يشارك المجلس الوطني لحقوق الإنسان في الدورة الثانية من المعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب، الذي سينظم ما بين 14 و22 دجنبر 2024 بمدينة الدار البيضاء. ويهدف المجلس من خلال مشاركته في هذه الدورة، التي اختار لها شعار "المشاركة لفعلية حقوق الأطفال والشباب"، إلى ترسيخ ومأسسة مبدأ المشاركة بمختلف تجلياته، عبر إشراك الأطفال والشباب في فعاليات برنامج مشاركته في هذه الدورة وبلورة مضامين أنشطته، وكذا جعل مشاركة الأطفال والشباب حاضرة كموضوع للحوار والتداول، سواء في مجموعات المناقشة والندوات واللقاءات المفتوحة أو في الأنشطة الفنية والورشات.
"إن الهدف الاستراتيجي للمجلس هو مأسسة مبدأ مشاركة الأطفال والشباب، أي التنصيص عليه قانونا وتشجيعه وتنميته من أجل إنشاء أطفال وشباب فاعلين في الشأن العام''.
السيدة آمنة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان
ويعتبر المجلس مشاركته في هذه الدورة فرصة لطرح ومناقشة القضايا المرتبطة بولوج الأطفال والشباب إلى المعرفة، بكل أشكالها، وفق رؤية تمزج بين إعمال مقاربة حقوق الإنسان واستحضار القضايا الناشئة بتأثير من السياق الرقمي.
على مدى تسعة أيام، يضرب المجلس موعدا مع زوار رواقه عبر تنظيم مجموعة من اللقاءات المفتوحة داخل الرواق وخارجه، تتيح للأطفال والشباب التعبير عن آرائهم والتفاعل مع الفاعلين بخصوص قضايا ترتبط بتفعيل حقوقهم: ورشات فنية وتعبيرية تشمل الرسم، المسرح، والتأليف الجماعي، كمنافذ لتمثيل تصورات الأطفال والشباب حول قضاياهم وانشغالاتهم.
كما سيتميز برنامج المجلس لهذه الدورة الثانية بتنظيم مجموعات نقاش تسلط الضوء على مواضيع من قبيل السياسات العمومية الخاصة بالشباب، المشاركة المدنية، فرص وتحديات الذكاء الاصطناعي، العمل التطوعي؛ وكذا لقاءات مع مؤلفين وناشرين لفتح النقاش حول الكتابة والنشر كوسيلة لتعزيز الإبداع والولوج إلى المعرفة، إلخ. وقد خصص المجلس فضاءات متنوعة لاحتضان الأنشطة تحت أسماء ذات حمولة حقوقية وقيمية ومنها: المواطنة، المساواة، التضامن، الإدماج، التواصل، لتشجيع مشاركة الجميع.
خلال هذه الدورة الثانية للمعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب، اعتمد المجلس مقاربة تشاركية مع مؤسسات وجهات أكاديمية ومدنية شريكة : الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، وكلية الآداب ابن مسيك بالدار البيضاء، وكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالمحمدية، وكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالجديدة، وجمعية "بيتي"، ومؤسسة إدماج للتنمية، وجمعية "كورارة" للفنون والثقافات، ومراكز الحماية الاجتماعية عبد العزيز بناني وابن سلميان وبرشيد.
وجدير بالذكر أن المشاركة تعد من المبادئ الأساسية الأربعة لاتفاقية حقوق الطفل. فهي متداخلة، من حيث جوهرها، مع المبادئ الأخرى المتمثلة في عدم التمييز، والحق في البقاء والنمو، ومصالح الطفل الفضلى. ولكل هذا تعتبر مأسسة مبدأ المشاركة من الأهداف الاستراتيجية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان التي يترافع من أجل مأسستها، حيث عمل على ترسيخها خلال الاستشارات الجهوية مع الأطفال التي أقيمت في الجهات الاثنتي عشرة للمملكة طيلة سنة 2023.
مرحبا بكن وبكم في رواق المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالمعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب بالدار البيضاء.