نظمت اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، بشراكة مع المعهد العالي للإعلام والاتصال والنقابة الوطنية للصحافة المغربية وبيت الصحافة، دورة تدريبية لفائدة الصحفيات والصحفيين حول موضوع ''إعمال المقاربة الحقوقية في المعالجة الإعلامية"، وذلك يوم الخميس 29 شتنبر 2022 بمقر "بيت الصحافة" بطنجة.
وبمناسبة افتتاح أشغال هذه الدورة، أكدت رئيسة اللجنة، السيدة سلمى الطود، على أهمية انفتاح اللجنة الجهوية على الإعلاميين والإعلاميات والتواصل معهم اعتبارا لكونهم فاعلين أساسيين في مواكبة القضايا الحقوقية وتسليط الضوء عليها والمساهمة في نشر ثقافة حقوق الإنسان، مبرزة في ذات السياق، أن لغة حقوق الإنسان تتطور باستمرار وأنه لابد من التأقلم معها واعتماد المفاهيم المبنية على عدم التمييز ومقاربة النوع.
واعتبارا لمكانة الإعلام، أكدت السيدة سلمى الطود على التزام اللجنة الجهوية بمواصلة التكوينات في دورات لاحقة للإعلاميين لتعزيز إسهامهم في نشر ثقافة حقوق الإنسان.
ومن جانبه، اعتبر رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، السيد عبد الله البقالي، أن العلاقة بين الإعلام وحقوق الإنسان متينة لأن حرية الصحافة والحق في التعبير والنشر هي في صلب حقوق الإنسان، مضيفا أن الإعلام يعتبر قاطرة للنهوض بثقافة حقوق الإنسان ولاسيما في ظل التحديات الراهنة التي فرضتها التكنولوجيا الحديثة. وشدد السيد البقالي على ضرورة تأهيل الصحفيين للمعالجة الإعلامية لقضايا حقوق الإنسان، وهو ما يستوجب التكوين وتملك الثقافة الحقوقية والتمكن من اللغة والقدرة على النقد والفرز بين الأخبار، من أجل إنتاج مادة إعلامية ذات جودة ومنسجمة مع المعايير المهنية والأخلاقية المعمول بها.
ومن جانبه، ذكر السيد عبد اللطيف بن صفية، مدير المعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط، بالحقوق الأساسية المتضمنة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وبمبادئ الكونية والمساواة وعدم التمييز والمشاركة.
وعزز الأستاذ الباحث كلمته بإعطاء أمثلة عن كيفية معالجة مادة إعلامية تتناول فئة العاملات المنزليات وفئة القاصرين في وضعية شارع، حيث تطرق لبعض الحقوق المنتهكة لدى هذه الفئة، مشيرا إلى أن تناول أوضاعهم يقتضي التشبث بالقيم الأخلاقية وتفادي الصور النمطية والحاطة بكرامة الإنسان والالتزام بالمهنية وحماية مصدر الخبر واعتماد المقاربة المتوازنة والأخذ بعين الاعتبار مقاربة النوع.
وتوجت أشغال هذه الدورة بتوزيع شواهد المشاركة على 30 صحفي وصحفية عاملين بالحقل الإعلامي المكتوب والسمعى البصري والإلكتروني بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة.
جدير بالذكر أن تنظيم هذا التكوين يأتي تفعيلا لاختصاصات اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة وتنزيلا لخطة عملها السنوية 2021-2022 في مجال النهوض بثقافة حقوق الإنسان والتي من بين أهدافها تعزيز قدرات الصحفيين والصحفيات في معالجة إعلامية للإشكاليات الحقوقية الراهنة والرصد والتصدي للانتهاكات وفق منظور حقوقي.