نشر في

نحن شباب مغاربة وديناميات المجتمع المدني المشتغل في مجال البيئة والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان، وبعد مشاركتنا في اليوم التواصلي والدراسي المنظم من طرف المجلس الوطني لحقوق الإنسان، يوم 30 أكتوبر 2021، بمقر معهد الرباط إدريس بنزكري لحقوق الإنسان بالرباط، المملكة المغربية، عشية انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في دورته السادسة والعشرين (COP26)، الذي ينظر إليه كفرصة أخيرة لتفادي العواقب الأكثر كارثية للتغيرات المناخية:

  • وعيا منا بالتحديات والمخاطر التي تطرحها التغيرات المناخية وبضرورة تعزيز تعبئة الشباب كمساهم رئيسي في العمل المناخي وكرافعة للتغيير من شأنها المساهمة في اتخاذ إجراءات فعالة للتصدي لتغير المناخ، وحماية التنوع البيولوجي، وتسريع الجهود الرامية إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة وأجندة إفريقيا للتنمية 2063، خاصة مع تفاقم تداعيات ظاهرة التغير المناخي من فيضانات عارمة وحرائق للغابات ومواسم جفاف حارقة في الدول الغنية والفقيرة على حد سواء،والتي كشفت بوضوح أن الالتزام بالتعهدات المتخذة غير كافٍ لحصر الارتفاع الحراري العالمي عند معدل 1,5 درجة مئوية؛

  • و وعيا منا بضرورة الرفع من مستوى التعبئة لدفع الدول والحكومات إلى تطبيق وتنفيذ التزامات جريئة ووازنة بخصوص استخدام الفحم والوقود الأحفوري، وإنهاء القطع الجائر للأشجار وتمويل جهود التحول الطاقي، والرفع من التمويل المناخي، والالتزام بالمساعدات التي وعدت الدول الصناعية بتقديمها للدول الأكثر تضرراً من ظاهرة التغيرات المناخية

  • وإيمانا منا أولا بكون الانعكاسات المتصلة بتغير المناخ تطرح تحديات كبيرة فيما يتعلق بالتمتع الفعلي بحقوق الإنسان، خاصة بالنسبة للشباب باعتبارهم الجيل الذي سيعاني من جميع آثار التغير المناخية، وثانيا بكون حقوق الإنسان يجب أن توضع في صلب السياسات العمومية في مجال تغير المناخ، بما يضمن نتائج مستدامة؛

  • و استرشادا بالاتفاقيات الدولية حول المناخ، خاصة اتفاق باريس الذي يؤكد أهمية حقوق الإنسان وينص على أنه ينبغي للأطراف، عند اتخاذها الإجراءات والمبادرات للتصدي للتغيرات المناخية أن تحترم وتعزز وتراعي ما يقع على عاتقها من التزامات متعلقة بحقوق الإنسان، كالحق في الصحة، وحقوق المهاجرين والأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة والأشخاص الذين يعيشون أوضاعاً هشة، والحق في التنمية، فضلاً عن المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة والإنصاف بين الأجيال وغيرها من الحقوق ؛

  • واسترشادا كذلك بالقرار الأخير 13/48 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الذي يقر لأول مرة أن التمتع ببيئة نظيفة وصحية ومستدامة يعتبر حقا من حقوق الإنسان، ويدعو دول العالم للعمل معا، ومع مختلف المتدخلين، لتنزيل هذا الحق على أرض الواقع وتمكين ساكنة العالم من الاستفادة منه كباقي حقوق الإنسان الكونية؛

  • وتأكيدا على كون موضوع التغيرات المناخية يتسم براهنية ملحة وتزداد خطورته في ظل الأزمات المتجددة التي تعرفها الإنسانية، كأزمة كوفيد-19 الحالية، والتي تفرض قراءة الواقع بطريقة موضوعية لتصور الوسائل والمقاربات والآليات المتعلقة بمكافحة آثارها؛

