السيدة آمنة بوعياش الضوء على اتساع دوائر التعصب والعنف القائم على رفض الآخر، وربطته بالتحولات الكبرى في العالم والحروب والنزاعات ودور وسائل التواصل الاجتماعي في نشر قيم عدائية لحقوق الإنسان، مبرزة أهمية احترام الاختلافات الثقافية والدينية والسياسية، دون أن يلغي الفرق في هذه الجوانب قواسم مشتركة بين البشر، مشيرة إلى أن تأصيل حقوق الإنسان يعتمد على هذا الاعتراف بالمشترك الإنساني، مع التحديات التي تطرأ نتيجة لتوترات هوياتية وظهور أشكال مختلفة من التطرف العنيف.
وأبرزت أن التكنولوجيا والإنترنت لهما دور كبير في انتشار دعوات الكراهية والتطرف، خاصة وأن الإمكانيات الفورية والانتشار السريع للمحتوى الرقمي يجعلان هذا النوع من الخطر أكثر فاعلية، لاسيما مع بروز تحديات متعلقة بتحديد هويات الفاعلين والتصدي للمحتوى السلبي.
جدير بالذكر أن هذا المؤتمر عرف مشاركة فاعلين وخبراء دوليين يتناولون موضوع مكافحة التطرف العنيف والتحديات المتزايدة التي تعترض حقوق الإنسان والقيم الإنسانية واستراتيجيات مواجهتها.