وعيا من المجلس بأهمية إعمال المقاربة التشاركية وتعزيز العدالة المجالية، أعلنت السيدة بوعياش أنه سيتم إطلاق سلسلة من اللقاءات الجهويةالرامية إلى تعميق النقاش حول مشروع "فعلية الحق في الصحة بالمغرب: نحو نظام صحي يرتكز على المقاربة القائمة على حقوق الإنسان"، بحيث ستشمل جهات الشرق، فاس-مكناس، العيون-الساقية الحمراء، طنجة-تطوان-الحسيمة، بني ملال-خنيفرة.
جاء ذلك في إطار اللقاء، المنظم يومه الخميس 4 فبراير 2021، حول متابعة مخرجاتندوة إطلاق مشروع "فعلية الحق في الصحة بالمغرب: نحو نظام صحي يرتكز على المقاربة القائمة على حقوق الإنسان"، بشراكة مع مؤسسة "كونراد أديناور"، الرامي إلى وضع أسس حوار بناء ومنفتح حول فعلية الحق في الصحة وإيجاد مسارات مشتركة بين كل المتدخلين المعنيين.
وأوضحت رئيسة المجلس أن هذه اللقاءات الجهوية، التي ستمتد من شهر فبراير إلى يونيو 2021، ستشكل بدورها فرصة لإشراك الفاعلين المحليين في اقتراح حلول عملية وقابلة للتطبيق ومنسجمة مع الخصوصيات الجهوية والمحلية، والكفيلة بالمساهمة في تعزيز الحق في الصحة لجميع المواطنين والمواطنات.
ومن جانبه أبرز السيد ستيفن كروجر، مدير مؤسسة "كونراد أديناور"، أن النهوض بمجال الصحة يستدعي تظافر جهود مختلف الفاعلين، باختلاف اختصاصاتهم، وخير دليل على ذلك هو أن تدبير الأزمة العالمية المرتبطة بجائحة كوفيد-19 قد أبرز، أكثر من أي وقت مضى، أهمية التنسيق بين مختلف المتدخلين المعنيين، ومن هنا تنبثق أهمية توسيع التشاور حول مشروع فعلية الحق في الصحة على المستوى الجهوي.
هذا اللقاء شكل فرصة كذلك لعرض تقرير ندوة إطلاق مشروع فعلية الحق في الصحة، والذي تم من خلاله وضع اليد على أبرز الاختلالات والمداخل الكفيلة بتعزيز الحق في الصحة، حيث تم الإجماع خلاله على أن النهوض بالحق في الصحة رهين بجهود تقليص التفاوتات المجالية والاجتماعية، وتعزيز تمتع المواطنين والمواطنات بحقوقهم الاقتصادية، الاجتماعية الثقافية والبيئية، الخ.
وجدير بالتذكير أن لقاء إطلاق مشروع "فعلية الحق في الصحة بالمغرب: نحو نظام صحي يرتكز على المقاربة القائمة على حقوق الإنسان"، الذي نظم في 24 أكتوبر 2020، قد تميز بمشاركة ممثلي وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية في المغرب، والسيد ستيفن كروجر، مدير مؤسسة "كونراد أديناور، إلى جانب الهيئات المهنية وشبكة الجمعيات العاملة في مجال الصحة بمختلف تخصصاتها بالإضافة إلى ممثلي الهيئات النقابية.