نشر في

أكدت السيدة آمنة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، على الدور المحوري للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في التصدي للتحديات المتزايدة الناتجة عن تطورات ديناميات الهجرة في إفريقيا خاصة "من خلال رصد الانتهاكات وإعداد التقارير، والترافع من أجل تطوير وتعزيز القوانين والسياسات، والتفاعل مع مختلف الفاعلين سواء على المستوى الوطني أو الدولي..."

جاء ذلك في كلمتها الافتتاحية للاجتماع الدوري الأول لمجموعة العمل المعنية بالهجرة التابعة لشبكة المؤسسات الوطنية الإفريقية لحقوق الإنسان برسم سنة 2025، الذي انعقد في الرباط يوم الجمعة 31 يناير 2025.

وشددت رئيسة المجلس على أن خطورة الوضع تستدعي جعل قضايا الهجرة أولوية قصوى، خاصة مع تزايد تعقيد التحديات المرتبطة بالهجرة، حيث أصبح من الضروري، أكثر من أي وقت مضى، أن تعزز المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان التزامها بمعالجتها.

وأضافت أن مسارات الهجرة عبر البحر الأبيض المتوسط، وخاصة في المناطق الغربية والوسطى، تُعد من بين الأخطر في العالم، حيث فُقد أكثر من 20 ألف شخص أو لقوا حتفهم خلال الفترة بين 2014 و2022، مبرزة أن هذه التحديات، التي تفاقمت بفعل عدم الاستقرار السياسي والنزاعات المسلحة والآثار المدمرة للتغيرات المناخية، تتطلب اهتماما عاجلا.

وقد استعرض الاجتماع الإجراءات الرئيسية التي قادتها مجموعة العمل التابعة لشبكة المؤسسات الوطنية الإفريقية لحقوق الإنسان، بما في ذلك تطوير مبادرة تعهد مشترك للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان خلال المنتدى العالمي للاجئين في دجنبر 2023، مما يعكس التزاما مشتركا لمواجهة تحديات الهجرة.
 


كما جمع الاجتماع ممثلين عن المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان من جمهورية الكونغو الديمقراطية وكينيا وزيمبابوي ونيجيريا. و تمحورت النقاشات حول مشروع خارطة طريق للتعاون بين الشبكة الإفريقية ولجنة الأمم المتحدة لحماية حقوق جميع العمال المهاجرين وأفراد أسرهم (CMW)، بالإضافة إلى تقييم مشاركة مجموعة العمل في أنشطة مؤتمر الأطراف  (COP29).

تجدر الإشارة إلى أن مجموعة العمل المعنية بالهجرة التابعة لشبكة المؤسسات الوطنية الإفريقية لحقوق الإنسان تم إنشاؤها بمبادرة من المجلس الوطني لحقوق الإنسان ومؤسسات وطنية إفريقية أخرى، بهدف توفير إطار جديد للنقاش والحوار حول قضايا الهجرة وحقوق الإنسان. وتهدف هذه المبادرة إلى ضمان استمرارية تبادل التجارب وتعزيز التعاون بين المؤسسات الوطنية والمجتمع المدني والحكومات وباقي الفاعلين.
 

تحميل كلمة السيدة الرئيسة بالعربية

اقرأ المزيد