في لقاء تفاعلي مع تلاميذ المجلس الوطني، أكد السيد منير بنصالح، أمين عام المجلس الوطني لحقوق الإنسان، يومه الجمعة 02 يوليوز 2021 بمقر المجلس، أن "التربية على حقوق الإنسان تعد مدخلا فعالا للوقاية من انتهاكات حقوق الإنسان، ودعامة أساسية لإقامة مجتمع عادل يحظى فيه الجميع أفرادا وجماعات بالكرامة والمساواة".
كما أبرز السيد بنصالح أن اللقاءات التي يعقدها المجلس مع التلاميذ والأطفال عامة تندرج في إطار الأهمية البالغة التي يوليها لنشر وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان والتربية عليها وتملكها وجعلها ثقافة وسلوكا يوميا، وفي إطار تنزيل استراتيجيته المتعلقة بنشر وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان لاسيما في الوسط المدرسي، باعتباره فضاء للتعلم وبيئة ملائمة لاستنبات قيم ومبادئ حقوق الإنسان وتملكها من طرف المتعلم الذي يشكل فاعلا جوهريا مستدمجا للقيم ومنتجا لها في نفس الآن.
وأضاف السيد بنصالح أن "المدرسة تؤثر في النسيج المجتمعي وتتأثر به، لهذا فإننا نعتبر أن إشراك المتعلمين/ات في إدارة المنظومة ضرورة، سعيا إلى تكوين جيل مواطن واع بحقوقه ومدرك لمسؤولياته وواجباته" حيث تعتبر "المشاركة والتربية عليها كمبدأ نصت عليه المواثيق الدولية لاسيما اتفاقية حقوق الطفل، ممارسة تندرج في صميم التربية على المواطنة وحقوق الإنسان".
ولم يفت أمين عام المجلس التذكير خلال هذا اللقاء بعلاقة التعاون المتميزة التي تربط المجلس الوطني لحقوق الإنسان مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي في هذا المجال والمؤطرة باتفاقية شراكة منذ سنة 2007 والتي تم تحيينها وطنيا وجهويا سنة 2013، ثم الاتفاقية الإطار للتعاون والشراكة الموقعة في 4 فبراير 2021.
وقد تميز هذا اللقاء بتفاعل كبير من قبل تلاميذ المجلس الوطني الذين يمثلون مختلف جهات المغرب، حيث طرحوا مجموعة من الأسئلة التي تهم حقوق الإنسان، بصفة عامة ومجموعة من المواضيع التي تهم حقوق الأطفال، بصفة خاصة، فضلا عن سبل تعزيز تواصلهم مع المؤسسة وضمان استمراريتها.