  • وإذ ندرك الحاجة بشكل عاجل وفوري إلى تعزيز الدور الأساسي للشباب كعنصر أساسي وفاعل في التغيير مع الاخذ بعين الاعتبار كون مختلف أبعاد الأزمات التي تعرفها الإنسانية تضم بالضرورة بعدا بيئيا معقدا ومتشابكا مع التنمية؛

فإننا نؤكد على إرادتنا المشتركة بالعمل سويا بمعية كل الفاعلين المهتمين من أجل:

الترافع

  • تعزيز الترافع من أجل تقوية قدرات الشباب في مجالات التخفيف من آثار التغيرات المناخية والتكيف معها من خلال الاستثمار في التربية على احترام البيئة للأجيال الصاعدة؛

  • تأصيل الحقوق البيئية والعمل على إذكاء الوعي بخصوصها، ووضع مقاربات تحسيســية وتثقيفيــة وتربويــة لتطوير سلوك الأفــراد والمجتمعات، من أجل إرساء تحول مفاهيمي من شأنه تأمين استدامة النتائج المحصلة عليها؛

الإشراك والإدماج

  • ضمان إشراك الشباب وإدماجهم في النقاشات المفتوحة حول القضايا البيئية على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية

  • تشجيع خلق منصات لفائدة الشباب من أجل التواصل وتبادل الآراء والتجارب والممارسات الفضلى ودراسة التحديات، والولوج للمعلومات والبيانات التي تسمح بتطوير فهمهم للتحديات والرهانات المطروحة؛

  • تعزيز حضور الشباب في عملية رصد وتتبع السياسات العمومية في المجال البيئي والتنمية المستدامة؛

  • تفعيل ومأسسة آليات التشاور والحوار بين صناع القرار والشباب لتنزيل المخرجات على أرض الواقع.

التكوين وتعزيز القدرات

  • تزويد الشباب، وخاصة من هم في وضعية هشاشة، بالمعارف والمهارات اللازمة للحد من آثار التغيرات المناخية والمساهمة في بناء مستقبل آمن ومستدام؛

  • تعزيز قدرات كل الفاعلين المعنيين والمتدخلين في تدبير الشأن العام في مجال الحقوق البيئية؛

  • نشر ثقافة حقوق الإنسان وخاصة في شقها البيئي داخل منظومة التربية والتكوين؛

  • بذل المزيد من الجهود والرفع من وتيرة العمل لخلق مبادرات أكثر شمولية في مجال نشر ثقافة حقوق الإنسان؛

التمويل والموارد المالية

  • العمل على توفير سبل الدعم للشباب وفرص الحصول على التمويل لفائدة مشاريعهم في المجال البيئي والتنموي؛

  • تخصيص الموارد المالية التي من شأنها تعزيز السياسات والبرامج الهادفة إلى التخفيف من آثار التقلبات المناخية مع إعطاء الأولوية للإجراءات والمبادرات التي تستهدف تحسين وضعية الفئات في وضعية هشاشة في مواجهة التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية لتغير المناخ.

الرباط في 30 أكتوبر 2021
الجمعيات الموقعة
- جمعية أطلس للتنمية
- المجموعة المغربية الشابة للشأن العام و الإقتصاد (JCMP)
- جمعية شباب القرن 21
- منتدى إفوس للديمقراطية وحقوق الانسان المغرب FDDH
- مركز التفكير الإستراتيجي والدفاع عن الديموقراطية
- مركز نور للتكوين والتنمية بزاكورة
- منظمة تاوسا للمساواة وحقوق الانسان
- مؤسسة طنجة الكبرى للشباب والديمقراطية
- المرصد الايكولوجي للتغيرات المناخية وحماية البيئة
- جمعية الشباب لأجل الشباب AJJ
- جمعية المواطنة والايكولوجية
- جمعية تيسغناسASTICUDE
- المنتدى المتوسطي للشباب FOMEJE
- (LC)  نادي الرواد

- جمعية الطبيعة مبادرة

-جمعية حي العودة للبيئة والتنمية بالسمارة