نشر في
بناء على اقتراح من المجلس الوطني لحقوق الإنسان، قامت شبكة المؤسسات الوطنية الإفريقية لحقوق الإنسان (RINADH) بنشر البلاغ الصحفي التالي حول جائحة (كوفيد-19).
فيما يلي نص البلاغ:
بلاغ شبكة المؤسسات الوطنية الإفريقية لحقوق الإنسان بشأن جائحة (كوفيد 19)
4 أبريل 2020 نيروبي، كينيا
- تعرب شبكة المؤسسات الوطنية الإفريقية لحقوق الإنسان عن قلقها الشديد بشأن الانتشار السريع والمطرد لجائحة (كوفيد 19) داخل القارة الإفريقية، مما يترتب عنه مخاطر وتهديدات واسعة النطاق، خاصة على الحق في الحياة وصحة المواطنين المنتمين للقارة الإفريقية.
- لقد أصابت هذه الجائحة بالفعل الدول الأفريقية. ووفقًا للأرقام الحالية التي نشرها المركز الإفريقي للوقاية من الأمراض ومكافحتها (CDC)، تم تسجيل آلاف الحالات المؤكد إصابتها بفيروس كورونا في القارة التي يعتبر وضعها مقلقا، بينما فقد المئات حياتهم للأسف.
- تتابع شبكة المؤسسات الوطنية الإفريقية لحقوق الإنسان باهتمام خاص التدابير المتخذة لمكافحة هذه الجائحة.
- تعرب عن بالغ قلقها بشأن آثار هذه التدابير على الفئات الهشة، بما في ذلك كبار السن، والأشخاص في وضعية إعاقة والأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة. كما تعرب الشبكة عن قلقها إزاء المخاطر الصحية المتزايدة التي يتعرض لها الأشخاص دون مؤوى، والأشخاص الذين تم تنقيلهم داخل بلدانهم والسجناء داخل أماكن الحرمان من الحرية والأشخاص الذين يعيشون في بيوت تنعدم فيها الشروط الصحية وتعرف اكتظاظا كبيرا والمهاجرون واللاجؤون، وطالبو اللجوء الذين يحتاجون إلى تلقي الرعاية الصحية الكافية في هذا الوقت من حالة الطوارئ الصحية العالمية.
- إن شبكة المؤسسات الوطنية الإفريقية لحقوق الإنسان قلقة جدا بشأن التداعيات الاقتصادية لهذه الجائحة، والتي قد تعمق هشاشة شرائح المجتمع الأكثر حرمانًا، بما في ذلك العمال المياومون والعاملون في القطاع غير المهيكل.
- ترحب شبكة المؤسسات الوطنية الإفريقية لحقوق الإنسان بالجهود التي تبذلها الدول الإفريقية للوقاية من هذه الجائحة ومحاصرتها والتدابير المتخذة لمجابهة الآثار المدمرة لهذه الآفة على الاقتصاد والشغل.
- تهيب شبكة المؤسسات الوطنية الإفريقية لحقوق الإنسان جميع الدول الإفريقية بتنفيذ التوصيات الصحية التي يقدمها المركز الإفريقي للوقاية من الأمراض ومكافحتها (CDC) ومنظمة الصحة العالمية.
- تدعو شبكة المؤسسات الوطنية الإفريقية لحقوق الإنسان الدول الإفريقية إلى تنفيذ توصيات الهيئات المختصة التابعة للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة من أجل تمكين جميع الأفراد من تجاوز هذه المحنة مع حفظ كرامتهم، وهذا لا يمكن أن يتحقق دون الحرص على الحد من التداعيات السلبية للجائحة على الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والصحية، وتقديم الدعم الاجتماعي والمالي للفئات الأكثر هشاشة المتضررة من هذه الجائحة.
- تدعو شبكة المؤسسات الوطنية الإفريقية لحقوق الإنسان أعضاءها إلى مواصلة رصد حالة حقوق الإنسان، ولا سيما أثناء حالة الطوارئ. كما تدعو الشبكة المواطنين الأفارقة إلى دعم السلطات في حربها ضد الجائحة وانتشارها، مع احترام التدابير الوقائية المتخذة، بما في ذلك الحجر الصحي حتى لا يعرضوا حياتهم وحياة الآخرين للخطر.
- تحث شبكة المؤسسات الوطنية الإفريقية لحقوق الإنسان جميع مواطني القارة على عدم نشر معلومات زائفة عبر شبكات التواصل الاجتماعي لتجنب التشويش على تعليمات السلطات المختصة.
- تنخرط المؤسسات الوطنية الإفريقية لحقوق الإنسان، في إطار ولايتها، في جهود التحسيس والترافع من أجل التواصل مع الأفراد وتحسيسهم في السياق الوطني الخاص بكل مؤسسة، وهي جهود التوعية التي يجب دعمها من خلال تعزيز قدرات الفاعلين المعنيين بتدبير هذه الأزمة.
- تتعين مراعاة المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان عند تطبيق حالة الطوارئ الصحية، بشكل يكون فيه تقييد الحقوق في ظلها قائما على الاحترام المتناسب لشروط تحقيق هدف الوقاية من انتشار الفيروس والسيطرة عليه. كما أن هذه القيود يجب أن تكون مؤقتة وأن تلغى بمجرد تحقيق الهدف السالف الذكر.
- يتعين ألا يؤثر تطبيق القيود المفروضة على بعض الحقوق على حقوق الأفراد ولا سيما الفئات الهشة. وفي هذا السياق، تذكر شبكة المؤسسات الوطنية الإفريقية لحقوق الإنسان بالمادة 4 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية
- تؤكد شبكة المؤسسات الوطنية الإفريقية لحقوق الإنسان على ضرورة توحيد الدول الإفريقية لجهودها على مستوى القارة والعالم من أجل التغلب على هذه الأزمة. وبالتالي، يتعين على المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، الأعضاء في شبكة المؤسسات الوطنية الإفريقية لحقوق الإنسان تبادل المعلومات والتجارب والممارسات الفضلى داخل الشبكة الإفريقية وكذلك مع التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان (GANHRI) وشبكاته الإقليمية.
- وفي الأخير، تشدد شبكة المؤسسات الوطنية الإفريقية لحقوق الإنسان على أن حماية حقوق الإنسان يجب ألا تنقطع وثيرتها، بل بالعكس، يجب العمل على تعزيزها في خضم الأزمة وغداتها.
السيد محمد فايق
رئيس شبكة المؤسسات الوطنية الإفريقية لحقوق الإنسان