في إطار الاستشارات الجهوية التي أطلقتها السيدة آمنة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الانسان، في فبراير 2023 من كلميم تحت شعار "أنا من يقرر مصيري“ لتشمل جميع جهات المملكة على امتداد سنة 2023، نظمت اللجنة الجهوية لحقوق الانسان بجهة سوس-ماسة، يوم الجمعة 12 ماي 2023، اللقاء التشاوري الخامس مع الأطفال بمدينة أكادير.
وخلال هذا اللقاء، الذي تميز بمشاركة مجموعة من الأطفال من مختلف الفئات من جميع أنحاء الجهة، وفاعلين مؤسساتيين ومدنيين إضافة إلى أعضاء وعضوات اللجنة الجهوية، أكد السيد محمد شارف، رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الانسان بجهة سوس-ماسة، على أن "المجلس الوطني لحقوق الانسان يولي أهمية بالغة لقضية حقوق الطفل والتربية عليها، إيمانا منه بكون النهوض بحقوق الانسان يرتكز أساسا علي النهوض بحقوق الطفل والدفاع عنها وتوسيع الوعي بها في أوساط المجتمع وتملكها في جوهرها الكوني المتعارف عليه دوليا وكذا مساندة ودعم النسيج الجمعوي المهتم بالطفولة على تقوية القدرات وتبادل الخبرات الناجحة والتعريف بها".
وفي نفس الإطار، ذكر بأنشطة اللجنة وانفتاحها على محيطها وعملها بطريقة تشاركية مع كل الإطارات الحقوقية والمدنية التي تسعى لتنمية شخصية الطفل ومؤهلاته الفكرية والبدنية وإعداده للاضطلاع بمسؤولية المواطنة في مجتمع حر ومنفتح ومتسامح يحترم الجميع دون تمييز بالإضافة إلى الدفاع عن الأطفال في وضعية هشة أو صعبة.
ومن جهته، أبرز السيد خالد حنفيوي، رئيس قسم الطفولة بالمجلس الوطني لحقوق الانسان، الأهمية التي يوليها المجلس للاستماع لآراء الأطفال والتحاور معهم بشأن انتظاراتهم واقتراحاتهم حول المواضيع التي تهمهم واعتبارهم شركاء وفاعلين أساسيين في صياغة المنظومة الحمائية وتطويرها. واعتبر أن هذه اللقاءات مع الأطفال فرصة لإسماع صوتهم للجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل، في إطار مأسسة مبدأ المشاركة المنصوص عليه في اتفاقية حقوق الطفل.
وفي أفق إعداد تقرير مستقل خاص بالأطفال يهم إعمال اتفاقية حقوق الطفل وفق المعايير الدولية لمشاركة الأطفال، والذي سيتم توجيهه للجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل، بالموازاة مع التقرير الوطني، تم تقسيم الأطفال المشاركين إلى ثلاث ورشات همت: "التربية والتعليم والصحة والعدالة"؛ "الولوج إلى المعلومة والمشاركة"؛ بالإضافة إلى ورشة ثالثة خاصة ب"الحماية والعنف الجنسي اتجاه الأطفال".