ينعي المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بالكثير من الأسى والحزن، فقدان النقيب محمد مصطفى الريسوني، الذي وافته المنية يوم الاثنين 2 نونبر 2020، إلى كل الحقوقيين وكل أصدقائه ومعارفه.
لقد كان الراحل النقيب محمد مصطفى الريسوني أحد العلامات البارزة في المشهد الحقوقي في المغرب، من خلال مسؤولياته المتعددة في هيئة المحامين محليا ووطنيا. كما وسم، بكفاءته ودماثة خلقه، أعمال هيئة الإنصاف والمصالحة ولجنة متابعة تنفيذ توصياتها.
تميز الراحل باشتغاله الدؤوب في هيئة الإنصاف والمصالحة التي عرفت فيه تملك ناصية الحق والقانون وبراعة التكييف والاجتهاد وفق مبادئ الكونية وعدم التجزئ.
وبنفس روح المثابرة واللاكلل استفاد المجلس الاستشاري، وبعده المجلس الوطني لحقوق الإنسان، من خبرته النظرية والعملية في متابعة تنفيذ توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة، والتي لم يمر على آخرانكباب له على أواخر أوراقها أكثر من أيام معدودات. مما يعبر ببلاغة عن نكران الذات كشغف ميزه في مضمار حماية حقوق الإنسان والنهوض بها. وكان، في ذلك، خير قدوة للاعتدال والصدق والصرامة الموضوعية.
لن ينسى المجلس الوطني لحقوق الإنسان وعموم الحقوقيين في النقيب محمد مصطفى الريسوني المناضل الشهم والإنسان البشوش والأستاذ المعلم والنموذج الملهم، وإنا لله وإنا إليه راجعون.