يستقبل المجلس الوطني لحقوق الإنسان، ما بين 28 مارس و2 أبريل 2022، وفدا عن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان/الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب بجمهورية النيجر، من أجل إطلاعها على تجربة وخبرة المجلس كمؤسسة وطنية لحماية حقوق الإنسان والنهوض بها مع التركيز على عمل الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب التي يحتضنها المجلس.
وتندرج هذه الزيارة، التي ستفتتح أشغالها السيدة آمنة بوعياش، رئيسة المجلس، والسيد ماتي الحادجي موسى، رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بالنيجر، يوم الثلاثاء 29 مارس 2022، في إطار تقاسم خبرات وتجارب المجلس مع باقي المؤسسات الوطنية الأعضاء في الشبكة الإفريقية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان وفي إطار مواصلة وتعزيز التعاون القائم بين المجلس واللجنة، خاصة وأنها ستكون أول زيارة تقوم بها التشكيلة الجديدة لأعضاء اللجنة للمجلس.
ويتضمن برنامج الزيارة عقد لقاءات مع أعضاء وأطر المجلس للاطلاع على مهامه وطرق عمله في مجالات متعددة تهم أساسا: النهوض بحقوق الإنسان، التدخل الحمائي من خلال تلقي ومعالجة الشكايات، آليات الرصد والتحري، تتبع السياسات العمومية في مجال حقوق الإنسان، التعاون والعلاقات الدولية، إلخ.
وسيتم خلال هذه الزيارة التركيز بشكل خاص على تجربة المجلس باعتباره مؤسسة وطنية تحتضن الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب من خلال إطلاع اللجنة على: تنظيم الآلية ومهامها، منهجية وتقنيات زيارة أماكن الحرمان من الحرية وتنظيم المقابلات، تفاعل الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب مع الآليات الأممية، صياغة التقارير، الاستعراض الدوري الشامل، إلخ.
وللتعرف عن قرب عن عمل المجلس في مجال حماية حقوق الإنسان والنهوض بها على المستوى الجهوي، سيقوم أعضاء الوفد بزيارة للجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة فاس-مكناس.
جدير بالذكر أن المجلس قد بادر بالدعوة لإحداث شبكة إفريقية للآليات الوطنية للوقاية من للتعذيب في إطار تنظيمه، بشراكة مع جمعية الوقاية من التعذيب، لندوة إقليمية حول "الآليات الوطنية الإفريقية للوقاية من التعذيب: الفرص والتحديات خلال جائحة كوفيد-19 وما بعدها" في إطار الدورة 46 لمجلس حقوق الإنسان.
وفي هذا السياق، دعت رئيسة المجلس إلى أهمية تعزيز قدرات الآليات المحدثة وتسهيل سبل تقاسم الخبرات والتجارب بينها، فضلا عن العمل على تشجيع باقي دول القارة الإفريقية على إحداث وتعيين آلياتها الوطنية لإنجاح إحداث شبكة إفريقية للآليات الوطنية للوقاية من التعذيب.